المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌98 - (3) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها - الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج - جـ ٥

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌96 - (1) باب: آخر أهل النار خروجًا منها

- ‌97 - (2) باب آخر أهل الجنة دخولًا الجنة

- ‌98 - (3) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها

- ‌99 - (4) باب عرض صغار الذنوب على العبد وإقراره بها وتبديل كل سيئة منها بحسنة

- ‌100 - (5) باب انطفاء نور المنافقين على الصراط ونجاة المؤمنين على اختلاف أحوالهم والإذن في الشفاعة وإخراج من قال لا إله إلا الله من النار

- ‌101 - (6) باب ما خُصَّ به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الشفاعة العامة لأهل المحشر (المسماة بالشفاعة العظمى)

- ‌102 - (7) باب: كون النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء أتباعًا وأولهم شفاعة وكونه أول من تفتح له الجنة منهم

- ‌103 - (8) باب: اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوته شفاعة لأمته

- ‌104 - (9) باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وبكائه شفقة عليهم

- ‌105 - (10) باب: أن من أشرك بالله وعبد الأوثان من أهل الفترة يدخل النار مخلدًا فيها لا تنفعه شفاعة شافع ولا قرابة مُقرب

- ‌106 - (11) باب: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار عشيرته الأقربين وأنه لا ينفعهم إذا ماتوا على الشرك

- ‌107 - (12) باب: صعود النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا وقوله لعشيرته الأقربين: سلوني من مالي ما شئتم ولا أملك لكم من اللَّه شيئًا

- ‌108 - (13) باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب في التخفيف عنه

- ‌109 - (14) باب أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة

- ‌110 - (15) باب من لم يؤمن لن ينفعه عمل صالح في الآخرة

- ‌111 - (16) باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم

- ‌112 - (17) باب كم يدخل الجنة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بغير حساب ولا عذاب

- ‌(تتمة في مباحث تتعلق بهذا الحديث)

- ‌113 - (18) باب أمة محمد صلى الله عليه وسلم نصف أهل الجنة

- ‌ كتاب الطهارة

- ‌114 - (19) (1) باب فضل الوضوء

- ‌115 - (20) - (2) باب في بيان صفة الوضوء الكامل (أي كيفيته)

- ‌116 - (21) (3) باب فضل الوضوء والصلاة عقبه

- ‌117 - (22) (4) باب إذا أحسن الرجل وضوءه وصلاته بخشوعها وركوعها وسائر أركانها تكون كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يرتكب كبيرة

- ‌118 - (23) (5) باب كون صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة

- ‌119 - (24) (6) باب حجة من قال يثلث مسح الرأس كما يثلث كسل سائر الأعضاء

- ‌120 - (25) (7) باب من أتم وضوءه كما أمره الله تعالى فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن

- ‌121 - (26) (8) باب من أحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد فصلى مع الجماعة غُفر له

- ‌122 - (27) (9) بابٌ الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

- ‌123 - (28) (10) باب الذكر المستحب عقب الوضوء

- ‌124 - (29) (11) باب وضوء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌125 - (30) (12) باب الإيتار في الاستجمار والاستنثار

- ‌126 - (31) (13) باب وعيد من لم يسبغ الوضوء

- ‌127 - (32) (14) باب وجوب استيعاب محل الفرض بالطهارة

- ‌128 - (33) (15) باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء

- ‌129 - (34) (16) باب استحباب إطالة الغُرَّة والتحجيل في الوضوء

- ‌130 - (35) (17) باب بيان سيما أمته صلى الله عليه وسلم حين ورودهم عليه على الحوض وبيان قدر الحوض وصفته وبيان ذود رجال من أمته عنه

- ‌131 - (36) (18) باب بلوغ حلية المؤمن حيث يبلغ الوضوء

- ‌132 - (37) (19) باب فضل إسباغ الوضوء مع المكاره

- ‌133 - (38) (20) باب السواك

- ‌[تتمة]

- ‌134 - (39) (21) باب خصال الفطرة والتوقيت فيها

- ‌(فصل في مباحث خصال الفطرة العشرة)

- ‌135 - (40) (22) باب الاستنجاء والنهي عن استقبال القبلة واستدبارها ببول أو غائط وعن الاستنجاء بروث أو عظم وعن الاستنجاء باليمين

- ‌136 - (41) (23) باب ما جاء من الرخصة في ذلك

- ‌137 - (42) (24) باب النهي عن التمسح باليمين من الخلاء وعن التنفس في الإناء عند الشرب

- ‌138 - (43) (25) باب التيمن في الطهور وغيره

- ‌139 - (44) (26) باب النهي عن التخلي في الطرق والظلال

- ‌140 - (45) (27) باب حمل الإداوة والعَنَزَة مع الإمام والأمراء ليستنجي بمائها

- ‌141 - (45) (28) باب المسح على الخفين

الفصل: ‌98 - (3) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها

‌98 - (3) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها

361 -

(167)(3) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بن أبِي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيرُ بن مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاش،

ــ

98 -

(3) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها

أي هذا باب معقود في ذكر الأحاديث الواردة في بيان أقل أهل الجنة منزلة ودرجة فيها.

361 -

(167)(3)(حدثنا أبو بكر) عبد الله بن محمد (بن أبي شيبة) العبسي مولاهم الكوفي ثقة ثبت من العاشرة، قال (حدثنا يحيى بن أبي بكير) اسمه نَسْرٌ بفتح النون وسكون المهملة، وقيل: قيس، وقيل: بشير بن أُسَيد مصغرًا فيهما القيسي العبدي من عبد القيس أبو زكرياء الكوفي قاضي كِرْمَان، روى عن زهير بن محمد في الإيمان، وشعبة في الصلاة واللباس والدعاء، وشيبان في الصلاة، وإبراهيم بن نافع في اللباس، وإبراهيم بن طهمان في دلائل النبوة، وزهير بن معاوية في القَدَرِ، وجملة الأبواب التي روى المؤلف عنه فيها ستة أبواب تقريبًا، ويروي عنه (ع) وابن أبي شيبة ويعقوب الدورقي وابن أبي خلف، وثَّقَه العجلي وابن معين، وقال في التقريب: ثقة من التاسعة مات سنة (209) قال (حدثنا زهير بن محمد) التميمي العنبري الخراساني المروزي أبو المنذر الخِرَقي بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة ثم قاف نسبة إلى قرية من قرى مرو تسمى خرق سكن الشام ثم الحجاز رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضُعِّفَ بسببها، روى عن سهيل في الإيمان، وزيد بن أسلم وعمرو بن شعيب وابن المنكدر وخلق، ويروي عنه (ع) ويحيى بن أبي بكير وابن مهدي والوليد بن مسلم وغيرهم، قال البخاري: للشاميين عنه مناكير وهو ثقة ليس به بأس، وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه، قال في التقريب: من السابعة مات سنة (162) اثنتين وستين ومائة (عن سهيل بن أبي صالح) ذكوان السمان أبي يزيد المدني، وثقه ابن عيينة والعجلي، وقال في التقريب: صدوق من السادسة مات في خلافة المنصور، وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، روى عنه المؤلف في (13) بابًا تقريبًا، وله في البخاري فَرْدُ حديثٍ عن النعمان بن أبي عياش (عن النعمان بن أبي عياش) الأنصاري الزرقي أبي سلمة المدني، وكان شيخا كبيرًا من أفاضل أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسم أبي

ص: 17

عَنْ أَبي سَعيدٍ الْخُدْريِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَال:"إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ قِبَلَ الْجَنَّةِ ، وَمُثِّلَ لَهُ شَجَرَةٌ ذَاتَ ظِلٍّ، فَقَال: أَي رَبِّ ، قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا "

وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْو حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ. وَلَمْ يَذْكُرْ "فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَا يَصْرِينِي مِنْكَ" إِلَى آخِرِ الحدِيثِ. وَزَادَ فِيهِ "ويذَكِّرُهُ اللهُ

ــ

عياش زيد بن الصامت وقيل عبيد بن معاوية بن الصامت بن زيد بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق من بني زريق بن عبدة بن حارثة، وكان فارسًا للنبي صلى الله عليه وسلم روى عن أبي سعيد الخدري في الإيمان والبيوع ودلائل النبوة، وجابر بن عبد الله في البيوع، وابن عمر وغيرهم، ويروي عنه (م ت س ق) وسهيل بن أبي صالح ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن أبي سلمة وأبو حازم بن دينار وابن عجلان وغيرهم، وثقه ابن معين، وقال في التقريب: ثقة من الرابعة روى عنه المؤلف في ثلاثة أبواب (عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك المدني الأنصاري، وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان كوفيان وواحد مروزي (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى أهل الجنة) وأقلهم (منزلة) أي درجة (رجل صرف الله) سبحانه وتعالى (وجهه عن) جهة (النار) وحوَّله (قِبل الجنة) أي إلى جهة الجنة (ومثَّل له) أي صوَّر له وأظهر (شجرة ذات ظل) ظليل أي صاحبة ظل كثير (فقال) الرجل (أي رب) أي يا رب (قدمني) أي قربني (إلى هذه الشجرة) الظليلة فأنا (أكون في ظلها) بالرفع على الاستئناف، والجملة جواب الشرط المقدر وكان مقتضى السياق أكن في ظلها بالجزم في جواب الطلب السابق، وفي بعض النسخ لأكون بإثبات لام كي وهي أوضح (وساق) أي ذكر أبو سعيد الخدري (الحديث بنحو حديث) عبد الله (بن مسعود) وفي بعض النسخ بمثل حديث ابن مسعود، وذِكرُ الإحالة في الشواهد نادرة خارجة عن اصطلاحاته ولذلك وضعنا لهذا الحديث ترجمة مستقلة تبعًا للنواوي (ولم يذكر) أبو سعيد الخدري في روايته قوله صلى الله عليه وسلم (فيقول) الله سبحانه لذلك الرجل (يا ابن آدم ما يَصْرِيني منك) أي ما يقطع سؤالك عني بأي شيء تسكت عني أُعطك أي لم يذكره من قوله فيقول (إلى آخر الحديث) أي إلى آخر حديث عبد الله ونهايته (و) لكن (زاد) أبو سعيد (فيه) أي في هذا الحديث على رواية عبد الله قوله صلى الله عليه وسلم (وبذكره الله) أي يذكر الله سبحانه

ص: 18

سَلْ كَذَا وَكَذَا ، فَإِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الْأَمَانِيُّ قَال اللَّهُ: هُوَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ" قَال: "ثُمَّ يَدْخُلُ بَيتَهُ فَيَدْخُلُ عَلَيهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فَتَقُولَانِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أحْياكَ لَنَا وَأَحْيانَا لَكَ. قال: فَيَقُولُ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ".

362 -

(168)(4) حدَّثنا سَعِيدُ بن عَمْرٍو الأَشعَثِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بن عُيَينَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ

ــ

وتعالى ذلك الرجل من أمنياته التي لم يَتَنَبَّه لها ويقول الله سبحانه له (سل) أي سلني (كذا وكذا) كناية عن الشيء المبهم في محل النصب مفعول ثان لسل مبني على فتح الجزأين فتحًا مقدرًا، أو الأول مفعول ثان لسل والثاني معطوف عليه (فإذا انقطعت به) وانعدمت عنه (الأماني) وفَقَدَ ما يتمناه (قال الله) عز وجل لذلك الرجل (هو) أي الذي سألتنيه كانت (لك)، وقوله (وعشرة أمثاله) أي أشباهه معطوف على المبتدأ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم يدخل) ذلك الرجل (بيته) أي منزله في الجنة (فتدخل عليه) في بيته، وفي بعض النسخ فتدخل فيه بدل عليه (زوجتاه) بالتاء تثنية زوجة وهي لغة صحيحة معروفة كثيرة الدوران على ألسنة الفَرَضِيِّين، وكأن بيته كان خاليًا قبل دخوله (من الحور العين فتقولان) له هو بالتاء المثناة من فوق وغلط من ضبطه بالتحتانية كما في النواوي (الحمد لله الذي أحياك) أي خلقك (لنا وأحيانا) أي خلقنا (لك) أي لأجلك، وجمع بيننا في هذه الدار الدائمة السرور (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيقول) ذلك الرجل والله (ما أُعطي أحد) من أهل الجنة (مثل ما أُعطيتـ) ـه من النعم بالبناء للمفعول والمفعول الثاني محذوف كما قدرناه وحديث أبي سعيد الخدري انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى كما في التحفة.

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي سعيد الخدري بحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنهما فقال:

362 -

(168)(4)(حدثنا سعيد بن عمرو) بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (الأشعثي) أبو عثمان الكوفي ثقة من العاشرة، روى عنه في (5) أبواب تقريبًا، قال (حدثنا سفيان بن عيينة) بن ميمون الهلالي مولاهم أبو محمد الكوفي ثقة إمام حجة من الثامنة مات في رجب سنة (198) روى عنه في (25) بابًا تقريبًا (عن مطرف) بن طَرِيف الحارثي وقيل الجَارِفِيّ بالجيم والفاء أبو بكر وقيل أبو

ص: 19

وَابْنِ أَبْجَرَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ؛ قَال: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ رِوَايَةً إِنْ شَاءَ اللهُ

ــ

عبد الرحمن الكوفي، روى عن الشعبي في الإيمان والنكاح والبيوع والضحايا والصلة والدعاء، والحكم بن عتيبة في الأطعمة وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبي إسحاق السَّبِيعِي، ويروي عنه (ع) والسفيانان وخالد بن عبد الله وجرير بن عبد الحميد وعَبْثر بن القاسم وابن فضيل وهُشَيم وجماعة، وثقه أحمد وأبو حاتم وأبو داود وقال ذُؤَاد بن عُلْبَةَ: ما أعرف عربيًّا ولا عجميًّا أفضل من مطرف بن طريف، وقال في التقريب: ثقة فاضل من صغار السادسة مات سنة (141) إحدى وأربعين ومائة روى عنه في (7) أبواب تقريبًا (و) عبد الملك بن سعيد بن حيان بالتحتانية (ابن أبجر) الهمداني أبي بكر الكوفي روى عن الشعبي في الإيمان، وواصل بن حيان في الصلاة، وطلحة بن مصرف وأبي الطفيل في الحج، ويروي عنه (م د ت س) وابنه عبد الرحمن، وابن عيينة حديثًا رفعه في الإيمان، وعبيد الله الأشجعي وزهير بن معاوية وأبو أسامة، قال ابن معين والنسائي: ثقة، وقال العجلي: كان ثقة ثبتًا صاحب سنة، قال ابن المديني: له نحو أربعين (45) حديثًا، وقال في التقريب: ثقة عابد من السادسة روى عنه في ثلاثة (3) أبواب، وفائدة المقارنة بيان كثرة طرقه، كلاهما رويا (عن الشعبي) عامر بن شراحيل الحميري أبي عمرو الكوفي الإمام العلم أدرك خمسمائة من الصحابة ثقة مشهور فاضل من الثالثة مات سنة (103) روى عنه في (19) بابًا تقريبًا (قال) الشعبي (سمعت المغيرة بن شعبة) بن أبي عامر بن مسعود بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس بن منبه بن بكر بن هوازن الثقفي أبا عبد الله وقيل أبو عيسى الكوفي الصحابي المشهور شهد الحديبية وما بعدها وأسلم زمن الخندق له (136) مائة وستة وثلاثون حديثًا اتفقا على تسعة (9) أحاديث وانفرد (خ) بحديث، و (م) بحديثين، حديثه في الكوفيين وكان ولي البصرة نحو سنتين وله بها فتوح وولي الكوفة ومات بها وله فيها دار في ثقيف مات سنة (50) خمسين في الطاعون في شعبان وهو ابن سبعين سنة يروي عنه (ع) والشعبي وابنه عروة في الوضوء، والأسود بن هلال ومسروق وابنه حمزة ومولاه ورَّادٌ في الصلاة، وزياد بن عِلاقة في الصلاة، وعلي بن ربيعة وعلقمة بن وائل وخلق، حالة كونه يروي (رواية) مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا موقوفة عليه، وأتى بقوله (إن شاء الله) تعالى للتبرك لا للشك ولا للتعليق لجزمه في الروايات الباقية.

قال النواوي: تقدم في أول الكتاب أن قولهم رواية أو يرفعه أو يسميه أو يبلغ عنه

ص: 20

ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدٍ. سَمِعَا الشَّعْبِيَّ يُخْبِرُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ؛ قَال: سَمِعْتُهُ عَلَى المِنْبَرِ، يَرْفَعُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَال: وَحَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ. وَاللَّفْظُ لَهُ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ وَابْنُ أَبْجَرَ، سَمِعَا الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ

ــ

كلها ألفاظ موضوعة عند أهل العلم لإضافة الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خلاف في ذلك بين أهل العلم فقوله (رواية) معناه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بينه هنا في الرواية الآتية، وأما قوله (إن شاء الله) تعالى فلا يضره هذا الشك والاستثناء لأنه جَزَمَ به في الروايات الباقية، وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم كوفيون (ح) أي حول المؤلف السند (و) قال (حدثنا) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني أبو عبد الله المكي ثقة، وقال في التقريب: صدوق من العاشرة مات سنة (243) روى عنه في (11) بابًا تقريبًا، قال (حدثنا سفيان) بن عيينة، قال (حدثنا مطرف بن طريف وعبد الملك بن سعيد) بن أبجر أنهما (سمعا) عامرًا (الشعبي) حالة كونه (يُخبر) ويروي (عن المغيرة بن شعبة) رضي الله عنه (قال) الشعبي (سمعته) أي سمعت المغيرة بن شعبة حالة كونه (على المنبر) الكوفيِّ يُحدث الناس حالة كونه (يرفعه) أي يرفع الحديث (إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (قال) وهذا السند من خماسياته ورجاله كلهم كوفيون إلا ابن عمر فإنه مكي، وأتى بحاء التحويل لبيان اختلاف صيغة شيخيه لأن الأشعثي قال: حدثنا سفيان عن مطرف عن الشعبي رواية إن شاء الله بالعنعنة والشك، وقال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان حدثنا مطرف وعبد الملك بن سعيد سمعا الشعبي يُخبر عن المغيرة بصيغة السماع بلا شك فلا يمكن له الجمع بين شيخيه لاختلاف صيغتهما، وقوله (قال وحدثني) في بعض النسخ بدل قال (ح) أي حول المؤلف السند أيضًا (و) قال (حدثني بشر بن الحكم) بن حبيب بن مهران العبدي أبو عبد الرحمن النيسابوري الزاهد الفقيه ثقة زاهد فقيه من العاشرة مات سنة (238) روى عنه في الإيمان والوضوء، وأتى بحاء التحويل لما مر آنفًا وفي بعض النسخ حَذْف حاءِ التحويل (واللفظ) أي ولفظ الحديث الآتي (له) أي لبشر بن الحكم، وأما الآخران فرويا معناه قال بشر (حدثنا سفيان بن عيينة) قال (حدثنا مطرف وابن أبجر سمعا الشعبي) عامر بن شراحيل الحميري حالة كونه (يقول سمعت المغيرة بن شعبة يُخبر به) أي بهذا الحديث الآتي (الناس)

ص: 21

عَلَى الْمِنْبَرِ، قَال سُفْيَانُ: رَفَعَهُ أَحَدُهُمَا، أُرَاهُ ابْنَ أَبْجَرَ، قَال: "سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ: مَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً؟ قَال: هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: أَي رَبِّ، كَيفَ؟ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ؟

ــ

الحاضرين في المسجد الكوفي حالة كونه (على المنبر قال سفيان) بن عيينة (رفعه) أي رفع هذا الحديث (أحدهما) أي أحد شيخيَّ، قال سفيان أيضًا (أُراه) بضم الهمزة أي أُرى وأظن الذي رفع الحديث منهما (ابن أبجر) وقوله (رفعه أحدهما) قال النواوي: معناه أن أحدهما رفع الحديث وأضافه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني والآخر أوقفه على المغيرة فقال عن المغيرة قال: سأل موسى عليه السلام، والضمير في أحدهما يعود على مطرف وابن أبجر شيخي سفيان فقال أحدهما عن الشعبي عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سأل موسى عليه السلام، وقال الآخر عن الشعبي عن المغيرة قال: سأل موسى عليه السلام فتحصل من هذا الكلام أن الحديث روي مرفوعًا وموقوفًا وقد قدمنا في الفصول المتقدمة أن المذهب الصحيح المختار الذي عليه الفقهاء وأصحاب الأصول والمحققون من المحدثين أن الحديث إذا روي متصلًا ورُوي مرسلًا ورُوي مرفوعًا ورُوي موقوفًا فالحكم للموصول والمرفوع لأنها زيادة وهي مقبولة عند الجمهور من أصحاب فنون العلوم فلا يقدح اختلافهم هاهنا في رفع الحديث ووقفه لا سيما وقد رواه الأكثرون مرفوعًا والله سبحانه وتعالى أعلم، وهذا السند أيضًا من خماسياته رجاله كلهم كوفيون إلا بشر بن الحكم فإنه نيسابوري كما مر آنفًا.

(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (سأل موسى) بن عمران عليه السلام (ربه) سبحانه وتعالى، وقال له: يا رب (ما أدنى) وأقل (أهل الجنة منزلة) أي درجة ونصيبًا وما هنا بمعنى مَنْ أي مَن الذي هو أدنى وأنزل منزلة من أهل الجنة أو المعنى ما صفة أو ما علامة أدنى أهل الجنة منزلة (قال) الله سبحانه في جواب موسى عليه السلام (هو) أي أدنى أهل الجنة منزلة (رجل يجيء) ويحضر من فوق الصراط (بعدما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له) من جهة الرب سبحانه (ادخل الجنة) وخذ منزلك منها (فيقول) ذلك الرجل (أي رب) أي يا رب (كيف) أي أين أدخل منها فكيف هنا بمعنى أين لأنه سؤال عن المكان لا عن الحال (وقد نزل الناس) غيري ودخلوا (منازلهم) أي مساكنهم (وأخذوا أخذاتهم) أي أنصبائهم فلم يبق منزل فأين أدخل يا رب؟ وقوله (أخذاتهم) هو

ص: 22

فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: رَضِيتُ، رَبِّ، فَيَقُولُ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ. فَقَال: فِي الْخَامِسَةِ رَضِيتُ، رَبِّ، فَيَقُولُ: هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَينُكَ. فَيَقُولُ: رَضِيتُ، رَبِّ، قَال: رَبِّ، فَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً؟ قَال: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ

ــ

بفتح الهمزة والخاء جمع أَخَذَة وهو ما أخذوا من كرامة ربهم عز وجل والمعنى صاروا إلى منازلهم في الجنة وأخذوا ما أخذوا من كرامة ربهم، وذكره ثعلب بكسر الهمزة يقال أخذ أخذه أي قصد قصده (فيقال له) من جهة الرب سبحانه (أترض) بهمزة الاستفهام التقريري أي هل ترضى وتحب أيها الرجل (أن يكون) ويُعْطَى (لك مثل مُلك) بضم الميم وسكون اللام (ملك) بفتح الميم وكسر اللام أي أن يكون لك قدر ما يملكه ملك واحد (من ملوك الدنيا) وسلاطينها (فيقول) الرجل (رضيت) وأحببت ذلك يا (رب) إن حصل لي (فيقول) الله سبحانه له (لك) خبر مقدم لقوله (ذلك) والإشارة راجعة إلى مثل مُلك ملِك أي قدر مُلك ملِك من ملوك الدنيا كائن لك من الجنة وقوله (ومثله ومثله ومثله ومثله) أربع مرات معطوفات على المبتدأ أي ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله كائنات لك فيكون ما يعطى له قدر ملك من ملوك الدنيا خمس مرات (فقال) أي فيقول ذلك الرجل (في) المرة (الخامسة) من المرات التي أعطي فيها أي بعد المرة الخامسة (رضيت) يا (رب) ما أعطيتني من العطايا الخمسة (فيقول) الرب جل جلاله (هذا) المذكور من العطايا الخمسة وهو مبتدأ خبره الجار والمجرور في قوله (لك) وقوله (وعشرة أمثاله) معطوف على المبتدأ أي هذا المذكور من الأمثال الخمسة وعشرة أمثاله وهو خمسون مثلًا كائن لك أيها الرجل وما أعطى خمس وخمسون من قدر مُلك ملِك من ملوك الدنيا (ولك) أيضًا (ما اشتهت) به (نفسك) أي جميع ما أحَبَّتْهُ وعشقَتْه نفسك من نعيم الجنة (ولذت) أي وجميع ما التَذتْهُ وقرَّت به (عينك) من صنوف كرامتي لك ورضائي عنك (فيقول) الرجل (رضيت) ذلك الذي أعطيتني وأكرمتني به منك يا (رب قال) موسى عليه السلام يا (رب فـ) ـمن (أعلاهم) أي أعلى أهل الجنة وأرفعهم (منزلة) ودرجة (قال) الله سبحانه في جواب سؤال موسى (أولئك الذين) مبتدأ وخبر أي أولئك الذين كانوا أعلى أهل الجنة منزلة هم الأبرار الذين (أردتـ) ـهم وأحببتهم واخترتهم واصطفيتهم من بين عبادي لرضائي عنهم و (غرست كرامتهم) أي أركزتُ وأنبتُّ وبذرت أشجار كرامتهم

ص: 23

بِيَدِي، وَخَتَمْتُ عَلَيهَا، فَلَمْ تَرَ عَينٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ" قَال: وَمِصْدَاقُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}

ــ

واصطفائهم (بيدي) القادرة على ما أريد، واليد صفة ثابتة لله تعالى لا نكيفها ولا نمثلها، قال النواوي: وقوله غرست كناية عن عدم عوارض التعيير (وختمت) أي طابعت ووقعت لهم (عليها) أي على أشجار كرامتي إياهم ليرضوا عني كما رضيت عنهم (فلم تر عين) من أعين الناظرين مثل ما غرست لهم (ولم تسمع أذن) من آذان السامعين مثل ما أعطيتهم (ولم يخطر) أي لم يَجْرِ (على قلب) أحد من قلوب (بشر) مثل ما أكرمتهم به وأعددته لهم.

قال السنوسي: قوله (فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر) يحتمل أن يكون من باب نفي الصفة للدلالة على نفي الموصوف أو من باب نفي الصفة فقط، فعلى الأول لا عين هنالك ولا رؤية ولا أذن ولا سماع ولا قلب ولا خُطور، وعلى الثاني المنفي الرؤية والسماع والخطور فقط، وهذا الثاني أرجح.

قال الطيبي: وإنما خُص هذا الأخير بذكر البشر دون القرينتين السابقتين لأنهم الذين ينتفعون بما أُعد لهم ويهتمون بشأنه ويخطرونه ببالهم بخلاف الملائكة، والحديث كالتفصيل للآية فإنها نفت العلم، والحديث نَفَى طرفَ حصوله. اهـ.

(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومصداقه) بكسر الميم من أوزان المبالغة ولكنها غير معتبرة أي مصداق قول الله لموسى أي دليله الذي يصدِّقه ويدل عليه مذكور (في كتاب الله) العزيز (عز) سبحانه بالكمالات (وجل) عن النقائص حيث قال سبحانه فيه {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17] قال في الكشاف: أي لا تعلم النفوس كلهن ولا نفس واحدة منهن لا ملك مقرب ولا نبي مرسل أيُّ نوعٍ عظيمُ الثواب الذي ادخر الله تعالى لأولئك وأخفاه من جميع خلقه لا يعلمه إلا هو مما تقرُّ به عيونهم ولا يزيد على هذه العِدَةِ ولا مطمح وراءها. اهـ سنوسي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث الترمذي فقط رواه في تفسير سورة السجدة، وقال: حسن صحيح. اهـ تحفة.

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه فقال:

ص: 24

363 -

(00)(00) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ؛ قَال: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: إِنَّ مُوسَى عليه السلام سَأَلَ اللَّهَ عز وجل عَنْ أَخَسِّ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْهَا حَظًّا. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوهِ

ــ

363 -

(00)(00)(حدثنا أبو كريب) محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الحافظ الكوفي ثقة من العاشرة مات سنة (248) روى عنه في (10) أبواب تقريبًا، قال أبو كريب (حدثنا عبيد الله) بن عبيد الرحمن (الأشجعي) أبو عبد الرحمن الكوفي ثقة مأمون من كبار التاسعة مات سنة (182) روى عنه في (6) أبواب (عن عبد الملك) بن سعيد بن حيان (بن أبجر) الهمداني الكوفي (قال) عبد الملك (سمعت) عامر بن شراحيل (الشعبي يقول سمعت المغيرة بن شعبة يقول على المنبر) وهذا السند من خماسياته ورجاله كلهم كوفيون، وغرضه بيان متابعة عبيد الله الأشجعي لسفيان بن عيينة في رواية هذا الحديث عن ابن أبجر، وفائدتها بيان كثرة طرقه، وهذا الحديث موقوف على شعبة أي سمعت شعبة يقول على المنبر الكوفي (أن موسى) بن عمران (عليه السلام سأل الله) سبحانه عز وجل عن أخس) وأنقص وأقل (أهل الجنة منها) أي من الجنة (حظًّا) أي نصيبًا وقسمة (وساق) الأشجعي أي ذكر (بنحوه) أي بنحو حديث سفيان بن عيينة أي بموافقه في بعض ألفاظه وبعض معناه، وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان حديث أبي سعيد الخدري ذكره للاستدلال وحديث مغيرة بن شعبة ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة.

ص: 25