الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
96 - (1) باب: آخر أهل النار خروجًا منها
358 -
(165)(1) حدَّثنا عُثمَانُ بن أبِي شَيبَةَ وإسْحاقُ بن إِبْرَاهِيمَ الحَنْظَلِيُّ؛ كِلاهُمَا عَن جَرِيرٍ. قَال عُثمَانُ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَن مَنصُورٍ، عَن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبِيدَةَ،
ــ
الحمد لله على جلاله وكبريائه، والشكر له على ما أولانا من نعمه وآلائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا مثيل له في ذاته ولا شريك له في صفاته ولا معين له في أفعاله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خُصَّ من الإرسال الإلهي بعمومه وختامه وكماله ومن الحق المبين بصفوه ومحضه وزلاله، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الهداة المهدبين.
أما بعد: فلما فرغت من المجلد الثالث بعون الله وتيسيره تفرغت للمجلد الرابع إن شاء الله بتوفيقه راجيًا منه الإمداد بقطرات الفيض والإرشاد، فقلت وبالله التوفيق:
96 -
(1) باب: آخر أهل النار خروجًا منها
أي هذا الباب معقود في بيان الأحاديث الواردة في ذكر آخر أهل النار خروجًا منها:
358 -
(165)(1)(حدثنا عثمان) بن محمد (بن أبي شيبة) إبراهيم بن عثمان العبسي مولاهم أبو الحسن الكوفي ثقة حافظ شهير له أوهام من العاشرة مات سنة (239) روى عنه في (12) بابًا تقريبًا (وإسحاق بن إبراهيم) بن مخلد (الحنظلي) أبو يعقوب المروزي ثقة مأمون من العاشرة مات سنة (238) روى عنه في (21) بابًا تقريبًا، وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه (كلاهما) رويا (عن جرير) بن عبد الحميد بن قُرْط الضَّبِّي أبي عبد الله الكوفي ثقة صحيح الكتاب من الثامنة مات سنة (188) روى عنه في (16) بابا، وأتى بقوله (قال عثمان حدثنا جرير) تورعًا من الكذب على عثمان لأنه لو لم يأت به لأوهم أنه روى بالعنعنة كإسحاق مع أنه صرح بالسماع (عن منصور) بن المعتمر بن عبد الله السلمي أبي عتاب الكوفي ثقة ثبت من الخامسة مات سنة (132) روى عنه في (19) بابا (عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبي عمران الكوفي ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا من الثالثة مات سنة (96) روى عنه في (11) بابًا تقريبًا (عن عبيدة) بفتح العين المهملة بن عمرو السلماني بفتح السين وسكون اللام نسبة إلى
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسْعودٍ؛ قَال: رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، وَآخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةِ، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ حَبْوًا فَيَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيهِ أَنَّهَا مَلْأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ، قَال فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيهِ أَنَّهَا مَلْأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ ، وَجَدْتُهَا مَلْأَى. فَيَقُولُ الله لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلْ
ــ
سلمان قبيلة من مراد أبي عمرو الكوفي أحد الأئمة الأعلام أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، روى عن عبد الله بن مسعود في الإيمان والصلاة والفضائل والنفاق، وعلي بن أبي طالب في الصلاة، ويروي عنه (ع) وإبراهيم النخعي والشعبي ومحمد بن سيرين وأبو حسان مسلم بن عبد الله الأعرج، وقال في التقريب: تابعي كبير مخضرم ثقة ثبت، قال ابن عيينة: وكان يوازي شريحًا في القضاء والعلم، وكان شريح إذا أشكل عليه سأله، مات سنة اثنتين وسبعين على الصحيح (عن عبد الله بن مسعود) الهذلي الكوفي، وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون إلا إسحاق بن إبراهيم فإنه مروزي (قال) عبد الله (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها) أي من النار (و) أعلم (آخر أهل الجنة دخولًا الجنة) أتى بالإظهار في مقام الإضمار دفعًا لما يُتوهم من عَوْد الضمير على النار لو قال دخولًا فيها وإلا فمقتضى السياق أن يقال دخولًا فيها هو أي ذلك الآخر (رجل يخرج من النار حبوًا) أي مشيًا على اليدين والركبتين، وقيل على اليدين والرجلين، وربما قالوا على يديه ومقعدته، وفي الرواية الأخرى زحفًا، قال أهل اللغة ابن دريد وغيره: والزحف هو المشي على الاست مع إفراشه بصدره فحصل من هذا أن الحَبْو والزحف متماثلان أو متقاربان، ولو ثبت اختلافه حمل على أنه في حال يزحف وفي حال يحبو، والله أعلم (فيقول الله تبارك) أي تزايد خيره وكثُر (وتعالى) أي ترفَّع عن كل ما لا يليق به (له) أي لذلك الرجل (اذهب فادخل الجنة فيأتيها) أي فيأتي ذلك الرجل على باب الجنة (فيُخيَّل إليه) أي فيتصور في رأي عينيه (أنها) أي أن الجنة (ملأى) أي مملوءة بأهلها (فيرجع) إلى موضع مناجاة الرب (فيقول يا رب إني وجدتها ملأى) أي مملوءة بأهلها ففي أي محل أدخل منها (فيقول الله تبارك وتعالى ثانيًا (له) أي لذلك الرجل (اذهب فادخل
الْجَنَّةَ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا. أَوْ إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا. قَال فَيَقُولُ: أَتَسْخَرُ بي ، أَوْ: أتَضْحَكُ بي ، وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟
ــ
الجنة قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيأتيها فيُخيَّل إليه أنها ملأى فيرجع) إلى الرب سبحانه ثانيًا (فيقول يا رب إني وجدتها ملأى) فأين أدخل منها؟ (فيقول الله له اذهب فادخل الجنة فإن لك) في الجنة (مثل الدنيا) أي قدر الأرض المعمورة في الدنيا (وعشرة أمثالها) أي عشرة مقدارها (أو) قال الراوي أو النبي صلى الله عليه وسلم (إن لك عشرة أمثال الدنيا) أي عشرة مقدارها، والشك من الراوي أو ممن دونه، قال الأبي: والأظهر أنه يعني بالدنيا المعمور من الأرض لتقديره في بعض الطرق بمُلْكِ مَلِك وإنما يملك منها المعمور فقط.
قال القاضي: ورد مثله في الجواز على الصراط فيحتمل أنهما شخصان أو صنفان عبر فيه بلفظ الواحد على الجماعة، قال الأبي: الأظهر من السياق وحديث الشجرة الآتي أنه رجل واحد لا رجلان ولا صنفان ولا أنه الجواز على الصراط ويشهد لذلك أنه جاء أن اسمه هناد، وعن الحسن أنه كان يقول: يا ليتني هناد، وقيل في تمنيه هذا إنما هو من حيث إنه خُتم له بالإيمان، وجاء أيضًا إن الله عز وجل يأمر ملكًا بإخراج من بقي من العصاة من النار فيدخل فلا يجد أحدًا، فيقول: يا رب لم نجد أحدًا، فيقال: ارجع فأخرِج من بقي، فيرجع فيجد هنادًا في زاوية من زواياها. اهـ.
(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيقول) ذلك الرجل للرب جل جلاله وعمّ نواله (أتسخر) وتهزأ (بي) يا رب وأنت الملك المالك لكل مخلوق من الجنة والنار وأهلهما (أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم أو الراوي (أتضحك بي) يا رب (وأنت الملك) المالك للجنة ونعيمها، قال النواوي: وهذا شك من الراوي؛ هل قال النبي صلى الله عليه وسلم: أتسخر بي، أو قال: أتضحك، فإن كان الواقع في نفس الأمر أتضحك بي فمعناه أتسخر بي لأن الساخر يضحك في العادة ممن يسخر به فوضع الضحك موضع السخرية مجازًا، وأما معنى أتسخر بي هنا ففيه أقوال: -
أحدها ما قاله المازري: أنه خُرجَ على المقابلة الموجودة في معنى الحديث دون لفظه لأنه عاهد الله مرارًا أن لا يسأله غير ما سأل ثم غدر فحل غدره محل الاستهزاء والسخرية، فقدر الرجل أن قول الله تعالى له ادخل الجنة وتردده إليها وتخييل كونها
قَال: لَقَدْ رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ"
ــ
مملوءة ضرْبٌ من الإطماع له والسخرية به جزاء لما تقدم من غدره وعقوبة له فسمى الجزاء على السخرية سخرية فقال أتسخر بي أي تعاقبني بالإطماع.
القول الثاني ما قاله أبو بكر الصيرفي: أن معناه نفي السخرية التي لا تجوز على الله تعالى، كأنه قال: أعلم أنك لا تهزأ بي لأنك رب العالمين وما أعطيتني من جزيل العطاء وأضعاف مثل الدنيا حق ولكن العجب أنك أعطيتني هذا وأنا غير أهل له، قال: والهمزة في أتسخر للاستفهام الإنكاري بمعنى النفي قال: وهذا كلام منبسط متدلل.
والقول الثالث ما قاله القاضي عياض: من أنه يكون هذا الكلام صَدَرَ من هذا الرجل وهو غير ضابط لما قاله لما ناله من السرور ببلوغ ما لم يخطر بباله فلم يضبط لسانه دهشًا وفرحًا، فقال وهو لا يعتقد حقيقة معناه وجرى على عادته في الدنيا في مخاطبة المخلوق، وهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الآخر أنه لم يضبط نفسه من الفرح فقال: أنت عبدي وأنا ربك والله أعلم. واعلم أنه وقع في الروايات: أتسخر بي وهو صحيح، يقال سخرت منه وسخرت به والأول هو الأفصح الأشهر وبه جاء القرآن والثاني فصيح أيضًا، وقد قال العلماء: إنه إنما جاء بالباء لإرادة معناه كأنه قال أتهزأ بي.
(قال) عبد الله بن مسعود: والله (لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت) وظهرت عند ضحكه (نواجذه) أي أنيابه، والنواجذ بالجيم والذال، قال الجمهور من أهل اللغة وغيرهم: المراد به هنا الأنياب، وقال المازري: هي الضواحك أي الثنايا لأن ضحكه صلى الله عليه وسلم كان التبسم، وقال الأصمعي: هي الأضراس، وهذا هو الأشهر في إطلاق النواجذ في اللغة ولكن الصواب ما قدمناه عن الجمهور، وفي هذا الحديث جواز الضحك وأنه ليس بمكروه في بعض المواطن ولا بمسقط للمروءة إذا لم يجاوز به الحد المعتاد من أمثاله في مثل تلك الحال، والله أعلم قال النواوي: قوله (فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها) وفي الرواية الأخرى (لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا) هاتان الروايتان بمعنىً واحدٍ إحداهما تفسير للأخرى فالمراد بالأضعاف: الأمثال، فإن المختار عند أهل اللغة أن الضعف هو المثل. والله أعلم.
قَال فَكَانَ يُقَالُ: ذَاكَ أَدْنَى أهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً.
359 -
(00)(00) وحدَّثنا أَبُو بَكرِ بْنُ أبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ -وَاللَّفْظُ لأَبِي كُرَيبٍ- قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَن عَبْدِ اللهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِني لأَعْرِفُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ: رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا. فَيُقَالُ لَهُ: انطَلِق فَادْخُلِ الْجَنَّةَ. قَال: فَيَذهَبُ فَيَدْخُلُ
ــ
(قال) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (فكان) الشأن (يقال ذاك) الرجل الذي يُعطى مثل الدنيا وعشرة أمثالها هو (أدنى) وأقل (أهل الجنة منزلة) أي درجة.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته البخاري في صفة الجنة وفي التوحيد، والترمذي في صفة جهنم، وقال: حسن صحيح وابن ماجه في الزهد. اهـ تحفة الأشراف.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال:
359 -
(00)(00)(وحدثنا أبو بكر) عبد الله بن محمد (بن أبي شيبة) إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي (وأبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي (واللفظ) أي ولفظ الحديث الآتي (لأبي كريب) وأما أبو بكر فقد روى المعنى لا اللفظ (قالا) أي قال كل منهما (حدثنا أبو معاوية) محمد بن حازم الضرير التميمي الكوفي (عن الأعمش) سليمان بن مهران الكاهلي مولاهم الكوفي (عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي رضي الله عنه، وهذا السند من سداسياته أيضًا، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، وغرضه بسوقه بيان متابعة الأعمش لمنصور بن المعتمر في رواية هذا الحديث عن إبراهيم النخعي، وفائدتها بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة في بعض الكلمات وفي سوق الحديث (قال) عبد الله بن مسعود (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف) وأعلم (آخر أهل النار خروجًا من النار) وفي الرواية الأولى خروجًا منها بالإضمار هو أي ذلك الآخر (رجل يخرج منها زحفًا) أي مشيًا على أليتيه كما يفعل الصبي قبل أن يمشي (فيقال له) من جهة الرب سبحانه (انطلق) أي اذهب إلى جهة الجنة (فادخل الجنة قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيذهب) إليها (فيدخل
الْجَنَّةَ، فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ فَيُقَالُ لَهُ: أَتَذْكُرُ الزَّمَانَ الذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ. فَيَتَمَنَّى. فَيُقَالُ لَهُ: لَكَ الذِي تَمَنَّيتَ وَعَشَرَةُ أَضْعَافِ الدُّنْيَا. قَال: فَيَقُولُ: أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ المَلِكُ؟ . قَال: فَلَقَدْ رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ"
ــ
الجنة فيجد الناس) ويراهم (قد أخذوا المنازل) منها ونزلوا فيها (فيقال له) أي لذلك الرجل (أتذكر الزمان الذي كنت فيه) في الدنيا ومرَّ عليك وأنت غافل عن ربك (فيقول) ذلك الرجل (نعم) أتذكَّرُه (فيقال له) لا لوم عليك و (تمنَّ) ما شئت من النعيم واسأله تُعط (فيتمنى) ويسأل حتى انقضت أمنياته (فيقال له لك الذي تمنيت) وسألت (وعشرة أضعاف) وأمثال (الدنيا) أي الأرض المعمورة كما مر (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيقول) ذلك الرجل لربه سبحانه وتعالى (أتسخر) وتهزأ (بي وأنت الملك) القادر على إعطاء ذلك لي (قال) عبد الله بن مسعود (فـ) والله (لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك) أي تبسم عند ذلك (حتى بدت) وظهرت (نواجذه) أي أنيابه التي تلي الثنايا لأنه ورد في الخبر " أكثر ضحكه التبسم" وقد عبر هنا عن أبلغ ضحكه فيكون بأن تبدوَ أنيابه،
والمشهور في اللغة أن النواجذ هي الأضراس.
***