الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن ذلك خلقه - سبحانه - الرياح، وتوجيهها إلى مختلف أنحاء الأرض، أحيانًا تحمل السحاب بالخير والمطر، وأحيانًا تهيج وتحمل العذاب، وأحيانًا تثير البحر، فيغرق السفن {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} .
وآخر الآيات التي عرَّفنا ربُّنا أنه خلقها لنا {وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} تحمل الخصب والنماء، وتسير مشرقةً ومغربةً فتفرح النفوس، وتبهج القلوب.
خامساً: كيف عرَّفنا الله تعالى بنفسه في هذه الآيات
عرَّفنا الله عز وجل في هاتين الآيتين بنفسه وفق ما يأتي:
1 -
عرَّفنا سبحانه وتعالى أنه وحده المعبود الذي يستحق العبادة، ولا يستحق العبادة أحدٌ غيره في هذا الكون الواسع العريض.
2 -
عرَّفنا ربُّنا سبحانه وتعالى أنه هو الرحمن الرحيم.
3 -
وعرَّفنا سبحانه أنه وحده خالق السموات والأرض.
4 -
وأنه هو الذي خلق لنا الليل والنهار على هذا النحو الذي نراه ونشاهده.
5 -
وأنه هو الذي خلق السفن تجري بنا وبأثقالنا إلى مختلف أنحاء الأرض.
6 -
وهو الذي أنزل لنا الماء من السماء، فأحيا به الأرض بعد موتها، فأنبتت من كل زوج بهيج طعامًا لنا ولدوابنا.
7 -
وهو الذي نشر في هذه الأرض الدواب تملأ السهل والجبل، وتمدنا بالغذاء والدواء.
8 -
وهو الذي صرف الرياح في جنبات الأرض، منها الخفيف، ومنها الشديد، ومنها الذي يحمل الخصب، ومنها ما يحمل العذاب.
9 -
وهو الذي سخر لنا السحاب يحمل هذه الكميات الهائلة من الأمطار تجودنا بالخير، وتروي حقولنا ومزارعنا سبحانه.
* * * *