الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْجُمْهُور على اختصاصها بالبعير وَجوز بعض الشَّافِعِيَّة الْمُسَابقَة على الْفِيل بالجعل قَالُوا لِأَنَّهُ ذُو خف فَيدْخل فِي الحَدِيث
وَقَول الْجُمْهُور أصح لما تقدم وَلذَلِك لَا يُسهم للفيل عِنْد الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وشذ القَاضِي أَبُو يعلى من أَصْحَاب أَحْمد فَقَالَ
يُسهم للفيل سهم الهجين
فَيكون على الرِّوَايَتَيْنِ فِيهِ هَل لَهُم سهم أَو سَهْمَان
فصل
النضال بِحَضْرَتِهِ صلى الله عليه وسلم وإذنه فِيهِ
وَأما النضال فحضره صلى الله عليه وسلم وَأذن فِيهِ وَهُوَ أجل هَذِه الْأَبْوَاب على الْإِطْلَاق وأفضلها وَكَانَ الصَّحَابَة رضي الله عنهم يَفْعَلُونَهُ كثيرا وَكَانَ عقبَة بن عَامر يخْتَلف بَين الغرضين وَهُوَ شيخ كَبِير فَقيل لَهُ تفعل ذَلِك وَأَنت شيخ كَبِير يشق عَلَيْك فَقَالَ لَوْلَا كَلَام سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لم أَعَانَهُ سمعته يَقُول
من تعلم الرَّمْي ثمَّ تَركه فَلَيْسَ منا
وَفِي لفظ
فَقَط عصى
رَوَاهُ أهل السّنَن
وَفِي السّنَن عَن عقبَة بن عَامر أَيْضا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
إِن الله ليدْخل بِالسَّهْمِ الْوَاحِد ثَلَاثَة نفر الْجنَّة صانعه الْمُحْتَسب فِي عمله الْخَيْر والرامي بِهِ والممد بِهِ (وَفِي رِوَايَة ومنبله) فارموا واركبوا وَأَن ترموا أحب إِلَيّ من أَن تركبوا كل لَهو بَاطِل لَيْسَ من اللَّهْو مَحْمُود إِلَّا ثَلَاثَة تَأْدِيب الرجل فرسه وملاعبته أَهله ورميه بقوسه ونبله فَإِنَّهُنَّ من الْحق وَمن ترك الرَّمْي بَعْدَمَا علمه رَغْبَة فَإِنَّهَا نعْمَة تَركهَا (أَو قَالَ كفرها)
وَفِي صَحِيح مُسلم عَن عقبَة أَيْضا قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول
{وَأَعدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم من قُوَّة} صَحِيح مُسلم عَن عقبَة أَيْضا قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول
{وَأَعدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم من قُوَّة} إِلَّا إِن الْقُوَّة الرَّمْي أَلا إِن الْقُوَّة الرَّمْي أَلا إِن الْقُوَّة الرَّمْي
وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ
خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ينفر ينتضلون فَقَالَ ارموا بني إِسْمَاعِيل فَإِن أَبَاكُم كَانَ راميا ارموا وَأَنا مَعَ بني فلَان فَأمْسك أحد الْفَرِيقَيْنِ بِأَيْدِيهِم فَقَالَ مَا لكم لَا ترمون فَقَالُوا كَيفَ نرمي وَأَنت مَعَهم فَقَالَ (ارموا وَأَنا مَعكُمْ كلكُمْ)
وَقَالَ مُصعب بن سعد
كَانَ سعد يَقُول أَي بني تعلمُوا الرماية فَإِنَّهَا خير لعبكم
ذكر الطَّبَرَانِيّ فِي كتاب فضل الرَّمْي
وَذكر فِيهِ أَيْضا عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف قَالَ
كتب عمر بن الْخطاب إِلَى أبي عُبَيْدَة بن الْجراح أَن علمُوا غِلْمَانكُمْ العوم ومقاتلتكم الرَّمْي فَكَانُوا يَخْتَلِفُونَ فِي الْأَغْرَاض فجَاء سهم غرب فَقتل غُلَاما وَهُوَ فِي حجر خَال لَهُ لَا يعلم لَهُ أصل فَكتب أَبُو عُبَيْدَة إِلَى عمر إِلَى من أدفَع علقه فَكتب إِلَيْهِ عمر إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول (الله وَرَسُوله مولى من لَا مولى لَهُ وَالْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ)