الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
110 -
المدرسة الشبلية الجوانية
قال ابن شداد: قبالة الأكزية أي الشافعية أنشأها شبل الدولة كافور المعظمي انتهى وقد مرت ترجمته في المدرسة قبلها ثم قال ابن شداد اول من درس بها تاج الدين عبد الرحمن بن نجار إلى أن أخذها فخرالدين موسى ثم ذكر بها الدرس زكي الدين زكريا البصروي ثم ذكر بها الدرس نجم الدين حمزة بن الكاشي ثم بعد ذلك أخذها مجد الدين بن فخر الدين موسى المذكور ثم عادت إلى والده واستمر بها إلى الآن انتهى.
111 -
المدرسة الصادرية
داخل باب البريد. قال القاضي عزالدين: هي داخل دمشق بباب البريد على باب الجامع الأموي الغربي أنشأها شجاع الدولة صادر بن عبد الله وهي أول مدرسة أنشئت بدمشق سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وأول من درس بها الإمام العالم علي بن زنكي الكاشاني ولم يزل بها إلى أن نزل عنها للشيخ الإمام أبي الحسن علي بن الحسن البلخي الواعظ المشهور العلم يعني صاحب المدرسة البلخية لصيقها. وولي بعده الشهاب أبو العيش الدمشقي الأصل وكان جد الشهاب النثيب لأمه وإليه ينسب بنو العيش ثم بعده الشيخ مجد الدين الحنفي في الدولة الصلاحية ودرس بها أوحد الدين الدمشقي وبعده رشيد الدين الغزنوي وبعده عزالدين عرفة بن مسعود وبعده أوحد الدين بن الكعكي وبعده الرضي الملتاني الهندي وبعده برهان الدين إبراهيم بن محمود الغزنوي المعروف بأبي الهول وبعده الشيخ الإمام العالم عماد الدين محمد بن عبد الكريم بن عثمان المارداني المعروف بابن الشماع من أول المحرم من سنة ثمان وخمسين وستمائة في الأيام الناصرية وهو مدرسها إلى الآن انتهى. ثم توفي يوم الثلاثاء تاسع عشرين شهر رجب سنة ست وسبعين وستمائة. وقال الذهبي في العبر في سنة أربع وستين وخمسمائة: وأبو محمد عبد الخالق بن أسد الدمشقي الحلبي مدرس الصادرية والمعينية روى عن عبد
الكريم بن حمزة وإسماعيل بن السمرقندي1 وطبقتهما ورحل إلى بغداد وأصبهان وخرج لنفسه المعجم توفي في المحرم انتهى. وقال الأسدي في تاريخه في سنة أربع وستين المذكورة: عبد الخالق بن أسد بن ثابت الفقيه تاج الدين أبو محمد الطرابلسي الأصل الدمشقي الحنفي تفقه شافعيا ثم تحول حنفيا على البرهان المشلي ورحل في الحديث وجمع وخرج ودرس بالصادرية والمعينية وعمل مجلس للوعظ سمع جمال الإسلام بن المسلم ونصر اللد المصيصي وابن طاووس وطائفة بدمشق وإسماعيل بن السمرقندي وأبا محمد سبط الخياط وعبد الوهاب الأنماطي ببغداد وعمر بن إبراهيم العلوي2 بالكوفة وهبة إله ابن أخت الطويل بهمدان وإسماعيل الحمامي3 وطائفة بأصبهان وعمل لنفسه معجما توفي في المحرم بدمشق انتهى. قال الذهبي في سنة سبع وستين وخمسمائة: وأبو المظفر محمد بن أسعد بن الحكيم العراقي الحنفي الواعظ كان له القبول التام في الوعظ بدمشق ودرس بالصادرية والطرخانية والمعينية سمع أبا علي بن نبهان وجماعة وروى المقامات عن الحريري4 وصنف لها شرحا وصنف تفسير القرآن عاش نيفا وثمانين سنة انتهى. وقال الأسدي في هذه السنة: محمد ب أسعد بن محمد بن نصر الفقيه أبو المظفر بن الحكيم البغدادي الحنفي الواعظ نزيل دمشق درس بالطرخانية وبالصادرية وبنى له الأمير معين الدين أنر مدرسة وظهر له القبول في الوعظ سمع أبا علي بن نبعان وأبا طالب القزاز ونور الهدى الزيني وغيرهم روى عنه أبو المواهب وأبو القاسم بن صصري والقاضي أبو نصر ابن الشيرازي وغيرهم وقد كتب عنه ابن السمعاني. وقال ابن عساكر في ترجمته: وذكر أنه سمع المقامات من الحريري وألف تفسيرا وشرح المقامات وأنشد في ماردين أبياتا لفتنة بها توي عن نيف وثمانين سنة انتهى كلامه.
1 شذرات الذهب 4: 112.
2 شذرات الذهب 4: 122.
3 شذرات الذهب 4: 158.
4 شذرات الذهب 4: 50.