الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن منجك يعني الذي بنظر الأوقاف رسم بتتمة عمارتها وبياضها فكتب الناظر الحساب وذهب إليه وتظلم وكتب بيد الشيخ تقي الدين اللوبياني عشرين ألفا وكسرا فرسم أن تسترجع منه ومن غيره لأجل العمارة وطلب لشيخ تقي الدين ورسم عليه ثم إن القاضي أي القضاة نجم الدين دخل في القضية ووفق الأمر على أن يزن ألفين وتقبل منها لشخص كذا فاحتال ذلك الشخص حتى أثبتها في ذمته بطريق شرعي وكتب بها وثيقة ثم آل الأمر أن اشتكى خصمه عليه في هذا اليوم إلى النائب يعني بلبك العلائي فلما حضر اللوبياني دخل الأمير محمد بن منجك عند النائب فتكلم فيه عند النائب وشكا عليه وقال: إنه أخذ من مال الوقف عشرين ألفا وهو حذر ما يعطي أحدا شيئا فلم يسمع النائب لتقي الدين اللوبياني كلاما ومده وضربه ضربا كثيرا حتى قيل إنه أكثر من ثلاثمائة عصا ثم أعتذر النائب بأنه ما عرفه وذهبت في كيسه انتهى. قلت ناب في تدريس هذه المدرسة القاضي شهاب الدين الملكاوي ولم نعلم عمن وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الدماغية.
فائدة: قال تقي الدين الأسدي في ترجمة السيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف المتقدم ذكره: واستولى على عدة تداريس منها الشامية الجوانية وأخذ منها جملة أموال ولم يذكر بها درسا واحدا بل لم يقع التدريس في مجموع عمره رحمه الله تعالى.
51 -
المدرسة الشاهينية
هي وظيفة تصدير بجامع التوبة بالعقيبة جددها الأمير شاهين الشجاعي داودار شيخ قال الشيخ شهاب الدين بن حجي كان من أعظم أعوان استاذه في الفتن وعمر بجامع التوبة بعد حريقة بالفتنة من ماله توفي رحمه الله تعالى في شهر رمضان سنة ست عشرة وثمانمائة بطريق مصر وأسف عليه كثير من الناس وقالوا هو كان سعد أستاذه انتهى. درس بها الشيخ العالم شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى العجلوني الكفيري الأصل الدمشقي
ميلاده في أوائل شوال سنة سبع وخمسين وسبعمائة وحفظ التنبيه وأدرك الشيخ شمس الدين بن قاضي شهبة وغيره من المشايخ وأخذ عنهم يسيرا ثم لازم الشيخ شرف الدين الغزي مدة طويلة وبه انتفع واشتهر بحفظ الفروع في شيبيته وكتب بخطه الكثير نسخا لنفسه وللناس وكان له قدرة على الكتابة وناب للقاضي علاء الدين أبي البقاء قبل الفتنة ثم باشر نيابة القضاء بعد الفتنة غير مرة عن ابن الأخنائي والباعوني وابن حجي وابن الزهري وغيرهم وولي تدريس الصارمية وغيرها وفي صفر سنة أربع عشرة عوضا عن القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء وعمر بعضها ونزل له القاضي شمس الدين الأخنائي في مرض موته على حصته من تدريس العزيزية وتصدر في الجامع من مدة قريبة كذا قاله الشيخ تقي الدين الأسدي ثم قال: ولم ينجب عليه أحد من الطلبة وولي قضاء الركب في سنة تسع وعشرين وجمع مختصرا في الحديث وشرحا على البخاري في ست مجلدات واختصر شرح البخاري لابن الملقن في أربع مجلدات والكرماني في ثلاثة وشرح غاية الاختصار وكتب نكتا مختصرة على التنبيه في مجلدات وغير ذلك وكان لا يعرف شيئا من العلوم غير الفقه وطرفا من الحديث وينظم كثيرا ولا يعرف العروض وكان كثير التغير لا يثبت على حال ولا يبقى على كلمة وعنده صبر واحتمال ورياضة توفي في ثالث عشر المحرم سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة وصلي عليه بمسجد القصب بعد الظهر ودفن بمقبرة الصوفية ونزل عن غالب وظائفه للسيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف وذمه أكثر الناس على ذلك.
قلت: زاد في الذيل ونزل عن نصف تدريس المدرسة العزيزية للشيخ تقي الدين اللوبياني ووليتها أنا عنه بولاية معلقة وكلم فيها قاضي القضاة الحنفي ونفذ ولم يحصل لي ولا له انتهى. ودرس بها بعده شيخنا العلامة بدر الدين أبو الفضل محمد ابن شيخ الشافعية تقي الدين أبي بكر ابن قاضي شهبة في يوم الثلاثاء رابع شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين المذكورة وحضر القاضيان