الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين
…
أما بعد:
فهذه الكلمات.. نسطرها في المذاهب الفكرية المعاصرة.. لتكون زادًا لطلاب الشريعة والدعوة.. بل زادًا لكل صاحب دعوة.
وليس الحديث عن المذاهب الفكرية المعاصرة سهلًا.. إن العصر يموج بنظريات ومبادئ تتنازع وتتصارع، وإنَّ حروب السلاح إِنْ هدأ أوارها، أو وضعت أوزارها، فلقد حلَّت محلها حروب الأفكار والعقائد..
- فالغرب يرفع راية العلمانية التي حبست الدين بين جدران الكنائس، وأبت عليه أن يكون له خارجها سلطان.
يرفع في مجال الاقتصاد مبادئ الرأسمالية.
ويرف في مجال السياسة مبادئ الديمقراطية.
ويغزو المجتمع الإسلاميّ بقيمه الجديدة؛ ليبتعد به عن قيم الإسلام ومُثُلِه، وفيها عزته وسعادته.
- والشرق الشيوعي يرفع راية الاشتراكية "العلمية" أوالشيوعية، يضلل بها الطبقات الساذجة، ويمنيها بأن الحكم "للصعاليك" أوطبقة البروليتاريا -كما يسمونها- ويمارس ضلاله وتضليله في الشرق الإسلاميّ..
ويصطدم بعقيدته.. فيطور أسلوب دعوته، أو "تكتيكها".. ليخدع جماهير المسلمين.
- ووسط قيم الغرب الفاسدة، وتضليل الشرق الكافر.. تعيش جماهير المسلمين بعد ما أصابها من تَخَلُّفٍ.. وبعدٍ عن منهج
الله
…
تعيش أكثرها بين التمزق والضياع وافتقاد القيادة الراشدة، تتلمس النور وسط السراب، وتتحسس الطريق وسط الظلام، وماهي ببالغته حتى تعرف ما هو النور.. وما هو الطريق فتهتدي وتسلك.. وتسير على الدرب حتى النجاة.
وفي بابٍ تمهيديّ: نتحدث -بمشيئة الله- عن الواقع الأليم الذي تعيشه أمة الإسلام بين التخلف والتمزق وأسباب ذلك..
وفي الباب الأول: نتحدث عما يجمع الغرب والشرق، ثم عمّا يمارسه الغرب المسيحيّ في الشرق الإسلاميّ.. قديمه وحديثه.
وفي الباب الثاني: نتحدث عن الغزو الماركسيّ لبلاد الإسلام.. أساسه من المبادئ وزيف هذه المبادئ، ثم مايفعلونه بالمسلمين في بلادهم، وما يحاولونه خارجها، كاشفين عن أسلوبهم وتكتيكهم الجديد.
وفي الباب الثالث: نتحدث عن الصهيونية أو "اليهودية العالمية" ومخططاتها، وجميعاتها السرية لتخريب العالم..
وفي الباب الرابع: نشير إلى رد الفعل لغزو الشرق والغرب لبلاد المسلمين، والحركات الإسلامية التي قامت مناهضةً لذلك للغزو، وما فيها من قصور، ثم نحاول أن نتبين النور والطريق
…
والله المستعان وعليه التكلان.
ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليِّ العظيم.