الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بانياس وتبنين والشقيف فأقام هناك مدة ولما مات أقر العادل ولده على ما كان عليه وكان أكبر من بقي من أمراء الصلاحية وقيل اسمه إياز جركس يعني اشتري باربعمائة دينار انتهى. وقال: خطلبا الأمير صارم الدين التنيسي كان غازيا مجاهدا دينا كثير الرباط والصدقات توفي سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق ودفن بتربة جهاركس بالجبل وهو الذي أنشأها ووقف عليها من ماله انتهى. وقال الأسدي في تاريخه في سنة ثمان وستمائة: الأمير جهاركس الصلاحي ويقال شركس الأمير الكبير فخر الدين أبو منصور الصلاحي أعطاه العادل نيابة بانياس والشقيف وتبنين وهونين وكان أكبر من بقي من أمراء صلاح الدين وابنه الملك العزيز كان كريما نبيل القدر عالي الهمة شهد مع أستاذه الغزوات كلها وكان منحرفا عن الأفضل. قال ابن خلكان: وهو الذي بنى بالقاهرة القيسارية الكبرى المنسوبة إليه وبنى في أعلاها مسجدا وربعا معلقا توفي في شهر رجب ودفن بتربته كماتقدم ولما توفي ترك ولدا صغيرا فأقره العادل على ما كان يليه أبوه وجعل له مدبرا فلم تطل حياته بعد أبيه وقيل مات سنة سبع وجهاركس بكسر الجيم. قال ابن خلكان: ومعناه بالعربي أربعة أنفس وهو لفظ أعجمي معربة إستار والإستار أربع أواق. وقال في المرآة: جهاركس معناه اشترى بأربعمائة دينار انتهى. وقال في المرآة أيضا: وقام بأمره الأمير صارم الدين خطلبا التنيسي واشترى الكفر بوادي بردى وأوقفها على تربة فخر الدين وقبره له قبة عظيمة على الجادة انتهى. قلت: ومن وقفها الحصة من قرية "بيت سوى" ومبلغها النصف والثلث وحصة أخرى مبلغها اثناعشر سهما والثلث من المزرعة.
99 -
المدرسة الجوهرية
شرقي تربة أم الصالح داخل دمشق بحارة بلاطة وكانت دارا للأمير الكبير ممدوح ودارا للست عذراء أنشأها الصدر نجم الدين أبو بكر محمد
ابن عياش التميمي الجوهري. قال الذهبي في العبر في سنة أربع وتسعين وستمائة: والجوهري الصدر نجم الدين أبو بكر بن محمد بن عياش التميمي صاحب المدرسة الجوهرية الحنفية بدمشق توفي في شوال ودفن بمدرسته عن سن عالية انتهى. ورأيت قد رسم على عتبة بابها بعد البسملة هذه المدرسة المباركة وقف العبد الفقير إلى الله تعالى أبو بكر بن محمد بن أبي طاهر بن عياش بن أبي المكارم التميمي الجوهري على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه وكان الفراغ من عمارتها والتدريس بها في سنة ست وسبعين وستمائة انتهى. وقال ابن كثير في سنة ثمانين وستمائة: وفي يوم الأحد سابع شهر رمضان فتحت المدرسة الجوهرية بدمشق في حياة منشئها وواقفها الشيخ نجم الدين محمد بن عياش بن أبي المكارم التميمي الجوهري ودرس بها قاضي الحنفية حسام الدين الرازي1 انتهى. وقال في سنة أربع وتسعين وستمائة: واقف الجوهرية توفي ليلة الثلاثاء تاسع شوال ودفن بمدرسته وقد جاوز الثمانين وكان له خدم على الملوك فمن دونهم انتهى. ثم درس بها الشيخ محيي الدين الأسمر الحنفي ثم أخذ تدريس الركنية ودرس بها رابع عشرين جمادى الأولى سنة عشرين وسبعمائة وأخذت منه الجوهرية لشمس الدين الرقي الأعرج وسيأتي ذلك من كلام ابن كثير في الركنية وقال ابن كثير في سنة ثلاثين وسبعمائة: وفي يوم الأحد سادس شهر رجب حضر الدرس الذي أنشأه القاضي فخر الدين كاتب المماليك على الحنفية بمحرابهم بجامع دمشق ودرس به الشيخ شهاب الدين ابن قاضي الحصن أو قاضي القضاة برهان الدين بن عبد الحق بالديار المصرية وحضر عنده القضاة والأعيان وانصرفوا من عنده إلى عند ابن أخيه صلاح الدين الدين بالجوهرية فدرس بها عوضا عن حموه شمس الدين الرقي نزل له عنها انتهى. ورأيت بخط الحافظ علم الدين البرزالي في تاريخه سنة ثلاثين المذكورة: وفي يوم الأحد سادس عشر شهر رجب الفرد ذكر الدرس الشيخ شهاب الدين أحمد ابن قاضي الحصن الحنفي بجامع دمشق
1 شذرات الذهب 5: 446.