الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلاها، وإن فاتته فعليه صلاة الظهر، وإن ظن أنه لا يدركها، انتظر حتى يتيقن أن الإمام قد صلى ثم يصلى الظهر.
(وقال) الحنفيون والشافعى فى القديم: من صلى الظهر يوم الجمعة قبل صلاة الإمام ولا عذر له، تصح صلاته مع الحرمة، لتركه الفرض القطعى وهو الجمعة بلا عذر. ثم إن بدا له الرواح وخرج إليها والإمام فيها وقت خروجه بطل الظهر عند أبى حنيفة وإن لم يدركها، لأن السعى من خصائص الجمعة، فينزل منزلة الشروع فيها.
(وقال) الحنفيون والشافعى فى القديم: من صلى الظهر يوم الجمعة قبل صلاة الإمام ولا عذر له، تصح صلاته مع الرحمة، لتركه الفرض القطع 7 ى وهو الجمعة بلا عذر. ثم إن بدا له الرواح وخرج إليها والإمام فيها وقت خروجه بطل الظهر عند أبى حنيفة وإن لم يدركها، لأن السعى من خصائص الجمعة، فينزل منزلة الشروع فيها.
(وقال) أبو يوسف ومحمد: لا يبطل الظهر حتى يدخل فى صلاة الجمعة مع الإمام، لأن السعى دون الظهر لأنه وسيلة لغيره فلا ينقضه بعد إتمامه.
(12) ترك الجمعة
من وجبت عليه الجمعة وتركها لغير عذر فهو آثم إثماً كبيراً يستحق مرتكبه العذاب الأليم (لحديث) ابم مسعود رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: لقد همت أن آمر رجلا يصلى بالناس ثم أُحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم. أخرجه أحمد والطيالسى والحاكم، وقال صحيح على شرط الشيخين (1). [239].
(ولحديث) أبى الجعد الضمرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ترك ثلاث جمع تهاوناً من غير عذر، طبع الله على قلبه. أخرجه الشافعى والأربعة والبيهقى والحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وحسنه الترمذى، وصححه ابن السكن (2). [240].
(1) ص 22 ج 6 الفت حالربانى، وص 42 مسند الطيالسى، وص 292 ج 1 مستدرك.
(2)
ص 153 ج 1 بدائع المنن. وص 22 ج 6 الفتح الربانى. وص 194 ج 6 المنهل العذب (التشديد فى ترك الجمعة). وص 202 ج 1 مجتبى (التشديد فى التخلف عن الجمعة) وص 359 ج 1 تحفة الأحوذى (ترك الجمعة من غير عذر) وص 179 ج 1 سنن ابن ماجه. وص 280 ج 1 مستدرك. وص 247 ج 3 سنن البيهقى. و (الطبع) بفتح فسكون: الختم على القلب فيكون ذا جفاء لا يصل إليه شئ من الخير. وقال العراقى: المراد بالتهاون الترك بلا عذر. وبالطبع أن يصير قلبه قلب منافق. وهذا يقتضى أن تهاوناً مفعول مطلق مبين النوع.
والأحاديث فى هذا كثيرة. وظاهرها أن من ترك ثلاث جمع تهاوناً، أى بلا عذر، يُطيع على قلبه ويكون من المنافقين، ولو كان الترك متفرقاً. وبه قال بعضهم، حتى لو ترك كل سنة جمعة لطبع على قلبه بعد الثالثة. ويحتمل أن يكون المراد ثلاث جمع متواليات.
(ويؤيده): (أ) حديث جابر بن عبد الله أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من ترك الجمعة ثلاثاً متواليات من غير ضرورة طبع الله على قلبه.
أخرجه البيهقى (1). [241]
(ب)(وقول) ابن عباس: من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره. أخرجه ابو يعلى بسند رجاله رجال الصحيح (2). (100).
واعتبار الثلاث إمهال من الله تعالى للعبد ورحمة به، لعله يتوب من ذنبه، ويثوب إلى رشده، ويؤدى الجمعة ولا يتركها بلا عذر. وأما من تخلف عن حضور الجمعة لعذر من الأعذار المبيحة للتخلف عنها وعن الجماعة، كالمطر والبرد الشديد والريح وغيرها مما تقدم فى بحث " أعذار ترك الجماعة"(3) فلا إثم عليه.
(1) ص 247 ج 3 سنن البيهقى (التشديد فى ترك الجمعة).
(2)
ص 193 ج 2 مجمع الزوائد (فيمن ترك الجمعة).
(3)
تقدم بص 117 ج 3 دين. وأنها أحد عشر عذراً.