الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قيل اخْتلفت الفقاء فِي ذَلِك فَمَنعه أَصْحَاب أَحْمد وَمَالك وللشافعية فِي المزاريق وَجْهَان
قَالَ من جوز الرِّهَان عَلَيْهَا هِيَ دَاخِلَة فِي اسْم النصل
وَقَالَ المانعون المُرَاد بالنصل مَا يتَبَادَر إِلَيْهِ الأفهام وَمَا جرت عَادَة النَّاس بالتراهن عَلَيْهِ من عهد الصَّحَابَة وَإِلَى الْآن وَهُوَ السِّهَام خَاصَّة وَلَا ريب أَن من جوز الرِّهَان على الْعَدو بالأقدام والصراع فتجويزه لَهُ فِي المغالبة بِالرِّمَاحِ أولى وَأَحْرَى
فصل
ركُوب النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْفرس عُريَانا وتقلده بِالسَّيْفِ وورود ذَلِك فِي صفته فِي الْكتب الأولى
وَأما ركُوبه الْفرس عُريَانا وتقلده السَّيْف فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ثَابت عَن أنس قَالَ
كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أحسن النَّاس وأجود النَّاس وَأَشْجَع النَّاس وَلَقَد فزع أهل الْمَدِينَة لَيْلَة فَركب فرسا لأبي طَلْحَة عريا فَخرج النَّاس فَإِذا هم برَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد سبقهمْ الى الصَّوْت قد إستبرأ الْخَبَر وَهُوَ يَقُول لن تراعوا وَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَجَدْنَاهُ بحرا
قَالَ ثَابت فَمَا سبق ذَلِك الْفرس بعد ذَلِك قَالَ وَكَانَ فرسا يبطأ
وَفِي لفظ فستقبل النَّاس على فرس عري لأبي طَلْحَة وَالسيف فِي عُنُقه
وَفِي صفته صلى الله عليه وسلم فِي الْكتب الأولى عزه على عَاتِقه إِشَارَة الى تقلده السَّيْف
وفيهَا أَيْضا صفته وَصفَة أمته تتقلد السيوف كَمَا فِي الزبُور فِي بعض المزامير
من أجل هَذَا بَارك الله عَلَيْك إِلَى الْأَبَد فتقلد أَيهَا الْخِيَار السَّيْف لِأَنَّهُ الْبَهَاء لوجهك وَالْحَمْد الْغَالِب عَلَيْك لتركب كلمة الْحق وسمت التأله فَإِن ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يَمِينك وسهامك