الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمنحرف وَزعم أَن هَذَا أعدل الْقيام للرمي وَعَلِيهِ أَكثر من يَرْمِي فِي الإشارات
وَأما مَذْهَب الْفرس وَالروم فَيَقُولُونَ بالانحراف جدا ويجعلون الْمنْكب الْأَيْسَر حذاء الرقعة ويلصق الرَّامِي أحد رجلَيْهِ بِالْأُخْرَى
فصل أوجه الْجُلُوس فِي الرَّمْي
وَأما الْجُلُوس فعشرة أوجه
فَأَما مَذْهَب أبي هِشَام فَإِنَّهُ كَانَ يقْعد على رجله الْيُمْنَى وَيُقِيم الْيُسْرَى ويشد يَده إِلَيْهَا
وَكَانَ الْبَلْخِي إِذا أَرَادَ الرَّمْي فِي الْقرب قعد على يمنيه وَيُقِيم ركبته الْيُسْرَى ويشدها إِلَى يسَاره وَإِذا أَرَادَ الْبعد قعد على يسَاره وَأقَام ركبته الْيُمْنَى وَشد يَده إِلَيْهَا وَزَعَمُوا أَنه كَانَ يَرْمِي بِهَذَا الْمَذْهَب خمس مئة ذِرَاع
وَأما عبد الله بن زيد فَإِنَّهُ كَانَ يقْعد على قَدَمَيْهِ وَيُقِيم رَأس رُكْبَتَيْهِ وَيَضَع أليته على الأَرْض إِذا اسْتَوَى وَهُوَ صَعب
وَطَائِفَة أُخْرَى تقعد على الرجل الْيُمْنَى وتقيم الْيُسْرَى وَهَذَا
يصلح للرمي مَعَ السِّلَاح قَالَ الطَّبَرِيّ
وَرَأَيْت مِنْهُم من يبرك على الرُّكْبَتَيْنِ جَمِيعًا وَيَرْمِي وَكَانَ بعض الأستاذين يقْعد على الرّكْبَة الْيُسْرَى واليمنى بَائِنَة عَنْهَا وَيَرْمِي من وَرَاء رُكْبَتَيْهِ وَهَذَا مَذْهَب ينْسب إِلَى الكاغدي
وَأما الْأُسْتَاذ أَبُو مُوسَى فَإِنَّهُ كَانَ يقوم قَائِما بحذاء الرقعة وَرجلَاهُ مستويتان ملتصقتان ثمَّ يجر الْيُسْرَى إِلَى خلف وَيقْعد على عقبه وَيكون مشط الرجل الْيُمْنَى ملتصقا بالركبة الشمَال وعَلى ركبته الْيُمْنَى إِلَى خلف وَفِي شدّ الرّكْبَة على الأَرْض معنى لطيف
وَأما مَذْهَب الزراد فَإِنَّهُ كَانَ يَجْعَل قدمه الْيُسْرَى خلف أليته وَيجْعَل رَأس الرّكْبَة الْيُسْرَى بحذاء الْمنْكب والقدم الْيُمْنَى بَائِنا عَن الرّكْبَة الْيُسْرَى وَيَرْمِي
وَأما مَذْهَب طَاهِر فَإِنَّهُ كَانَ يجلس متربعا متصدرا وَيَأْمُر تلامذته بِالْجُلُوسِ على الْيُسْرَى والاتكاء على الْيَسَار
وَمن الرُّمَاة من كَانَ يقْعد على رجله الْيُسْرَى وَيجْعَل ركبته الْيُمْنَى على ركبته الْيُسْرَى مبسوطة إِذا أَرَادَ يَرْمِي فِي الْقرب فَإِذا أَرَادَ الْبعد جلس على رجله الْيُمْنَى وَبسط الْيُسْرَى عَلَيْهَا كَمَا فعل فِي الِابْتِدَاء