الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: مؤسس للفكرة
…
المبحث الثاني: مؤسس الفكرة
أولًا: اليهود والفكرة
مؤسس الفكرة: ماركس، ومؤسس الدولة: لينين، وكلاهما من أصل يهوديّ.
وحتى لا نفرق في الحديث عن صناعة اليهود للفكرة وصناعتهم للدولة، وما قيل عن تخطيط اليهود للثورة البلشفية1، وتمويلهم لها2، واشتراكهم بأعضاء منهم في مجلس الحزب والثورة3، ثم في مجلس السوفييت الأعلى الحاكم4، ورفعهم شعارهم شعارًا للثورة البشفية نفسها5.
1 هذا ما قد يتضح من بروتوكولات حكماء صهيون، وما يؤكد تنبؤ ناشر هذه البروتوكولات العالم الروسي "سرجي نيلوس" منذ سنة 1901، بقيام الثورة البلشفية في روسيا، وهو ما حدث فعلًا بعد ستة عشر سنة من تنبئه.
وفي مجلة يهودية أمريكية في 10/ 9/ 1920 أن الثورة الشيوعية في روسيا كانت من تصميم اليهود، وأنها قامت نتيجةً لتدبير اليهود الذين يهدفون إلى خلق نظام جديد للعالم، وأن ما تحقق في روسيا كان بفضل العقلية اليهودية التي خلقت الشيوعية في العالم، ونتيجةً لتدبير اليهود، ولسوف تعم الشيوعية العالم بسواعدهم "مجلة أفريكان هبيرو".
2 تشير كثير من المؤلفات إلى أن تمويل الثورة الشيوعية قام به خمسة من اليهود، هم: جاكوب شيف، جوحنهايم، ماركس، بريتوغ، وأتوكان "راجع محمد خليفة التونسي "الخطر اليهودي"، ماجد الكيلاني "الخطر اليهودي على العالم الإسلامي"، "حقيقة الشيوعية"، سلسلة "اخترنا لك" دار المعارف بمصر، "تجربة عربيّ في الحزب الشيوعي" لقدري قلعجي، بيروت.
3 كان من اليهود في مجلس إدارة الحرب والثورة: 1- تروتكسي، 2- جوف، 3- لينين، 4- انتشلخت، 5- سويردلوف، 6- لورتسكي، 7- جوسيف، 8- مولتوف، ليس يهوديًّا، ولكنه متزوج يهودية، راجع ما سبق.
4 كان المجلس الحاكم على عهد ستالين مكونًا من 17 عضوًا، منهم 14 يهوديًّا على النحو التالي: كاجاتوفتش -نائب رئيس المجلس، بيريا، شفيرنيك، كيرتشينستين جوركين، فيرشيلوف، مولوتوف، اليا ايرهمبرج، ويفنسكي، هيسنرج، ميخيليس قرمين جدودي، لوزوفسكي، علاوةً على أن رئيس المجلس ستالين كان متزوجًا من يهودية، ويذكر أمان راجووا في كتابه عن ستالين، أن جدته لأمه كانت يهودية.
5 يتخذ اليهود الأفعى الرمزية رمزًا لامتهم، كما يتخذون النجمة السداسية شعارًا لهم، وقد اتخذت الثورة البلشفية شعارًا لها الأفعى الرمزية، وبداخلها النجمة السداسية.
كل ذلك، وإن كان أكثره صحيحًا، إن لم يكن كله، فإنه في الوقت نفسه يتضمن لونًا من الدعاية اليهودية بقصد إلقاء الرعب في قلوب أعداء اليهود، وحمل الآخرين على تقبل مطالب اليهود.
نقول: لا نغرق في ذلك؛ لنعرض لماركس صانع الفكرة، ونترك صناع الدولة "اكتفاءً بالإشارة السابقة".
ثانيًا: ماركس:
وندع أنه من أصل يهوديّ، وإن كان لذلك الأصل تأثيره بما عرف عن الطبيعة اليهودية من حقدٍ والتواءٍ، وبما عرف منها من تقديس للمادة {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاة} 1 أية حياة، ولا شك أن للوراثة أثرها. نعرض عن ذلك حتى لا نحاج بأننا نحمل الرجل أوزار أجداده وآبائه، والله يقول:{وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} 2.
لكننا نشير إلى أشياء ثابتة في حياة كارل ماركس:
1-
ما وصفه به أبوه من طبيعةٍ تميل إلى الهدم والتدمير والأنانية.
2-
ما قَبِلَهُ على نفسه أن يعيش بعد وفاة أبيه عالةً على أمه وأخواته، يأكل من نصيبهن في الإرث، بعد أن أكل نصيبه، وذلك بدلًا من أن يعولهن وهن الإناث الضعاف.
3-
ما قَبِلَهُ على نفسه أن يعيش عالة على صديقه "فردريك انجلز".
4-
ما ارتكبه من غشٍّ واحتيالٍ على بعض دور النشر؛ إذ باعها حق نشر بعض كتبه في الوقت الذي كان يبيعها إلى دور أخرى.
5-
موت ابنتيه منتحرتين، واحدة "الينورا" بعد أن عاشت "في الحرام" مع عشيق لها، ثم
1 البقرة 96.
2 فاطر 18.
اكتشفت سبق زواجه، والثانية "لورا" خوفًا أن تدركها الشيخوخة، ونحن وإن كنا لم نأخذ كارل بذنب آبائه، فإننا لا نأخذه بذنب بناته كذلك، ولكننا نتساءل: كيف لم يستطع ذلك العبقريّ أن يربيَ بناته، بل لم يستطع أن يعرفهن طريق الحياة الصحيح1.
ولنحاول بعد ذلك أن نتعرف على الماركسية مبدأ، بعد أن عرفناها وعاء، فيما عرضنا له من: البيئة التي نشأ فيها، ثم من الشخص الذي نشأت عنه.
1 راجع عرضًا جميلًا لأحد عباقرة الفكر الحديث، عباس محمود العقاد، في كتابه "الشيوعية والإنسانية في شريعة الإسلام" نشر: دار الكتاب العربي، من ص29-74، وقد أغفلنا الإشارة إلى أمرين:
الأمر الأول: ما أشار إليه العقاد من اعتلال جسمه، وما قد يكون له من أثرٍ في اعتلال عقله، فإن ذلك ليس اضطرادًا دائمًا، فقد تكون علة الجسم حافزًا إلى توقد العقل واستقامته، إذا عرف الطريق الصحيح.
الأمر الثاني: ما أشار إليه العقاد من قذارة كارل ماركس البدنية وعدم نظافته، وما استدل به على ذلك نقلًا عن "ليوبلد شوارنشيلد" صاحب كتاب "البروس الأحمر"، وغيره من التقارير المحفوظة في دار المحفوظات بمدينة ليبزج، فقد لا يرى البعض أن تلك القذارة الظاهرة ناجمة عن قذارة باطنية، وقد لا يكون الربط محطمًا بين قذارة جسمه وقذارة أفكاره.