المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌131 - (36) (18) باب بلوغ حلية المؤمن حيث يبلغ الوضوء - الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج - جـ ٥

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌96 - (1) باب: آخر أهل النار خروجًا منها

- ‌97 - (2) باب آخر أهل الجنة دخولًا الجنة

- ‌98 - (3) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها

- ‌99 - (4) باب عرض صغار الذنوب على العبد وإقراره بها وتبديل كل سيئة منها بحسنة

- ‌100 - (5) باب انطفاء نور المنافقين على الصراط ونجاة المؤمنين على اختلاف أحوالهم والإذن في الشفاعة وإخراج من قال لا إله إلا الله من النار

- ‌101 - (6) باب ما خُصَّ به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الشفاعة العامة لأهل المحشر (المسماة بالشفاعة العظمى)

- ‌102 - (7) باب: كون النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء أتباعًا وأولهم شفاعة وكونه أول من تفتح له الجنة منهم

- ‌103 - (8) باب: اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوته شفاعة لأمته

- ‌104 - (9) باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وبكائه شفقة عليهم

- ‌105 - (10) باب: أن من أشرك بالله وعبد الأوثان من أهل الفترة يدخل النار مخلدًا فيها لا تنفعه شفاعة شافع ولا قرابة مُقرب

- ‌106 - (11) باب: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار عشيرته الأقربين وأنه لا ينفعهم إذا ماتوا على الشرك

- ‌107 - (12) باب: صعود النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا وقوله لعشيرته الأقربين: سلوني من مالي ما شئتم ولا أملك لكم من اللَّه شيئًا

- ‌108 - (13) باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب في التخفيف عنه

- ‌109 - (14) باب أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة

- ‌110 - (15) باب من لم يؤمن لن ينفعه عمل صالح في الآخرة

- ‌111 - (16) باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم

- ‌112 - (17) باب كم يدخل الجنة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بغير حساب ولا عذاب

- ‌(تتمة في مباحث تتعلق بهذا الحديث)

- ‌113 - (18) باب أمة محمد صلى الله عليه وسلم نصف أهل الجنة

- ‌ كتاب الطهارة

- ‌114 - (19) (1) باب فضل الوضوء

- ‌115 - (20) - (2) باب في بيان صفة الوضوء الكامل (أي كيفيته)

- ‌116 - (21) (3) باب فضل الوضوء والصلاة عقبه

- ‌117 - (22) (4) باب إذا أحسن الرجل وضوءه وصلاته بخشوعها وركوعها وسائر أركانها تكون كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يرتكب كبيرة

- ‌118 - (23) (5) باب كون صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة

- ‌119 - (24) (6) باب حجة من قال يثلث مسح الرأس كما يثلث كسل سائر الأعضاء

- ‌120 - (25) (7) باب من أتم وضوءه كما أمره الله تعالى فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن

- ‌121 - (26) (8) باب من أحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد فصلى مع الجماعة غُفر له

- ‌122 - (27) (9) بابٌ الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

- ‌123 - (28) (10) باب الذكر المستحب عقب الوضوء

- ‌124 - (29) (11) باب وضوء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌125 - (30) (12) باب الإيتار في الاستجمار والاستنثار

- ‌126 - (31) (13) باب وعيد من لم يسبغ الوضوء

- ‌127 - (32) (14) باب وجوب استيعاب محل الفرض بالطهارة

- ‌128 - (33) (15) باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء

- ‌129 - (34) (16) باب استحباب إطالة الغُرَّة والتحجيل في الوضوء

- ‌130 - (35) (17) باب بيان سيما أمته صلى الله عليه وسلم حين ورودهم عليه على الحوض وبيان قدر الحوض وصفته وبيان ذود رجال من أمته عنه

- ‌131 - (36) (18) باب بلوغ حلية المؤمن حيث يبلغ الوضوء

- ‌132 - (37) (19) باب فضل إسباغ الوضوء مع المكاره

- ‌133 - (38) (20) باب السواك

- ‌[تتمة]

- ‌134 - (39) (21) باب خصال الفطرة والتوقيت فيها

- ‌(فصل في مباحث خصال الفطرة العشرة)

- ‌135 - (40) (22) باب الاستنجاء والنهي عن استقبال القبلة واستدبارها ببول أو غائط وعن الاستنجاء بروث أو عظم وعن الاستنجاء باليمين

- ‌136 - (41) (23) باب ما جاء من الرخصة في ذلك

- ‌137 - (42) (24) باب النهي عن التمسح باليمين من الخلاء وعن التنفس في الإناء عند الشرب

- ‌138 - (43) (25) باب التيمن في الطهور وغيره

- ‌139 - (44) (26) باب النهي عن التخلي في الطرق والظلال

- ‌140 - (45) (27) باب حمل الإداوة والعَنَزَة مع الإمام والأمراء ليستنجي بمائها

- ‌141 - (45) (28) باب المسح على الخفين

الفصل: ‌131 - (36) (18) باب بلوغ حلية المؤمن حيث يبلغ الوضوء

‌131 - (36)(18) باب بلوغ حلية المؤمن حيث يبلغ الوضوء

482 -

(225)(61)(25) حدَّثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا خَلَفٌ، يَعْنِي ابْنَ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٌ الأشجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِم؛ قَال: كُنْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيرَةَ وَهُو يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ. فَكَانَ يَمُدُّ يَدَهُ حَتَّى تَبْلُغَ إِبْطَهُ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا هُرَيرَةَ، مَا هَذَا الْوُضُوءُ؟ فَقَال: يَا بَنِي فَرُّوخَ،

ــ

131 -

(36)(18) باب بلوغ حلية المؤمن حيث يبلغ الوضوء

482 -

(225)(61)(25)(حدَّثنا قتيبة بن سعيد) قال (حدَّثنا خلف) بن خليفة بن صاعد الأشجعي مولاهم أبو أحمد الكوفيّ ثم الواسطيِّ ثم البغدادي، روى عن أبي مالك الأشجعي في الوضوء، والوليد بن سريع في الصَّلاة، ويزيد بن كيسان في الأطعمة وصفة النَّار، ويروي عنه (م عم) وقتيبة بن سعيد ومحرز بن عون وابن أبي شيبة ويحيى بن أيوب وهشيم وسعيد بن منصور، ويقال إنه رأى عمرو بن حريث صاحب النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، وقال في التقريب: صدوق اختلط في الآخر من الثامنة مات سنة إحدى وثمانين ومائة (181) وهو ابن (101) مائة سنة وسنة واحدة، وأتى بالعناية في قوله (يعني ابن خليفة) لما مر مرارًا (عن أبي مالك) سعد بن طارق بن أشيم (الأشجعي) الكوفيّ ثقة من (4) مات سنة (140) روى عنه في (6) أبواب (عن أبي حازم) سلمان الأشجعي الأعرج مولى عزة الأشجعية الكوفيّ جالس أبا هريرة خمس سنين ثقة من (3) مات سنة (100) مائة، روى عنه في (5) أبواب (قال) أبو حازم (كنت خلف أبي هريرة) الدوسي المدني رضي الله عنه، وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم كوفيون وواحد مدني وواحد بغلاني (وهو) أي والحال أن أبا هريرة (يتوضّأ للصلاة فكان) أبو هريرة (يمد) ويبسط (يده) المغسولة (حتَّى تبلغ) يده الغاسلة (إبطه) أي إبط يده المغسولة، والإبط بكسر الهمزة وسكون الباء الموضع المنخفض تحت منتهى العضد وفيه الضُّنَان غالبًا وينبت فيه الشعر، قال أبو حازم (فقلت له: يا أبا هريرة ما هذا الوضوء) البالغ إلى الإبط وما رأيت أحدًا يتوضَّأ مثل هذا الوضوء (فقال) أبو هريرة لأبي حازم (يا بني فروخ) بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة وبالخاء المعجمة قيل إنه كان من ولد إبراهيم الخليل عليه السلام بعد إسماعيل وإسحاق أكثر نسله، والعجم الذي في وسط البلاد من ولده وكنى أبو هريرة بذلك عن الموالي وكان خطابه لأبي حازم سلمان الأعرج

ص: 282

أَنْتُمْ ههُنَا؟ لَوْ عَلِمْتُ أَيُّكُمْ ههُنَا مَا تَوَضَّأتُ هذَا الْوُضُوءَ. سَمِعْتُ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ مِنَ المُؤْمِنِ حَيثُ يَبْلُغُ الْوَضُوءُ"

ــ

الأشجعي الكوفيّ مولى عزَّة الأشجعية وليس بأبي حازم سلمة بن دينار الفقيه الزَّاهد المدني مولى بني مخزوم، وكلاهما خُرِّجَ عنه في الصحيحين (أنتم ها هنا) أي في موضع جهل سُنِّية المبالغة في التحجيل وإنكارهم على أبي هريرة واعتذاره عن إظهار ذلك الفعل يدل على انفراده بذلك الفعل (لو علمت) أنا أوّلًا (أنكم) يا بني فروخ (ها هنا) أي في موضع جهل سنية المبالغة في التحجيل (ما توضأت هذا الوضوء) الذي بالغت فيه في التحجيل حتَّى لا تتوهموا أن ما فعلت من الإشراع هو فرض لازم.

قال القاضي عياض: فيه أنَّه لا ينبغي لمن يُقتدى به إذا ترخص في شيء لضرورة أو شدد فيه لوسوسة أن يفعله بحضرة العوام خوف أن يترخصوا فيه لغير ضرورة أو يعتقدوا أن ما شدَّد فيه واجب، ومنه قول عمر رضي الله عنه "أيها الرُّهَيطُ إنكم يقتدى بكم" قال الأبي: قد تقدم أنَّه إنَّما استند في الإشراع لفعله صلى الله عليه وسلم فليس الحديث من ذلك الباب (سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم وقوله خليلي ليس بمعارض لحديث "لو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا" لأن الممتنع أن يتخذ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أحدًا خليلًا لا أن يتخذه صلى الله عليه وسلم أحدٌ خليلًا وليست الخلة من النسب المنعكسة من الطرفين حتَّى يلزم ذلك فيها (يقول تبلغ الحلية) يوم القيامة أراد بها النور (من المؤمن) أي النور الشبيه بالحلية بجامع أن كلا منهما يزين العضو الواقع فيه (حيث يبلغ الوَضوء) بفتح الواو أي المحل الذي يصل إليه ماء الوضوء.

قال الأبي: ولا يخفى عليك ما في احتجاجه بالحديث من النظر لأنَّه إنَّما دل على فضل الوضوء في نفسه بظهور أثره لا على الإكثار من التحلية، وقد قال أبو عبيد: المراد بالحلية هنا التحجيل من أثر الوضوء، وقال غيره: الأوْلَى أنَّه من قوله تعالى {وَحُلُّوا أَسَاورَ مِنْ فِضَّةٍ} ورد بأنه لا ربط بين الحلية والتحلِّي فإن الحلية السيماء والتحلي التزيين إلَّا أن في النهاية حليته ألبسته الحلية. واحتجاجه بهذا الحديث يدل على أن قوله "من استطاع منكم أن يطيل غرتها ليس من لفظ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وإلا كان يحتج به لأنَّه أبين اهـ.

وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته أحمد [2/ 371] والنَّسائيُّ [1/ 93] ولم يذكر في هذه الترجمة إلَّا حديث أبي هريرة هذا رضي الله عنه.

ص: 283