الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
111 - (16) باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم
416 -
(193)(29) حدثني أَحمدُ بن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمدُ بن جَعْفَر، حَدَّثَنَا شُعبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ أبِي خَالِدٍ، عَن قَيْسٍ، عَن عَمرِو بنِ العَاصِ؛ قَال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، جِهَارًا غَيرَ سِرٍّ، يَقُولُ:"أَلا إِن آلَ أَبِي (يَعنِي فُلانًا) لَيسُوا لِي بِأوليَاءَ، إِنمَا وَلِيِّيَ الله وَصالِحُ المؤمِنِينَ"
ــ
111 -
(16) باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم
416 -
(193)(29)(حدثني أحمد) بن محمد (بن حنبل) بن هلال بن أسد الشيباني المروزي نزيل بغداد أبو عبد الله الإمام الفقيه ثقة فقيه مجتهد من (10) مات سنة (241) روى عنه في (10) أبواب، قال (حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي مولاهم أبو عبد الله البصري ثقة من (9) مات سنة (193) روى عنه في (6) أبواب، قال (حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي أبو بسطام البصري ثقة متقن من السابعة مات سنة (160) روى عنه في (30) بابًا (عن إسماعيل بن أبي خالد) اسمه سعد وقيل هرمز وقيل كثير البجلي الأحمسي مولاهم أبي عبد الله الكوفي ثقة ثبت من الرابعة مات سنة (146) روى عنه في (8) أبواب (عن قيس) بن أبي حازم اسمه عبد عوف بن الحارث البجلي الأحمسي أبي عبد الله الكوفي ثقة مخضرم من الثانية مات سنة (98) روى عنه في (10) أبواب (عن عمرو بن العاص) بن وائل بن هاشم القرشي السهمي أبي محمد المكي الصحابي المشهور له (39) حديثًا اتفقا على (3) انفرد (خ) بطرف حديث و (م) بحديثين مات سنة (43) روى عنه في (3) أبواب، وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم بصريان واثنان كوفيان وواحد مكي وواحد مروزي (قال) عمرو (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله (جهارًا غير سر) أي علانية لم يُخفه، مفعول مطلق مقدم لقوله (يقول) أي سمعته حالة كونه يقول قولًا جهارًا غير سر، وقوله غير سر صفة كاشفة لقوله جهارًا أي قولًا مجاهرًا مغايرَ سرّ (ألا) أي انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم (أن آل أبي) العاص (يعني) النبي صلى الله عليه وسلم بآل أبي العاص (فلانًا) أي الحكم بن العاص (ليسوا لي) أي ليس آلُ أبي العاص (بأولياء) وأقرباء لي وأنصارًا في الدين وإن كانوا أوليائي في النسب (إنما وَليِّيَ) وناصري ومُتَوَلِّي أموري (الله) سبحانه وتعالى (وصالح المؤمنين) أي المؤمنون المُراعون لحقوق الله تعالى وحقوق العباد بامتثال أوامر الشرع واجتناب نواهيه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وعبارة المفهم هنا: قوله (ألا إن آل أبي فلان) كذا للسمرقندي ولغيره ألا إن آل أبي (يعني فلانًا) وفي رواية فلانٍ على الحكاية، وهذا كناية عن قوم معينين كره الراوي تسميتهم لما يُخاف مما يقع في نفوس ذراريِّهم المؤمنين وقيل إنَّ المَكْنِيَّ عنه هو الحكم بن أبي العاص ووقع في أصل كتاب مسلم موضع فلان بياض لم يُكتب فيه شيء وكُتبت لفظة فلان في ذلك المكان الأبيض من أصل صحيح مسلم مِلأ للفراغ وإصلاحًا للكتابة وفلان كناية عن اسم علم استحق الكتابة في ذلك البياض، اهـ.
وفقه الحديث الإخبار أن الولاية إنما هي بالدين والصلاح وإن بَعُد في النسب ومن ليس بمؤمن ولا صالح فليس بولي وإن قرُب نسبه، وعبارة السنوسي: والمقصود من الحديث الإخبار أن ولايته صلى الله عليه وسلم إنما هي بالدين والصلاح وإن بَعُد النسب منه ومن ليس بمؤمن ولا صالح فليس له بولي وإن قرُب نسبه، ويستفاد من قوله (جهارًا) إشاعة التبري من الفسقة والكفرة وإن قرُبوا في النسب والإعلان بذلك ما لم يخف ترتب فتنة، والله أعلم. اهـ.
وعبارة النواوي هنا: وهذه الكناية بقوله يعني فلانًا هو من بعض الرواة خشي أن يُسميه فيترتب عليه مفسدة وفتنة إما في حق نفسه إنما في حقه وحق غيره فكَنَى عنه، والغرض من الحديث إنما هو قوله صلى الله عليه وسلم إنما وليي الله وصالح المؤمنين ومعناه إنما وليِّيَ من كان صالحا وإن بعُد نَسَبُهُ مني وليس وليِّيَ من كان غير صالح وإن كان نسبه قريبًا مني، وأما قوله جهارًا فمعناه علانية لم يُخفه بل باح به وأظهره وأشاعه ففيه التبرؤ من المخالفين وموالاة الصالحين والإعلان بذلك ما لم يخف ترتُّبُ فتنةٍ عليه، والله أعلم. اهـ.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته أحمد [4/ 203] والبخاري [5990] ولم يذكر في هذه الترجمة إلا هذا الحديث، والله أعلم.
***