الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
لا يُطعَنُ في الرَّاوِي بِمجرد منام:
روى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" بإسناده عن أحمد بن محمد بن رشدين
أن بعضهم رأى الشافعي في المنام، فقال له: "كَذَبَ عليَّ يونس بن عبد الأعلى
في حديث الجَنَدِي .. ما هذا من حديثي، ولا حدَّثتُ به" (1)، عَلَّقَ الحافظ ابن
كثير رحمه الله في "الفتن والملاحم"(2): "يونس بن عبد الأعلى من
الثقات، لا يُطعَن فيه بمجرد منام".
الرُّؤْيَا تَسُرُّ، وَلَا تَغرُّ:
عن المَرُّوذي قال: أدخلتُ إبراهيم الحُصْري على أبي عبد اللَّه - وكان رجلًا صالحًا، فقال:"إن أمي رأت لك منامًا، هو كذا وكذا، وذكرتِ الجنة"، فقال:"يا أخي، إن سهلَ بن سلامة (3) كان الناس يُخبرونه بمثل هذا، وخرج إلى سفك الدماء"، وقال:"الرؤيا تَسُرُّ المؤمنَ، ولا تَغُرُّه"(4).
وعن محمد بن يزيد قال: كانوا يرون لوهيب أنه من أهل الجنة، فإذا أُخْبِرَ بها اشتد بكاؤه، وقال:"قد خَشِيتُ أن يكون هذا من الشيطان"(5).
وعن مخلد بن الحسين: أن رجلًا قال للعلاء بن زياد: "رأيت كأنك في الجنة"؟ فقال له: "ويحك، أما وجد الشيطان أحدًا يسخر به، غيري وغيرَك"(6).
* * *
(1)"تهذيب الكمال"(6/ 596).
(2)
"نهاية البداية والنهاية في الفتن والملاحم"(1/ 45).
(3)
انظر خبره في "الكامل في التاريخ" لابن الأثير الجزري (5/ 443، 444)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (10/ 247، 248).
(4)
"سير أعلام النبلاء"(11/ 227).
(5)
"تلبيس إبليس" ص (535).
(6)
"حلية الأولياء"(2/ 245).