الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول: العقيدة والأخلاق والشعائر
أولًا: جانب العقيدة
العقيدة أشرف جوانب الشريعة، ولذا كانت تخاطب أشرف جزءٍ في الإنسان، تخاطب قلبه، وبقيامها في قلوب الناس يقوم أساس هذه الشريعة متينًا قويًّا.
وقد أشرنا -في معرض الحديث عن الاتجاهات القاصرة- إلى أن عقيدة الإسلام متمثلة في الكلمة الطيبة: لا إله إلّا الله، وهي بهذا -كما أشرنا- تتمضن نفيًا ثم إثباتًا.
نفيًا يقتضي إسقاط كل صفات الألوهية والربوبية عن سوى الله سبحانه وتعالى من طواغيت؛ بشرًا كانت أو حجرًا..
ولا نحسب الإنسانية -بعد أن شبت عن طفولتها- تَرْتَدُّ مرةً أخرى إلى جاهليتها الأولى؛ لتعطي بعض صفات الألوهية أو الربوبية لوثنٍ أو صنمٍ، لكنها لا تزال -حتى اليوم- تتردَّى في إعطاء بعض هذه الصفات للبشر؛ فتعترف لهم بحق وضع "منهاج الحياة".
كما اعترف الماركسيون بهذا الحق لماركس ومَنْ جاء بعده.
1 التوبة 109.