الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ بدر الدين ابن قاضي أذرعات بمدرسة الخبيصية وحضر ختمه القاضي تاج الدين الزهري1 وجماعة من الفقهاء وابن القاضي تاج الدين المالكي بالشاغور وابن الأمير محمد بن سعد الدين المنجكي صلى بمكان بني منجك وهو بسويقة ساروحا بناه الزين بن سعد الدين في سنة ثلاث وأربعين وختم بجامع تنكز وخلع عليه الاستدار أرغون شاه خلعة بطراز وركب في ختمه هو والحاجب الثاني شاهين الشبلي انتهى كلامه.
1 شذرات الذهب 7: 167.
42 -
المدرسة الخليلية
بدمشق. قال الشريف الحسيني في ذيل العبر سنة ست وأربعين وسبعمائة: مات بحمص نائبها الأمير سيف الدين بكتمر الخليلي صاحب مدرسة الخليلية بدمشق ونقل إليها في تابوت فدفن بالقبيبات رحمه الله تعالى.
43 -
المدرسة الدماغية
داخل باب الفرج غربي الباب الثاني الذي قبلي باب الطاحون وهي قبلي وشرقي الطريق الآخذ إلى باب القلعة الشرقي وهذا الطريق بينها وبين الخندق وهي أيضا شمالي العمادية منتصفة بين الشافعية والحنفية قال ابن شداد المدرسة الدماغية على الفريقين منشئها جده فارس الدين بن الدماغ زوجة شجاع الدين بن الدماغ العادلي 2 في سنة ثمان وثلاثين وستمائة قال ابن كثير في سنة أربع عشرة وستمائة: الشجاع محمود المعروف بابن الدماغ كان من أصدقاء العادل يضحكه فحصل اموالا جزيلة كانت داره داخل باب الفرج فجعلتها زوجته عائشة مدرسة للشافعية والحنفية ووقفت عليها أوقافا وقال الأسدي في سنة أربع عشرة المذكورة شجاع الدين محمود ابن الدماغ قال أبو شامة: كان من أصدقاء العادل في زمن شبيبته وبقي معه في زمن السلطنة مضحكا له وحصل له ثروة عظيمة توفي بدمشق في ذي
2 شذرات الذهب 5: 61.
القعدة وداره بدمشق جعلتها زوجته عائشة مدرسة للفريقين الشافعية والحنفية بحضرة باب الفرج انتهى ووقفها بقصر اللباد شرقي مقري ثمانية أسهم من أربعة وعشرين سهما وهي الثلث من المزرعة الدماغية والحصة من رجم الحيات والحصة من حمام إسرائيل خارج دمشق والحصة بدير سلمان من المرج ومزرعة شرخوب عند قصر أم حكيم شرقي قرية عراد وقبلي شقحب وقال الأسدي ومحاكرات وغير ذلك وقال في سنة خمس عشرة وستمائة من تاريخه إن نعل النبي صلى الله عليه وسلم اليمنى كانت بهذه المدرسة الدماغية والنعل اليسرى بدار الحديث الأشرفية الدمشقية وإن تمرلنك أخذ الفردتين فاعرفه قال ابن شداد أول من درس بها من الشافعية قاضي القضاة شمس الدين الخويي المشهور ثم موفق الدين الخويي بشرط الموافقة وكان الناظر عليها ثم شهاب الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين الخويي ثم كمال الدين التفليسي ثم عماد الدين بن يونس الموصلي مستمرا بها إلى أن توفي في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وستمائة 4 انتهى ثم درس بها وهو شاب قاضي القضاة ذو الفنون شهاب الدين أبو عبد الله محمد ابن قاضي القضاة شمس الدين أبي العباس احمد ابن الخليل بن سعادة بن جعفر الخويي قاضي دمشق وابن قاضيها ولد في شوال سنة ست وعشرين وستمائة بدمشق وله ترجمة طويلة توفي في خامس عشرين شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وستمائة ودفن بتربته بالسفح
وقال ابن كثير في سنة ثلاث وثمانين وستمائة في وفاة عز الدين ابن الصائغ ودرس بعده بالعذراوية الشيخ زين الدين عمر بن مكي بن المرحل وكيل بيت المال ودرس ابنه محيي الدين أحمد بالعمادية وزاوية الكلاسة في جامع دمشق ثم توفي ابنه احمد بعده في يوم الاربعاء ثامن شهر رجب فدرس بالعمادية والدماغية الشيخ زين الدين الفارقي شيخ دار الحديث نيابة عن أولاد القاضي عز الدين بن الصائغ بدر الدين وعلاء الدين انتهى ثم درس بها الشيخ الإمام الزاهد بدر الدين ابو اليسر محمد ابن قاضي القضاة عز
الدين محمد بن عبد الخالق بن خليل بن مقلد بن جابر الأنصاري الدمشقي المعروف بابن الصائغ ميلاده في المحرم سنة ست وسبعين بتقديم السين وستمائة وقرأ التنبية ولازم حلقة الشيخ برهان الدين الفزاري زمانا وسمع الكثير وحدث سمع منه البرزالي وخرج له جزءا من حديثه وحدث به ودرس بالعمادية كما سيأتي وبالدماغية هذه وجاءه التقليد بقضاء القضاة في سنة سبع وعشرين فامتنع وأصر على الامتناع فأعفي ثم في سابع عشر شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وولي خطابة القدس الشريف وخطب بها في الثاني والعشرين من شهر رمضان عوضا عن زين الدين بن جماعة بمقتضى تركه واختياره العود إلى القاهرة وطلب بدر الدين أن يكون عوضه في المدرستين الدماغية والعمادية بدر الدين بن غانم فأجيب ووقع المذكور ثم ترك الخطابة المذكورة
وقال الذهبي الإمام القدوة العابد كان مقتصدا في أموره كثير المحاسن حج غير مرة وقال ابن رافع كان على طريقة حميدة وعنده عبادة واجتهاد وملازمة للصلحاء والأخيار وإعراض المناصب عن المنصب وكان معظما مبجلا وقورا توفى رحمه الله تعالى بدمشق في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وستمائة ودفن بتربتهم بسفح قاسيون ثم درس بها ولده نور الدين محمد قال السيد في ذيل العبر في سنة أربع وأربعين وسبعمائة وولي قضاء الشافعية بحلب شيخنا الزاهد قاضي القضاة نور الدين محمد بن محمد بن الصائغ ودرس بعده في الدماغية بدمشق القاضي جمال الدين السبكي وأخذ في قوله تعالى {وعدكم الله مغانم كثيرة} الآية انتهى توفي رحمه الله نور الدين المذكور بحلب قاضيا بها في سنة تسع وأربعين وسبعمائه والقاضي جمال الدين الذكور هو الإمام جمال الدين أبو الطيب الحسين ابن شيخ الإسلام تقي الدين السبكي ولد بمصر في شهر رجب سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة وأحضره والده على جماعة من المشايخ وسمع البخاري على الحجار لما ورد مصر وتفقه على والده وعلى الشيخ السنكلاني وغيره وأخذ النحو عن أبي حيان
والأصول عن الأصفهاني وقدم دمشق مع والده سنة تسع وثلاثين ثم طلب الحديث بنفسه وقرأ على المزي والذهبي وأخذ الفقه عن الشيخ شمس الدين ابن النقيب ثم رجع إلى مصر ودرس بالهكارية ثم عاد إلى دمشق وأفتى وناظر وناب عن والده في أوائل سنة خمس وأربعين ودرس بالشامية البرانية والعذراوية والدماغية هذه وبعدة مدارس غيرها وكان من أذكياء العالم يحكم جيدا نظيف العرض من قضاة العدل عجبا في استحضار كتاب التسهيل والحاوي الصغير توفي في دمشق في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وسبعمائة قبل والده بتسعة أشهر ودفن بتربتهم بسفح قاسيون ثم ولي تدريسها قاضي القضاة تاج الدين بن السبكي وقد تقدمت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم درس بها الإمام العلامة صدر المدرسين وأوحد المناظرين شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الخطيب شهاب الدين أحمد خطيب يبرود ومدرس الشامية البرانية خمس عشرة سنة كما سيأتي ميلاده سنة إحدى وسبعمائة واشتغل على الشيخين برهان الدين الفزاري وكمال الدين بن قاضي شهبة وأخذ عن محيي الدين بن أبي جهل وكمال الدين الزملكاني أيضا وأخذ العربية عن الشيخ نجم الدين القحفازي والأصول عن الشيخ شمس الدين الأصفهاني وبرع في الأصول وشارك في العلوم ودرس وأفتى قديما سنة ست وثلاثين بتربة أم الصالح كما سيأتي وناب في الحكم عن القاضي جلال الدين القزويني في ولايته الثانية ثم توجه إلى الديار المصرية فصادف وفاة الشيخ شمس الدين بن اللبان فاستقر عوضه في تدريس قبة الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وتدريس جامع الحاكم فباشرهما مدة سنة ثم نزل عنهما للقاضي بهاء الدين بن السبكي بحكم نزول أخيه القاضي جمال الدين له عن تدريس الشامية البرانية وقدم وباشر التدريس المذكور أزيد من تسع سنين ثم ناقل قاضي القضاة تاج الدين بن السبكي منه إلى تدريس المسرورية والدماغية وغيرهما ثم نزل عن وظائفة بدمشق وتوجه إلى الحجاز في سنة ستين فجاور بالمدينة المنورة على
الحال بها أفضل الصلاة وأتم السلام مدة ثم ولي القضاء بها ثم قدم إلى القاهرة وولي تدريس الناصرية الجوانية بدمشق بعد وفاة القاضي شمس الدين الغزي الذي نزل عنه تاج الدين بن السبكي وقدم دمشق ودرس بها دون سنة فلما توفي القاضي تاج الدين تركها وولي تدريس الشامية البرانية واستمر بها نحو ست سنين إلى أن توفي في سنة سبع بتقديم السين وسبعين وسبعمائة ودفن بباب الصغير عند الشيخ حماد ثم درس بها العلامة البارع المفتي النظار نجم الدين أبو العباس أحمد بن عثمان بن عيسى بن حسن بن حسين بن عبد المحسن الياسوفي الأصل الدمشقي المعروف بابن الجابي ميلاده في أواخر سنة ست وثلاثين وسبعمائة سمع الحديث وكتب بخطه طباقا والمشتبه الذهبي وطالع في الحديث وفهم فيه وأخذ الفقه عن المشايخ الثلاثة الغزي والحسباني وابن حجي وغيرهم وأخذ الأصول عن الشيخ بهاء الدين الأخيمي ودرس وأفتى واشتغل واشتهر اسمه وشاع ذكره وكان أولا فقيرا ودرس بالدماغية هذه ثم تحول فورث فورت هو وابنه مالا من جهة زوجته وكثر ماله ونما واتسعت عليه الدنيا وسافر إلى مصر في تجارة وحصل له وجاهة بالقاهرة بكاتب السر الأوحد وولي تدريس الظاهرية أخذها من ابن الشهيد وأعاد بالشامية الجوانية توفي في جمادى الأولى سنة سبع بتقديم السين وثمانين وسبعمائة ودفن بمقبرة الصوفية ثم درس بها الشيخ الإمام العلامة مفتي المسلمين أقضى القضاة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن راشد بن طرخان اللمكاوي الدمشقي أحد الائمة العلماء المعتبرين وأعيان الفقهاء الشافعيين اشتغل في الفقه والحديث والنحو والأصول على مشايخ عصره ونقل عن الشيخ شهاب الدين الزهري أنه قال ما في البلد من أخذ العلوم على وجهها غيره وكان ملازما للاشتغال وتخرج به جماعة وناب في القضاء ودرس في الدماغية هذه وناب في الشامية الجوانية كما سيأتي فيها وكان في آخر عمره قد صار مقصودا بالفتاوى من سائر