الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
تعدد السِّهَام وَعدم تعددها
وَيجوز أَن يتناضلا بسهام مُتعَدِّدَة لَهما أَو لكل وَاحِد مِنْهَا وبسهم وَاحِد يَرْمِي أَحدهمَا جملَة رشقه ثمَّ يَرْمِي بِهِ الآخر أَو يَرْمِي بِهِ هَذَا مرّة وَهَذَا مرّة لحُصُول الْغَرَض بذلك
وَمنع بعض أَصْحَاب الشَّافِعِي المناضلة على سهم وَاحِد بِشَرْط أَن يَرْمِي كل مِنْهُمَا بِهِ مرّة
وَلَا يظْهر لهَذَا الْمَنْع وَجه فَإِنَّهُمَا لَو تناضلا بعدة أسْهم على أَن يَرْمِي هَذَا فردة وَهَذَا لردة جَازَ كَمَا يجوز أَن يَسْتَوْفِي ل مِنْهُمَا رميه عَن وَلَاء ثمَّ يَأْخُذ الآخر فِي الرَّمْي وَيجوز أَن يتساويا سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ وَثَلَاثَة ثَلَاثَة إِذْ الْمَقْصُود استواؤهما وَالتَّعْدِيل بَينهمَا
فصل
فِي تحزب الرُّمَاة
وَهُوَ نَوْعَانِ أَحدهمَا أَن يَكُونَا اثْنَيْنِ فَقَط الثَّانِي أَن يَكُونُوا جماعتين
فَإِن كَانَا اثْنَيْنِ فَقَط وَعلم أَحدهمَا أَن الآخر غَالب لَهُ وَلَا بُد أَو مغلوب مَعَه وَلَا بُد
فَإِن أخرج من تحقق أَنه غَالب جَازَ إِذْ لَا يَأْخُذ من الآخر شَيْئا وغايته أَنه يحرز مَاله ويغلب صَاحبه
وَإِن أخرج من تحقق أَنه مغلوب وَكَانَ لَهُ فِي ذَلِك غَرَض صَحِيح مثل أَن يُرِيد أَن ينفع وَلَده أَو صَاحبه أَو فَقِيرا فيوصل إِلَيْهِ المَال على هَذَا الْوَجْه وَيُقَوِّي نَفسه ويفرحها جَازَ ذَلِك وَهُوَ محسن وَإِن لم يكن لَهُ غَرَض صَحِيح فَفِي صِحَة ذَلِك نظر لتضمن بذل مَاله فِيمَا لَا مَنْفَعَة لَهُ فِيهِ لَا دنيا وَلَا أُخْرَى وَمثل ذَلِك يمْنَع مِنْهُ الشَّرْع وَالْعقل