الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يمكث في الأرض فتشربه، والذهب والفضة تمكث للناس {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ} يقول: كما مثَّل هذا المثل للإيمان والكفر، كذلك يُمثِّل الأمثال» [تفسير ابن جرير الطبري: 6/ 4720].
خامساً: كيف عرَّفنا ربُّنا تعالى بنفسه في هذه الآيات
عرَّفنا ربُّنا عز وجل بنفسه في هذه الآيات، عرَّفنا بأنه الفاعل لما يأتي والمتصف بما يأتي:
1 -
علم الله تعالى محيطٌ بكلِّ أنثى في هذه الأرض، فهو يعلم ما تحمل كلُّ أنثى في رحمها، ويعلم ما تنقصه الأرحام، كما يعلم نمو الرحم وزيادته.
2 -
علم الله محيطٌ بما غاب عنَّا وما نشاهده والله تعالى الكبير المتعالي.
3 -
يستوي في علم الله ما أسررنا به وأخفيناه، وما أظهرناه وأبديناه، كما يستوي في علم الله الساتر لنفسه في ظلمة الليل، والمظهر لنفسه في وضح النهار.
4 -
وكَّل الله تعالى بنا ملائكة يحفظوننا، فلا يصل إلينا إلَاّ ما قدَّر الله أن يصل إلينا.
5 -
الله تعالى هو الذي خلق البرق، فنراه خائفين طامعين، وهو الذي ينشئ السحاب الثقال.
6 -
الرعد يسبِّح بحمد الله، والملائكة تسبح من خيفة الله تعالى، وقد يرسل الله تعالى الصواعق، فيصيب بها من شاء إصابته بها.
7 -
الله تعالى له دعوة الحقِّ القائمة على التوحيد، والذين يدعون من دون الله من الأصنام دعوتهم باطلة.
8 -
كل من في السموات والأرض يعبدون الله، ويسجدون له، طائعين أو كارهين، وكما يسجدون له تسجد له ظلالهم في الصباح والمساء.
9 -
الله تعالى المتفرد سبحانه بخلق السموات والأرض، وكفار قريش كانوا يقرون بذلك، ولذا فإنهم يتناقضون عندما يتخذون من دون الله أولياء.
10 -
ضرب الله تعالى مثلًا للحقِّ والباطل، بالماء الهاطل من السماء، فسالت الأودية والشعاب كلُّ بقدره، فاحتمل السيل الذي سالت به الوديان زبدًا رابيًا، ومثل ذلك الزبد الزبدُ الذي يظهر على صهارة الخامات المعدنية مثل خامات الذهب والفضة وغيرها التي يوقدون عليها النار، فالزبدُ الذي يحمله السيل والزبدُ الذي يعلو الصهارة يذهبُ ويزولُ، أما ما ينفع الناس، وهو الماء فيمكث في الأرض.
* * *