المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب جمع التكسير: - اللمحة في شرح الملحة - جـ ١

[ابن الصائغ]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌مقدمة

- ‌القسم الأول: قسم الدراسة

- ‌التمهيد

- ‌الفصل الأول: الصايغ

- ‌المبحث الأول: اسمه، ونسبُه، وكنيته، ولقبه

- ‌المبحث الثاني: مولده، ونشأته، ووفاته

- ‌المبحث الثالث: شيوخه، وتلاميذه

- ‌المبحث الرابع: مصنّفاته

- ‌الفصل الثاني: اللمحة في شرح الملحة

- ‌المبحث الأول: توثيق اسم الكتاب، ونسبته إلى مؤلفه

- ‌المبحث الثاني: منهج المؤلّف في الكتاب

- ‌المبحث الثالث: مصادره

- ‌المبحث الرابع: شواهده

- ‌المبحث الخامس: موازنة بين اللّمحة وشرح الحريريّ على الملحة

- ‌المبحث السادس: تقويم الكتاب

- ‌القسم الثاني: قسم التحقيق

- ‌وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

- ‌منهجي في التّحقيق

- ‌النص المحقق

- ‌كتاب اللمحة في شرح الملحة

- ‌[بَابُ الكَلَامِ]

- ‌بَابُ الاسْمِ:

- ‌بَابُ الْفِعْلِ:

- ‌ باب الحرف

- ‌باب النكرة والمعرفة:

- ‌باب قسمة الأفعال:

- ‌باب الأمر:

- ‌باب الفعل المضارع:

- ‌باب الإعراب

- ‌باب التنوين:

- ‌بَابُ الأَسْمَاءِ المُعْتلَّةِ المُضَافَةِ:

- ‌بَابُ حُرُوفِ الْعِلَّةِ:

- ‌بَابُ الاِسْمِ الْمَنْقُوصِ:

- ‌بَابُ الاِسْمِ الْمَقْصُورِ:

- ‌بَابُ التَّثْنِيَةِ

- ‌بَابُ جَمْعِ التَّأْنِيْثِ:

- ‌بَابُ جَمْعِ التَّكْسِيْرِ:

- ‌بَابُ حُرُوفِ الْجَرِّ:

- ‌[بَابُ رُبَّ]

- ‌بَابُ القَسَمِ:

- ‌بَابُ الإِضَافَةِ:

- ‌بَابُ كَمِ الْخَبَرِيَّةِ:

- ‌بَابُ الْمُبْتَدَأ [وَخَبَرِهِ]

- ‌بَابُ الفَاعِلِ:

- ‌بَابُ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ:

- ‌بَابُ المَفْعُولِ بِهِ:

- ‌بَابُ أَفْعَالِ القُلُوبِ:

- ‌بَابُ اسْمِ الفَاعِلِ:

- ‌بَابُ الْمَصْدَرِ:

- ‌باب المفعول له ويقال: المفعول من أجله

- ‌بَابُ الْمَفْعُولِ مَعَهُ:

- ‌بَابُ الحَالِ: [

- ‌بَابُ التَّمْيِيز: ِ [

- ‌بَابُ نِعْمَ وَبِئْسَ:

- ‌بَابُ حَبَّذَا وَأَفْعَل الَّذِي لِلتَّفْضِيلِ:

- ‌بَابُ كَمِ الاسْتِفْهَامِيَّةِ:

- ‌بَابُ الْمَفْعُولِ فِيهِ وَهُوَ الظَّرْفُ

- ‌بَابُ الاسْتِثْنَاءِ:

- ‌بَابُ لَا فِي النَّفْيِ:

- ‌بَابُ التَّعَجُّبِ:

الفصل: ‌باب جمع التكسير:

‌بَابُ جَمْعِ التَّكْسِيْرِ:

وَكُلُّ مَا كُسِّرَ فِي الجُمُوعِ

كَاْلأُسْدِ وَالأَبْيَاتِ وَالرُّبُوعِ

فَهْوَ نَظِيرُ الْفَرْدِ فِي الإِعْرَابِ

فَاسْمَعْ مَقَالِي وَاتَّبِعْ صَوَابِي

جمع التّكسير هو: ما تغيّر1 [فيه] نظم الواحد وبناؤه2؛ لأَنَّ واحدَهُ يُكسَّر فيه كما يُكسر الإناء، ثمّ يُجمع على صيغة أُخرى3.

والتّغيير الّذي يقع فيه على ثلاثة أَضْرُبٍ4:

(فيه) ساقطة من أ.

2 تغيير نظم الواحد وبناؤه يكون لفظًا أو تقديرًا؛ أمّا الأوّل فقد مثَّل له الشّارح بعدّة أمثلة، وأمّا الثّاني: فنحو: (فُلْك) فإنّه يُطلق على الواحد وعلى الجمع، وفاؤها مضمومة.

لكنّ التّقدير مختلف؛ أمّا الواحد فكقوله تعالى: {فِي الْفُلْكِ المَشْحُونِ} [الشّعراء: 119] ، وضمّة الفاء حينئذ بمنزلة ضمّ الفاء في (قُفْل)، وأمّا الجمع فكقوله تعالى:{حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ} [يونس:22] ، والضّمّة بمنزلة ضمّة الجمع في (حُمْر) .

يُنظر: أسرار العربيّة 64، وشرح ألفيّة ابن معطٍ 1/292.

3 في أ: صيغ.

4 وبعضهم قَسَّم التّغيير اللّفظي إلى ستّة أقسام: لأنّه إمّا بزيادة، كـ (صِنْو) و (صِنْوان) ، أو بنقص، كـ (تُخْمَة) و (تُخَم) ، أو تبديل شكل، كـ (أَسَد) و (أُسْد) ، أو بزيادة وتبديل شكل، كـ (رجل) و (رِجال) ، أو بنقص وتبديل شكل، كـ (رَسُول) و (رُسُل) ، أو بهنّ، كـ (غُلام) و (غِلمان) .

يُنظر: أوضح المسالك 3/254، والتّصريح 2/300، والأشمونيّ 4/119.

ص: 205

أَحَدُهَا: بزيادة؛ كقولك في جمع (ثَوْبٍ) : أَثْواب.

الثّاني: بنقصان؛ كقولك في جمع (كتاب) و (إزارٍ) : كُتُب، وأُزُر.

الثّالث: أَن يأتي على عَدَدِ حُرُوفهِ مع تغيير الحركة والسّكون؛ [25/ب] كقولك في جمع (رَهْنٍ) و (سَقْفٍ) : رُهُن، وسُقُف.

وحكم إعراب هذا الجمع كإعراب واحده؛ في اعتقابِ حركات الإعراب عليه1.

والألفاظُ2 الّتي بها الجمع تنقسم إلى قسمين:

قسمٌ وُضِعَ لأقلّ العدد.

وقسمٌ وُضِعَ للكثرة.

وحدّ القليل ما بين الثّلاثة إلى العشرة، والكثير ما جاوز ذلك.

وأبْنية جمع القِلّة أربعة؛ وهي:

(أَفْعُل) : كـ (كَلْبٍ) و (أَكْلُبٍ) .

و (أَفْعَال) : كـ (جَمَلٍ) و (أَجْمَالٍ) .

و (أَفْعِلة) : كـ (رِدَاءٍ) و (أَرْدِيَةٍ) .

1"إنّما أُعرب بالحركات؛ لأنَّ الغرض - وهو الفرق بين المعاني - يحصل بها، وإذا حصل الغرض بالأخفّ، فلا يعدل عنه إلى غيره؛ ولأنّ بناءه لَمّا كان مخترعًا كبناء الواحد أُعرب كإعرابه".

شرح ألفيّة ابن معطٍ 1/292.

2 في أ: وللألفاظ.

ص: 206

و (فِعْلة) : كـ (غُلَامٍ) و (غِلْمَةٍ) .

وما سوى هذه الأربعة فهي جموع1 كَثْرةٍ، ويُسْتَعْمَلُ كُلٌّ منها في موضع الآخر مجازًا2.

1 في أ: فجموع كَثْرةٍ.

2 "أي: إنْ كان للمفرد الجمعان؛ أمّا إذا لم يكن له إلاّ جمع قلّة أو جمع كثرة، فلا تَجَوّز؛ لأنّه حينئذٍ من قبيل المشترك". الصّبّان 4/120.

ص: 207

فَصْلٌ:

والمذكور ههنا من هذا الجمع ممّا يحتاج إلى معرفة تصريف ألفاظه، وممّا يختصّ على سبيل الاختصار.

نبتدئ أوّلاً بالثّلاثيّ على ترتيب أوزانه؛ والغالب أَنْ يأتي جَمْعُ1 جميعها على (أَفْعَالٍ) 2، وقد يأتي منها على غير ذلك.

الأوّل: فَعْلٌ سالم ساكن العين كـ (سَمْعٍ) و (أَسْمَاعٍ) ؛ و (أَفْعُل) كـ (اكْعُبٍ) ، وفي الكثرة (فِعَال) كـ (كِعَاب) 3؛ و (فُعُول) كـ (نُجُوم) ؛ [26/أ] و (فُعْلَان) كـ (بُطْنَان) 4، و (فَعِيْل) كـ (عَبِيد) ؛ و (فَعْل)

كـ (لَحْد) 5؛ و (فِعْلَان) كـ (عِبْدان) ؛ و (أَفْعِلَة) كـ (أَنْجِدَة) .

وممّا عينه ألف، أو واوٌ، أو ياءٌ، فيأتي [على (أَفْعَال) كـ (أَبْوَابٍ) و (أَثْوابٍ) و (أَبْيَاتٍ) ؛ و (أَبْيُتٍ) و (أَثْوُبٍ) شاذّان] 6؛ ومن مضاعفه

1 في ب: جميع.

2 في ب: على أفعالٍ كأبوابٍ، وأثواب، وأبيات؛ وأبيت، وأثوب شاذّان؛ وقد تأتي منها على غير ذلك. وهو انتقال نظرٍ من النّاسخ، وخلطٌ بين الأسطر.

3 في ب: كلكعاب.

4 بُطْنَان: جمع بطن؛ والبطن: خلاف الظّهر.

يُنظر: القاموس (بطن)1523.

5 في ب: وفعل: كألحد.

6 ما بين المعقوفين ساقط من ب في هذا الموضع؛ ولانتقال النظر كتبه النّاسخ أوّل الأمر عندما ذكر (أفعال) - كما بيّنا ذلك-.

وشذّ (أَبْيتٌ) و (أَثْوبٌ) ؛ لاعتلال العين؛ لأنّ أَفْعل جمع لكلّ اسم ثلاثيّ على فَعْلٍ صحيح العين، نحو:(أكلب) ، وخرج بصحيح العين المعتلّ العين، نحو:(ثوب) و (بيت) .

يُنظر: أوضح المسالك 3/254، وابن عقيل 2/416.

ص: 208

(فُعُول) كـ (فُصُوص) ؛ و (فُعُولة) كـ (عُمُومة) .

[و1](فَعَل) المفتوح2 العين له من الجموع: (أَفْعَال) كـ (أَبْصَار) ؛ و (أَفْعُل) كـ (أَزْمُن) ؛ و (فُعُول) كـ (ذُكُور) ؛ و (فُعْلَان) كـ (حُمْلَان) 3، و (فُعْل) كـ (أُسْدٍ) ؛ و (فِعَالة) كـ (حِجَارةٍ) ؛ و (فِعِيل) كـ (عِصِيّ) ؛ ومن مُعْتَلّهِ (أَفْعُلْ) كـ (أدْؤُرٍ) .

[و4](فَعِل) المكسورالعين من أوزان جمعه: [ (أَفْعَال) كـ (أَكْتَاف) ؛ و (فُعُول) كـ (كُبُود) و (وُعُود) ؛و (فُعُل) كـ (نُمُر) 5.و (فَعُل) المضموم العين من أوزان جمعه] 6: (أَفْعَال) كـ (أَعْضَاد) ؛ و (فِعَال) كـ (رِجَال) ؛ و (افْعُل) كأضْبُع7 شاذّ8.

المكسور الفاء السّاكن العين من أوزان جمعه: (أَفْعَال) كـ (أَحْمَال)

(الواو) ساقطة من أ.

2 في ب: مفتوح.

3 الحُملان: جمع حَمَل، وهو: الجَذَع من أولاد الضّأن. اللّسان (حمل) 11/181.

(الواو) ساقطة من أ.

5 في ب: تمر.

6 ما بين المعقوفين ساقط من أ.

7 في أ: لأضبع.

8 أضبع شاذّ؛ لأنّ أَفْعل يطّرد في نوعين من المفردات ليس منها أضبع.

يُنظر: شرح الكافية الشّافية 4/1816، 1817، والأشمونيّ 4/122، 123.

9 الحِمْل: بالكسر: ما حُمِل على ظهر أو رأس؛ والجمع: أَحْمَال.

اللّسان (حمل) 11/177.

ص: 209

و (فُعُول) كـ (سُتُور) ؛ و (فِعَلَة) كـ (قِرَدَةٍ) ؛ و (فُعْلان) كـ (ذُؤْبان) ؛ و (أَفْعُل)[كـ] 1 (أَذْؤُب) ؛ وهو قليل؛ و (فِعْلان) كـ (صِنْوان) 2؛ و (أَفْعَال) لِمَا اعتلَّ عينه كـ (آبَار) 3 و (أَمْيَال) 4؛ و (فِعَال) كـ (رِيَاح) ؛ ومن مضاعفه (فِعَال) كـ (زِقَاقٍ) ، و (فُعُول) كـ (زُقُوقٍ) .

المكسور5 الأوّل المفتوح العين منها: [26/ب](أَفْعَال) كـ (أَعْنَاب) و (أَضْلاعٍ) و (أَضْلُعٍ) 6 شاذّ.

[و7] المكسور الفاء والعين له: (أَفْعَال) كـ (إِبِلٍ) و (آبَالٍ) .

المضموم الأوّل السّاكن العين من أوزان جمعه (أَفْعَال) كـ (أَقْفَالٍ) ؛ وشَذَّ (أَفْعُل) 8 كـ (أَرْكُنْ) ؛ و (فُعُول) كـ (بُرُود) ، و (فِعْلَان) لمعتلّه

1 ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السّياق.

2 الصّنوان: جمع صِنْو، وهو: الأخ الشّقيق، والعمّ، والابن، والشّيء يخرج مع آخر من أصلٍ واحد. اللّسان (صنا) 14/470.

3 مفرد آبار: بئر؛ وبئر ليست معتلّة العين، لكنّها قد تصير إلى (بير) بعد إبدال الهمزة ياء - وهو مطّرد إذا كانت ساكنة وقبلها كسرة -، فلعلّه نظر إلى حالتها الطّارئة.

يُنظر: الوجيز في علم التّصريف 48، وشرح الملوكي 244، والممتع 1/379.

4 في ب: أمثال.

5 في ب: المكسورة.

(أَضْلُع) شاذّ؛ لأنّ أَفْعَلُ يطّرد في نوعين من المفردات ليس منها (أضلع) .

يُنظر: شرح الكافية الشّافية 4/1816، 1817، والأشمونيّ 4/122، 123.

(الواو) ساقطة من أ.

8 بُيِّنَ علّة الشّذوذ في مثل هذا الموضع فيما سبق.

ص: 210

كـ (كِيْزَان) 1؛ و (أَفْعَال) كـ (أَسْوارٍ) ؛ و (فِعَال) كـ (رِمَاح)2.

المضموم الأوّل المفتوح العين من أوزان جمعه: (أَفْعَال) كـ (أَرْطَابٍ) ؛ و (فِعْلان) كـ (صِرْدانٍ) 3؛ و (فُعْلان) كـ (جُرْذان)4.

المضموم العين والفاء من أوزان جمعه: (أَفْعَال) كـ (أَطْنابٍ) و (أَعْنَاقٍ) في القِلَّة والكثرة؛ ومن مضعّفه (أَفْعَال) كـ (أَمْدَاد) 5؛ وَشَذَّ منه (فُعُول) كـ (خُصُوص)6.

1 الكُوزُ: من الأواني: معروف؛ وهو مشتقّ من ذلك؛ والجمع: أَكْوازٌ، وكِيزانٌ، وكِوَزَةٌ.

اللّسان (كوز) 5/402.

2 في ب: كرياح، وهو تحريف.

3 الصِّرْدان: جمع صُرَد، وهو: طائر فوق العصفور. وقيل: هو طائر أبقع ضخم الرّأس يكون في الشّجر، نصفُه أبيض، ونصفه أسود، ضخم المنقار. اللّسان (صرد) 3/249، 250.

4 في كلتا النّسختين: جعلان، وهو تحريف.

والجُرَذ: الذّكر من الفأْر، وقيل: الذّكر الكبير من الفأْر.

وجمعه: جِْرْذان.

اللسان: (جرذ) 3/480.

5 الأمداد: جمع مُدّ، وهو: ضربٌ من المكاييل، وهو ربع صاع، وهو قدر مُدّ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم. والصّاع: خمسة أرطال؛ والجمع: أمدادٌ، ومِدَدٌ، ومِدادٌ - كثيرة -، ومِدَدةٌ. اللّسان (مدد) 3/400.

6 الخُصّ: بيتٌ من شجر أو قَصَبٍ؛ وقيل: الخُصّ: البيت الّذي يُسَقَّف عليه بخشبة على هيئة الأزج. اللّسان (خصص) 7/26.

ص: 211

فَصْلٌ:

الرّباعيّ يأتي جمع (فعَال) على اختلاف فائه، على (أَفْعِلَة) في القِلَّة1 كـ (أَغْرِبةٍ)، وفي الكثرة:(فِعْلَان) كـ (غِرْبَان) ، و (أَفْعِلَة) كـ (أَطْعِمَة) و (أَحْمِرةٍ) والكثير (حُمْرٌ) ، و (فُعُل) كـ (شُهُبٍ) ؛ و (أَفْعِلة) للمعتلّ اللاّم كـ (أَقْبِية) ، وللمدود كـ (أرْدِيَة) ، ومضاعفًا لـ (زِمامٍ) 2 كـ (أزِمَّةِ) ؛ ومن أمثلة جمع القلّة (فِعْلة) كـ (غُلَام) و (غِلْمَة) .

ومن الكثرة (فُعُل) كـ (أُتُن) ؛ وممّا ثالثه حَرْفُ علّةٍ: (قُصُب) و (صُبُر) ، و (فُعَل) للمؤنّث كـ (غُرَفٍ) ، [27/أ] وللمؤنّث بالألِف المقصورة كـ (الكُبْرى) و (كُبَر) ، و (فِعَل) كـ (قِصَع)3.

وجائز أن يجمع ما كان على (فَُعلَة) من مفتوح العين، ومكسورها، أو مضمومها بالألِف والتّاء.

فإنْ كان صفة جُمِعَ على (فَعْلَات) - بسكون العين -كـ (ضَخْمةٍ)(عَبْلة) 4؛ فتقول: ضَخْمَات، وعَبْلَات.

1 في أ: قلّة.

2 أي: جمعاً لزمام.

3 القَصْعَةٌ: الصَّحْفَةُ. القاموس (قصع)971.

4 العَبْلُ: الضّخم من كلّ شيء؛ وامرأة عَبْلة أي: تامّة الخَلْق؛ والجمع: عَبْلات، وعِبال.

اللّسان (عبل) 11/420.

ص: 212

وإنْ كان اسمًا، كـ (جَفْنَةٍ) 1 جُمِعَ بفتح عينه وسكونها، كـ (جَفنَاتٍ) و (جَفْنَاتٍ) و (جِفَانٍ) ، وكذلك (صَحْفَة)2.

فإنْ كان ثاني الاسم حرف عِلَّة سكنت في جَمْعِهِ، كـ (بَيْضَاتٍ) و (رَوْضَاتٍ) 3؛ وتقول في المضّعف:(مَرَّاتٍ) .

ويفرّق4 في هذا بين المخلوق والمصنوع [فتقول] 5: (نَخَلَاتٍ) و (نَخْل)، و (جَوْزَاتٍ) و (جَوْز) ؛ ولا يُقال:[في] 6 (جَفْن) ؛ ( [جفنات] 7) لأنَّه مصنوع؛ وتقول في (ظُلْمة) 8: (ظُلُمَات) و (ظُلَم) - بضمّ ثانيه وتسكينه وفتحه -فتقول: (ظُلُمات) و (ظُلْمات)[وظُلَمات]9.

1 في أ: كحفنِه.

2 يُنظر: الكتاب 3/578، والتّبصرة 2/648.

3 الكتاب 3/592.

4 في أ: وتفرّق.

5 ما بين المعقوفين ساقط من أ.

6 ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق.

7 ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق.

8 فُعلة نحو: (ظُلْمة) جمعها المكسّر على فُعَل نحو (ظُلَم)، وجمعها المُسلَّم بالألِف والتّاء على ثلاثة أوجه:

أحدها: (ظُلْمات) بإسكان الثّاني على الأصل.

والثّاني: (ظُلُمات) بضم الثّاني على الاتّباع.

والثّالث: (ظُلَمات) بفتح الثّاني تخفيفًا. التّبصرة 2/653.

9 ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق.

ص: 213

وكذلك المكْسور الفاء بكسرها وفتحها؛ فتقول في (سِدْرَةٍ) : (سِدَرَاتٍ) و (سَِدَرَاتٍ)1. [وسِدْرات] 2.

ومن جُموع3 الكثرة (فُعَلَة) وصفٌ لمذّكر عاقل، كـ (قُضَاة) و (رُمَاة) ؛ و (فَعَلَة) كـ (كَمَلَة) 4 و (فَجَرة)5.

ومنه: (فَعْلَى) ممّا جاء صفة كـ (فَعِيل) 6 و (فَعْلى) ، أو لِمَا هو بمعنى فاعل كـ (مَرْضَى) 7، أو لفاعل كـ (هَلْكَى) ، أو لفَيْعل8 كـ (مَوْتَى) ، أو لأفْعَل كـ (حَمْقى) ، أو لفَعْلان كـ (سَكْرَى) .

ومنها: (فُعَلَاء) وأكثر9ما يدلّ على مدح جمعًا لفَعِيل [27/ب]

كـ (ظُرَفَاء) 10، ومنه أَفْعَال كـ (أَشْرَافٍ) ؛ أو لِفَاعِلٍ كـ (صُلَحاء) ، ومنه (أَفْعِلَاء) لفَعِيل كـ (أَشِدَّاء) و (أَوْلِيَاء) .

1 السِّدْرُ: شجر النَّبْق، واحدتها: سِدْرَة، وجمعها: سِدْراتٌ، وسِدِراتٌ، وسدَراتٌ، وسِدَرٌ، وسُدورٌ - الأخيرة نادرة -. اللّسان (سدر) 4/354.

2 ما بين المعقوفين ساقط من ب.

3 في ب: ومن جمع.

4 في أ: ككلة، وفي ب: ككلمة، وكلتاهما محرّفة، والصّواب ما هو مثبت.

5 في أ: فحوة.

6 جاء وصفاً على فعيل بمعنى (مفعول) دالاً على هلك أو توجّع، كـ (قتيل) و (قَتْلى) و (جريح) و (جَرْحى) . يُنظر: ابن النّاظم 773، والأشمونيّ 4/132.

7"فعيل بمعنى فاعل، كـ (مريض) و (مَرْضى) ". ابن النّاظم 773.

8 في أ: لفعيل، وفي ب: لفعل، وكلتاهما محرّفة.

9 في كلتا النسختين: أو أكثر، والصّواب ما هو مثبت.

10 في ب: كطرفا.

ص: 214

ومنها: أوزانٌ يُعْلَمُ بها على اختلافها نهايةُ ما يرتقي إليه الجمع، فمنها:(أَفَاعِل) جمع (أَفْعُل) كـ (أَدَاهِم) و (أَجَادِل) ، و (فَوَاعِل) -لـ (فَوْعلٍ) 1-كـ (جَوَاهِرٍ) ، ولـ (فاعِل) 2 كـ (طَوَابِع)، ولمذكّر لا يعقل كـ (صَوَاهِل) ؛ وشَذَّ منه للمذكّر العاقل:(فَوَارِس) و (سَوَابِق) ، ومنه صِفَةٌ لمؤنّث كـ (حَوَائِض) و (صَوَاحِب) ، ولفاعلة مطلقًا كـ (فَوَاطِم) .

ومنه3 (فَعَائِل) كـ (سَحَائِب) و (رَسَائل) ؛ وللمجرّد من الهاء كـ (عَجَائز) ؛ ومنه (فَعَالِي) كـ (مَوَامٍ) 4، و (سَعَالٍ) 5، و (فَعَالى) كـ (عَذَارَى) و (حَبَالى) ، و (فعالِيَّ) كـ (كَرَاسيّ) ، و (فَعَالِل) كـ (جَعَافر) و (بَرَاثن) ، وما قبل آخره حرف مدٍّ يُجْمع على (فَعَاليل) كـ (قَنَادِيل) ؛ وهذان المثالان إليهما مُنتهى الجموع. [28/ أ] فإذا كان في الاسم من حروف الزّيادة ما يخلّ بقاؤه بأحد المثالين حُذِف

كـ (سَفَارِج) 6؛ فإنْ تأتَّى بحذف بعضٍ وإبقاء بعضٍ؛ أُبقي7 ماله مَزيّةٌ، فإنْ

1 في أ: كفوعل.

2 في أ: كفاعل.

3 أي: من جموع الكثرة.

4 في ب: كمرامي، وهو تحريف. والْمَوْمَاةُ: المفَازَةُ الواسعة المَلْساء؛ وقيل: هي الفلاة الّتي لا ماء بها ولا أنيس بها؛ وجمعها: مَوامٍ. اللّسان (موم) 12/566.

5 السِّعْلاةُ: الغول؛ وقيل: هي ساحرة الجنّ، وجمعها: سَعَالٍ. اللّسان (سعل) 11/336.

6 أمّا الخماسيّ: فإنْ كان مجرّدًا جُمع في القياس على (فَعَالِل) بحذف آخره نحو: (سَفَرْجَلٍِ) و (سَفَارِجَ) ؛ ويجوز حذف رابعه إنْ كان ممّا يزاد كنون (خَدَرْنق) أو من مخرج ما يزاد كدال (فرزدق)، فلك أن تقول:(فَرَازِق) ، والأجود (خدارن) و (فَرَازِد) . ابن النّاظم 783.

7 في كلتا النّسختين: ابقا، والتصويب من ابن الناظم 784.

ص: 215

ثبت التّكافؤ؛ فالحاذف1 مُخيّر؛ فعلى هذا تقول2 في3جمع (مُسْتَدعٍ) : (مَدَاعٍ)[و5] حذفوا ما قبل الآخر إذا6 كان يشبه حروف الزّيادة، فقالوا في (فَرَزْدق) :(فَرَازِد) و (فَرَازِقْ) .

1 في كلتا النسختين: فالحاذق والتصويب من ابن الناظم 784.

2 في أ: يقول.

3 أي: فيما له مزية.

4 "تقول في (مُسْتَدْعٍ) : (مَدَاع) بحذف السّين والتّاء معًا؛ لأنّ بقاءهما يخلّ ببنية الجمع؛ وأُبقيت الميم لأنّ لها مزيّة في المعنى عليهما؛ لكون زيادتها لمعنىً مختصّ بالأسماء؛ بخلافهما فإنّهما يزادان في الأسماء والأفعال". الأشمونيّ 4/149.

5 ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق.

6 أي: إذا لم يكن له مزيّة.

ص: 216