الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[5/ب]
باب الحرف
وَالْحَرْفُ مَا لَيْسَتْ لَهُ عَلَامَهْ
…
فَقِسْ عَلَى قَوْلِي تَكُنْ عَلَاّمَهْ
مِثَالُهُ: حَتَّى وَلَا وَثُمَّا
…
وَهَلْ وَبَلْ وَلَوْ [وَلَمْ] 1 وَلَمَّا
علامة الحرف: سَلْبُه ممّا تقدّم من علائم الأسماء والأفعال2؛ فتجريده من3 العلامة عَلَامَةٌ له
وَحَدُّهُ 4: كلمةٌ5 لا تدلّ على معنىً إلَاّ في غيرها6.
1 ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
2 علامة الحرف: ألاّ يقبل علامات الأسماء ولا علامات الأفعال؛ وإنّما يُؤتى به رابطًا بين اسمين، أو فعلين، أو بين جملتين، أو بين اسم وفعل، أو مخصِّصًا للاسم أو الفعل، أو قالبًا لمعنى الجملة، أو مؤكِّدًا لها، عاملاً أو زائدًا.
يُنظر: الفصول الخمسون 153.
3 في أ: عن.
4 قال بعضُ النّحويّين: "لا يُحتاج في الحقيقة إلى حدِّ الحرف، لأنّه كَلِمٌ محصورة" وليس كما قال، بل هو ممّا لا بدّ منه، ولا يُستغنى عنه، ليُرجَع عند الإشكال إليه، ويُحكم عند الاختلاف بحرفيَّة ما صدق الحدّ عليه. الجنى الدّاني 20.
5 قوله: (كلمة) جنس يشمل الاسم والفعل والحرف؛ وعُلِمَ من تصدير الحدّ بها أنّ ما ليس بكلمة فليس بحرف، كهمزتي النّقل والوصل، وياء التّصغير؛ فهذه من حروف الهجاء لا من حروف المعاني، فإنّها ليستْ بكلمات بل هي أبعاض كلمات؛ وهذا أولى من تصدير الحدِّ بـ (ما) لإبهامها. الجنى الدّاني 20.
6 قوله: "لا تدلّ على معنىً إلَاّ في غيره" يفصله عمّا عداه؛ وفائدة الحصر: إخراج الأسماء المناسبة للحروف، نحو:(أين) ، و (كيف) و (مَنْ) فإنَّ لها دلالة على معنىً في نفسها من جهة الاسميّة، وعلى معنىً في غيرها من جهة مناسبة الحرف، وكذلك المصادر والصّفات ممّا له معنىً في نفسه وفي غيره. شرح ألفيّة ابن معطٍ 1/200.
والعَلَاّمَةُ 1 هو: الكثير العلم؛ فالهاء إلحاقها2 بالمذكّر3 للمبالغة4.
والحرف5 سُمَّي حَرْفًا لاستغناء الاسم والفعل عنه في انعقاد الجُمل؛ فصار بمنزلة الأخير، وآخر كلِّ شيءٍ حَرْفُهُ؛ فهو مأخوذٌ من الطَّرَف؛ والطَّرَف6 هو المبتدأ به والمنتهى إليه.
والفرق بين حرف المعنى وحرف الهجاء: أنّ حرف الهجاء [جزء] 7 من الكلمة، وحرف المعنى كلمةٌ بذاتها.
والحرف ينقسم إلى: مُعْمَلٍ، ومُهْمَل.
فالمُعْمَلُ8 هو: المختصّ بتأثيرٍ؛ كحرف الجرّ، وحرف الجزم.
والمُهْمَلُ9: كحرف الاستفهام، وحرف العطف10.
1 يُنظر: اللّسان (علم) 12/417.
2 في ب: إلحاقاها.
3 في أ: في المذكّر.
4 أي: لتأكيد المبالغة؛ حيث توجد المبالغة من صيغة علاّم.
5 الحرف في الأصل: الطَّرَف والجانِب، وبه سُمّي الحرف من حروف الهجاء، وحرْفُ كلِّ شيء طَرَفُهُ وشفيرُه وحدُّه. يُنظر: اللّسان (حرف) 9/41، 42.
6 الطَّرَفُ - بالتّحريك -: النّاحية من النّواحي والطّائفة من الشيء، والجمع: أطراف، وطرفُ الشيء: منتهاه. يُنظر: اللّسان (طرَف) 9/216، 217.
7 ما بين المعقوفين غير واضحٍ في أ.
8 المُعْمَلُ هو: ما يختصّ بالأسماء فيعمل فيها كـ (في) ، وما يختصّ بالأفعال فيعمل فيها كـ (لَمْ) .
يُنظر: الجنى الدّاني 27، وأوضح المسالك 1/20.
9 المُهْمَلُ هو: ما لا يختصّ بالأسماء ولا بالأفعال؛ فلا يعمل شيئًا، كحرف الاستفهام، وحرف العطف. يُنظر: الجنى الدّاني 27، وأوضح المسالك 1/20.
10 في أ: كحروف الاستفهام، والعطف.