الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ملائكته وحوله منابر من نور عليها مقاعد النبيين، وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد، عليها الشهداء والصديقون، فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب، فيقول الله لهم: أنا ربكم قد صدقتكم وعدى، فسلونى أعطكم، فيقولون: ربنا نسألك رضوانك، فيقول: قد رضيت عنكم ولكم على ما تمنيتم، ولدى مزيد، فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيه فيه ربهم منالخير (الحديث) أخرجه الشافعى والطبرانى فى الأوسط بسند رجاله ثقات (1). [120].
(2) مزايا يوم الجمعة
له مزايا أخر (منها) أن من مات فيه أو فى ليلته لا يفتن فى قبره وإن سئل (لحديث) عبد الله بن عمرو: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر. أخرجه أحمد والترمذى وقال. هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل وحسنه السيوطى (2). [121].
= ثلاث لا يعلمهن إلا نبى، ما أول اشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أول اشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب. وأما أول طعام يأكله اهل الجنة فزيادة كبد الحوت. وأما الشبه فى الولد فإن الرجل إذا غشى المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها. قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله (الحديث) أخرجه البخارى ص 192 ج 7 فتح البارى (إتيان اليهود النبى صلى اللهعليه وسلم حين قدم المدينة)(7). وزيادة الكبد: قطعة منفردة متعلقة به، وهى: فى غاية اللذة.
(1)
انظر ص 148 ج 1 بدائع المنن. وص 163 ج 2 مجمع الزوائد (الجمعة وفضلها) و (وكتة) بفتح فسكون فتاء مثناة فوقية، أى نقطة. والمراد بها ساعة الإجابة. و (تبع) أى أن الله كتب يوم الجمعة على اليهود والنصارى فأعرضوا عنه واختاروا غيره. و (أفيح) أى متسع جداً و (كثب) بضمتين جمع كثيب: أى تلول مسك.
(2)
ص 7 ج 6 - الفتح الربانى. وص 164 ج 2 تحفة الأحوذى (من يموت يوم الجمعة).
(ومنها) أن فيها ساعة يستجاب فيها الدعاء (لقول) أبى هريرة: ذكر النبى صلى الله عليه وسلم الجمعة فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله عز وجل شيئاً إلا أعطاه الله إياه. وأشار بيده يقللها: أخرجه الشافعى والسبعة إلا أبا داود والترمذى (1). [122].
(وقد) اختلف فى تعيين هذه الساعة (فقال) عبد الله بن سلام: إنها آخر ساعة من يوم الجمعة، لما تقدم فى قصة أبى هريرة مع عبد الله بن سلام (2) (ولحديث) جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة، لا يوجد مسلم يسأل الله شيئاً إلا آتاه الله، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر. أخرجه أبو داود والنسائي والبيهقى والحاكم وقال: هذا حديث صحيح (3). [123].
(وقال) ابن عبد البر: إنه اثبت فى هذا الباب وأكثر الأحاديث على هذا، وبه قال أكثر أهل العلم.
(وقيل) إن ساعة الإجابة من وقت جلوس الخطيب على المنبر إلى أن يفرغ من الصلاة. قال أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى: قال لى عبد الله ابن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) انظر ص 150 ج 1 بدائع المنن. وص 12 ج 6 الفتح الربانى وصدره: إن فى الجمعة. وص 282 ج 2 فتح البارى (الساعة فى يوم الجمعة) وص 139 ج 6 نووى مسلم (الجمعة 9 وص 211 ج 1 مجتبى (الساعة يستجاب فيها الدعاء .. ) وص 180 ج 1 سنن ابن ماجه (الساعة ترجى فى الجمعة) و (يقللها) أشار بتقليلها للترغيب فيها والحرص عليها لقلة وقتها وكثرة فضلها.
(2)
تقدم رقم 119 ص 120.
(3)
ص 188 ج 6 المنهل العذب (الإجابة أية ساعة هى فى يوم الجمعة)(و 206 ج 1 مجتبى 0 وقت الجمعة) وص 279 ج 1 مستدك وص 250 ج 3 سنن البيهقى.