المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يحمد من الستر وكراهة تتبع العورات - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٣٢

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌ما يحمد من الستر وكراهة تتبع العورات

- ‌الحد على المريض ونحوه

- ‌جامع العمل في الحد

- ‌العمل في ضرب المرأة

- ‌ما جاء في التعزير بما دون الحد

- ‌كراهة الحدود في المساجد

- ‌كتاب الديات

- ‌أبواب القِصاص

- ‌ما جاء في تعظيم الدماء

- ‌هل لقاتل المؤمن توبة

- ‌القصاص في القتل

- ‌الجماعة يشتركون في قتل الواحد

- ‌باب منه

- ‌قصاص الرجل والمرأة

- ‌هل يقتل مسلم بكافر

- ‌أبواب مقادير الديات

- ‌ما جاء في دية الخطأ

- ‌ما جاء في شبه العمد

- ‌القيمة في الدية

- ‌باب دية المعاهد

- ‌جامع في العقول

- ‌ما جاء في العين تصاب

- ‌ما جاء في الأعور تفقأ عينه الصحيحة

- ‌في العين العوراء تصاب

- ‌باب في الجفن

- ‌في دية اليد والرجل

- ‌في اليد أو الرجل الشلاء

- ‌ما جاء في الأسنان والأضراس منها

- ‌باب منه

- ‌باب في السن الزائدة أو الإصبع

- ‌ما جاء في السن السوداء تصاب

- ‌ما جاء في سن الصبي لما يثغر

- ‌باب دية الأصابع

- ‌في الأنامل

- ‌ما جاء في الظفر

- ‌في دية الأنف

- ‌باب منه

- ‌ما جاء في اللسان

- ‌باب منه

- ‌في الشفتين

- ‌في دية الأذن

- ‌باب منه

- ‌ما جاء في العقل يذهب والسمع

- ‌ما جاء في الصلب

- ‌ما ذكر في الضلع

- ‌في الصعر

- ‌ما جاء في الذكر

- ‌ما جاء في الأنثيين

- ‌في عُذرة البكر

- ‌في ثدي المرأة والرجل

- ‌أبواب الشجاج

- ‌ما جاء في المُنَقّلة

- ‌في المأمومة

- ‌في الجائفة

- ‌ما جاء في الموضحة

- ‌ما جاء في السِّمحاق أوالمِلطاة

- ‌في الهاشمة

- ‌في الحاجب

- ‌ما روي في الشعر

- ‌باب في الأشفار

- ‌مسائل من الشجاج

- ‌ما جاء في عقل المرأة

- ‌ما جاء في دية الجنين

- ‌في الكسر ينجبر

- ‌ما يهدر من الجراحات

- ‌باب منه

- ‌باب في ما يصاب من البهائم ونحوها

- ‌باب في عين الدابة

- ‌ما يضمن من الأذى في الطرقات

- ‌في التدافع ونحوه يودى منه

- ‌في الرجلين يقتتلان

- ‌ما جاء في اللطمة يقاد منها

- ‌هل يقاد من المأمومة ونحوها من المتالف

- ‌الرجل يموت في القصاص

- ‌باب القود والقِصاص من العمال

- ‌في الخافضة تنهك

- ‌باب في الطبيب متى يضمن

- ‌ما جاء في التغليظ في الحرم

- ‌القصاص في الحرم

- ‌هل يقاد الوالد من ولده

- ‌الرجل يصيب نفسه

- ‌الرجل يصيب امرأته

- ‌الرجل يجد امرأته على الفاحشة فيقتلها

- ‌باب من دفع عن نفسه فأصاب دما

- ‌الأمر في جراحات الصبيان والمجانين

- ‌باب في السكران

- ‌ما جاء في ميراث القاتل

الفصل: ‌ما يحمد من الستر وكراهة تتبع العورات

‌ما يحمد من الستر وكراهة تتبع العورات

ص: 9

• ابن أبي شيبة [29373] حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن ماعز بن مالك أتى أبا بكر فأخبره أنه زنى، فقال له أبو بكر: ذكرت هذا لأحد غيري؟ قال: لا، قال له أبو بكر: استتر بستر الله وتب إلى الله، فإن الناس يعيرون ولا يغيرون، والله يقبل التوبة عن عباده، فلم تقر نفسه حتى أتى عمر، فذكر مثل ما ذكر لأبي بكر، فقال له عمر: مثل ما قال أبو بكر، فلم تقر نفسه حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قد زنى، فأعرض عنه، حتى قال له ذلك مرارا، فلما أكثر بعث إلى قومه فقال لهم: هل اشتكى؟ أبه جنة؟ فقالوا: لا والله يا رسول الله إنه صحيح، قال: أبكر أم ثيب؟ قالوا: بل ثيب، فأمر به فرجم. اهـ رواه مالك. وفي لفظ له قال رسول الله لهزال: يا هزال لو سترته بردائك لكان خيرا لك. رواه أحمد وأبو داود وصححه الحاكم والذهبي من وجه موصول.

ص: 10

• عبد الرزاق [18931] عن إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن يزيد عن محمد بن عبد الرحمن قال: قال أبو بكر الصديق: لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي لأحببت أن أستره عليه. اهـ هذا مرسل.

ورواه ابن أبي شيبة [28664] حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زييد بن الصلت قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: لو أخذت شاربا لأحببت أن يستره الله، ولو أخذت سارقا لأحببت أن يستره الله. ابن سعد [6695] أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال: حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أنه سمع زييد بن الصلت يقول: سمعت أبا بكر الصديق يقول: لو أخذت سارقا لأحببت أن يستره الله. الخرائطي في مكارم الأخلاق [431] حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن زبيد بن الصلت أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: لو رأيت رجلا على حد من حدود الله ما أخذته، ولا دعوت له أحدا حتى يكون معي غيري. وقال حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن الإمام إذا طلع على رجل وهو يفجر أيقيم عليه الحد؟ فحدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حرب بن شداد عن محمد بن عبد الرحمن عن زبيد بن الصلت أنه سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: لو أخذت سارقا لأحببت أن يستره الله، ولو أخذت شاربا لأحببت أن يستره الله عز وجل. حدثنا صالح حدثني أبي حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أنه سمع زبيد بن الصلت يقول: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: لو أخذت سارقا لأحببت أن يستره الله، لو أخذت شاربا لأحببت أن يستره الله عز وجل. حدثنا حماد بن الحسن الوراق حدثنا أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو حدثنا علي وهو ابن المبارك عن يحيى بن أبي كثير.

ح حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حرب بن شداد قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن أنه سمع زبيد بن الصلت قال: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: لو أخذت سارقا لأحببت أن يستره الله عز وجل، ولو أخذت شاربا لأحببت أن يستره الله عز وجل. اهـ صحيح.

ص: 11

• عبد الرزاق [18942] عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه أن عمر بن الخطاب خرج ليلة يحرس رفقة نزلت بناحية المدينة، حتى إذا كان في بعض الليل مر ببيت فيه ناس قال: حسبت أنه قال: يشربون فثار بهم: أفسقا أفسقا؟ فقال: بعضهم: بلى أفسقا أفسقا، قد نهاك الله عن هذا، فرجع عمر وتركهم. اهـ مرسل.

وقال عبد الرزاق [18944] عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر حُدّث أن أبا محجن الثقفي يشرب الخمر في بيته هو وأصحاب له، فانطلق عمر حتى دخل عليه، فإذا ليس عنده إلا رجل، فقال أبو محجن: يا أمير المؤمنين إن هذا لا يحل لك قد نهى الله عن التجسس. فقال عمر: ما يقول هذا؟ فقال له زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الأرقم: صدق يا أمير المؤمنين هذا من التجسس. قال: فخرج عمر وتركه. اهـ مرسل.

وقال عبد الرزاق [18943] عن معمر عن الزهري عن مصعب بن زرارة بن عبد الرحمن

(1)

عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب فبينا هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه، حتى إذا دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط. فقال عمر وأخذ بيد عبد الرحمن: أتدري بيت من هذا؟ قال: قلت: لا. قال: هو ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شَرْبٌ، فما ترى؟ قال عبد الرحمن: أرى قد أتينا ما نهانا الله عنه، نهانا الله فقال (ولا تجسسوا) فقد تجسسنا، فانصرف عنهم عمر وتركهم. اهـ رواه الحاكم من طريق عبد الرزاق وصححه والذهبي.

ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة [2/ 722] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن المسور بن مخرمة أن عبد الرحمن بن عوف حدث أنه حرس عمر رضي الله عنه، فبينما هم يمشون شب لهم سراج في بيت، فانطلقوا يؤمونه حتى قربوا منه، فإذا باب مجاف على قوم فيه لهم أصوات مرتفعة ولغط، فقام عمر رضي الله عنه فأخذ بيد عبد الرحمن وقال: أتدري بيت من هذا؟ قال عبد الرحمن: لا قال: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف، وهم الآن شرب، فما ترى؟ قال: أرى أنا قد أتينا ما نهي عنه قال الله تعالى: (ولا تجسسوا) فانصرف عمر رضي الله عنه وتركهم. اهـ كذا، ويونس هو ابن يزيد الأيلي. وقال ابن حبان في الثقات [2852] ثنا عمرو بن محمد الهمداني قال ثنا الفضل بن سهل الأعرج قال ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال ثنا أبي بن

(2)

صالح عن ابن شهاب قال ثنا زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور بن مخرمة أخبره أن عبد الرحمن بن عوف أخبره أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب فبينا هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه حتى إذا دنوا منه إذا باب البيت مجاف على قوم لهم أصوات مرتفعة ولغط. فقال عمر وأخذ بيد عبد الرحمن فقال: أتدري بيت من هو؟ فقال: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن في شرب. قال: فماذا ترى؟ قال عبد الرحمن: أرى أنا قد أتينا ما نهينا عنه قال الله تعالى (ولا تجسسوا) فانصرف عنهم وتركهم. الفسوي [1/ 368] حدثنا أحمد بن أسد البجلي حدثنا ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن زرارة بن مصعب عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف قال: حرست مع عمر ذات ليلة فشب لنا سراج فأتيناه فإذا باب مجاف وأصوات ولغط: قال فقال لي: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شرب فما ترى؟ قال: أرى أن قد أتينا الذي نهينا عنه: التجسس. قال: فانصرف وانصرفت معه.

الخرائطي في مكارم الأخلاق [425] حدثنا أبو بكر الرمادي حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري ح حدثنا العباس الدوري حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن الزهري عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف. خبر صحيح.

وقال الخرائطي [448] حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن ثور الكندي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعس بالمدينة من الليل، فسمع صوت رجل في بيت يتغنى، فتسور عليه، فوجد عنده امرأة، وعنده خمرا، فقال: يا عدو الله، أظننت أن الله يسترك وأنت على معصيته؟ فقال: وأنت يا أمير المؤمنين لا تعجل علي إن أكن عصيت الله واحدة فقد عصيت الله في ثلاث، قال تعالى (ولا تجسسوا) وقد تجسست، وقال الله عز وجل (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها) وقد تسورت علي، ودخلت علي من ظهر البيت بغير إذن، وقال الله عز وجل (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها) فقد دخلت بغير سلام قال عمر رضي الله عنه: فهل عندك من خير إن عفوت عنك؟ قال: نعم، والله يا أمير المؤمنين، لئن عفوت عني لا أعود لمثلها أبدا، قال: فعفا عنه، وخرج وتركه. اهـ ثور مستور، وقد وثقه ابن حبان، وفيه نظر.

وقال الخرائطي [424] حدثنا سعدان بن يزيد حدثنا الهيثم بن جميل حدثنا حماد بن سلمة عن جبر بن حبيب عن أم كلثوم بنت أبي بكر أن عمر بن الخطاب كان يعس بالمدينة ذات ليلة، فرأى رجلا وامرأة على فاحشة، فلما أصبح قال للناس: أرأيتم لو أن إماما رأى رجلا وامرأة على فاحشة، فأقام عليهما الحد ما كنتم فاعلين؟ قالوا: إنما أنت إمام فقال علي بن أبي طالب: ليس ذلك لك، إذن يقام عليك الحد، إن الله تبارك وتعالى لم يأمن على هذا الأمر أقل من أربعة شهداء، ثم تركهم ما شاء الله أن يتركهم، ثم سألهم، فقال القوم مثل مقالتهم الأولى، وقال علي مثل مقالته. اهـ سند حسن.

(1)

- كذا وجدته، وإنما هو زرارة بن مصعب، ورواه على الصحيح الحاكم من طريق الدبري عن عبد الرزاق. ورواه البيهقي من طريق أحمد بن يوسف عن عبد الرزاق كذلك. وروه الخرائطي في مكارم الأخلاق عن الرمادي عنه.

(2)

- كذا، وصوابه ثنا أبي هو إبراهيم بن سعد الزهري عن صالح هو ابن كيسان.

ص: 12

• عبد الرزاق [18932] عن الثوري عن مطرح عن الحسن قال: قال عمر: روغ السارق ولا تروعه، يقول: انفوه، صِح به ولا ترصده. عبد الله بن أحمد في العلل [3746] قرأت على أبي حدثنا حماد بن خالد الخياط عن سفيان عن مطرف عن الحسن قال قال عمر: ورع السارق لا تراعه. قرأت على أبي حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا سفيان عن مطرح عن الحسن قال قال عمر: روع السارق ولا تراعه، يقول: لا ترصد السارق لتأخذه، ولكن روعه أنفزه صِح به. ابن أبي شيبة [28893] حدثنا وكيع عن مبارك عن الحسن قال: قال عمر: روع السارق ولا تراعه. اهـ مبارك بن فضالة يدلس، ومطرح اختلفوا في اسمه وهو مجهول.

ص: 13

• عبد الرزاق [18935] أخبرنا محمد بن راشد قال أخبرنا سليمان بن موسى عن من حدثه عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج من المدينة إلى عقبة بن عامر وهو أمير على مصر يسأله عن حديث سمعاه من رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا فسأله عنه فقال عقبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ستر أخاه في فاحشة رآها عليه ستره الله في الدنيا والآخرة. قال سليمان: ودعي عثمان في ولايته إلى قوم على أمر قبيح فراح إليهم فلم يصادفهم ورأى أمرا قبيحا فحمد الله إذ لم يصادفهم وأعتق رقبة. اهـ ضعيف. وحديث عقبة يأتي قريبا.

ص: 14

• عبد الرزاق [18929] عن أيوب عن عكرمة أن عمار بن ياسر أخذ سارقا ثم قال: أستره لعل الله يسترني. اهـ مرسل، يرويه عبد الرزاق عن معمر عن أيوب.

وقال ابن أبي شيبة [28665] حدثنا شريك عن سعيد بن مسروق عن عكرمة قال: سرقت عيبة لعمار بالمزدلفة، فوضع في أثرها جفنة ودعا القافة، فقالوا: حبشي، فاتبعوا أثره حتى انتهوا إلى حائط وهو يقلبها، فأخذها وتركه، فقيل له، فقال: أستر عليه لعل الله أن يستر علي.

وقال عبد الرزاق [18930] عن الثوري قال أخبرني أبي عن عكرمة عن ابن عباس أنه أخذ سارقا فزوده وأرسله، وأن عمارا أخذ سارقا عيبته فدل عليه فلم يهجه وتركه. ابن المنذر [9085] حدثنا موسى قال: حدثنا حميد بن مسعدة قال: حدثنا حماد قال: حدثنا أيوب عن عكرمة أن ابن عباس أخذ سارقا فأرسله وقال: أستره لعل الله يستر يوم القيامة.

وقال ابن أبي شيبة [28666] حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عكرمة أن ابن عباس وعمارا والزبير أخذوا سارقا فخلوا سبيله، فقلت لابن عباس: بئس ما صنعتم حين خليتم سبيله فقال: لا أم لك، أما لو كنت أنت لسرك أن يخلى سبيلك. اهـ صحيح عن ابن عباس، وذكر الزبير لا يثبت.

ورواه أبو عمر في التمهيد [23/ 131] من طريق عدي بن الفضل عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس أن عمار بن ياسر أخذ سارقا فقال: ألا أستره لعل الله يسترني. اهـ منكر.

ص: 15

• عبد الرزاق [18945] عن ابن عيينة عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: قيل لابن مسعود: هلك الوليد بن عقبة تقطر لحيته خمرا. قال: قد نهينا عن التجسس، فإن يظهر لنا نقم عليه. البيهقي [18081] من طريق يعلى بن عبيد حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال قيل لعبد الله: هل لك في فلان تقطر لحيته خمرا؟ فقال: إن الله قد نهانا أن نتجسس فإن يظهر لنا نأخذه. ابن أبي خيثمة [4367] حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي قال: حدثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: قيل لعبد الله بن مسعود: هل لك في الوليد مبتلة لحيته خمرا؟ قال: إنا قد نهينا أن نتجسس ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذه. الحاكم [8135] من طريق أسباط بن محمد القرشي ثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال: أتى رجل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال: هل لك في الوليد بن عقبة ولحيته تقطر خمرا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التجسس، إن يظهر لنا نأخذه. اهـ صححه الحاكم.

ص: 16

• عبد الرزاق [18941] عن معمر عن أيوب عن الشعبي قال: أشرف ابن مسعود على داره بالكوفة فإذا هي قد غصت بالناس فقال: من جاء يستفتينا فليجلس نفتيه إن شاء الله، ومن جاء يخاصم فليقعد حتى نقضي بينه وبين خصمه إن شاء الله، ومن جاء يريد أن يطلعنا على عورة قد سترها الله عليه فليستتر بستر الله وليقبل عافية الله وليسرر توبته إلى الذي يملك مغفرتها فإنا لا نملك مغفرتها ولكنا نقيم عليه حدها ونمسك عليه بعارها. اهـ مرسل حسن.

ص: 17

• أحمد [17395] حدثنا هاشم حدثنا ليث عن إبراهيم بن نشيط الخولاني عن كعب بن علقمة عن أبي الهيثم عن دخين كاتب عقبة بن عامر قال: قلت لعقبة: إن لنا جيرانا يشربون الخمر، وأنا داع لهم الشرط فيأخذوهم. فقال: لا تفعل، ولكن عظهم وتهددهم. قال: ففعل فلم ينتهوا قال: فجاءه دخين. فقال: إني نهيتهم فلم ينتهوا، وأنا داع لهم الشرط، فقال عقبة: ويحك لا تفعل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ستر عورة مؤمن فكأنما استحيا موءودة من قبرها. رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي.

ص: 18

• الطبراني [484] حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي والحسين بن إسحاق التستري قالا: ثنا هشام بن عمار ثنا مسلمة بن علي ثنا نصر بن علقمة عن أخيه عن ابن عائذ عن لقيط بن أرطاة السكوني أن رجلا قال له: إن لنا جارا يشرب الخمر ويأتي القبيح، فارفع أمره إلى السلطان، قال: لقد قتلت تسعا وتسعين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أحب أني قتلت مثلهم وأني كشفت قناع مسلم. وقال حدثنا عبدان بن أحمد ثنا هشام بن عمار ثنا مسلمة بن علي حدثنا نصر بن علقمة عن ابن عائذ عن أخيه أرطأة بن المنذر السكوني أن آتيا أتاه فقال: إن لنا جارا يشرب الخمر ويأتي القبيح فأنهي أمره إلى السلطان؟ قال: لقد قتلت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وتسعين من المشركين ما يسرني أني قتلت مثلهم وأني كشفت قناع مسلم. اهـ ضعيف.

ص: 19