الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيًا: الآيات التي عرَّفنا فيها بنفسه في سورة البقرة
ثالثًا: تفسير المفردات في هذه الآيات
وإلهكم: الإله المعبود.
واختلاف الليل والنهار: تعاقبهما وتقارضهما.
والفلك: السفن.
فأحيا به الأرض بعد موتها: أحياها بالنبات والشجر.
الدابة: كل ما يدب على وجه الأرض من إنسان وحيوان وطيور.
تصريف الرياح: توجيه الرياح إلى مختلف الجهات.
لآياتٍ: لعلامات دالاتٍ على وحدانية الله تعالى.
رابعًا: شرح الآيات التي عرَّفنا الله فيها بنفسه
عرَّفنا ربُّنا عز وجل في هاتين الآيتين في هذا الموضع عن نفسه، وأعلمنا ربُّنا عز وجل أنه هو المعبود الذي لا يستحق أن يعبد معه أحد {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} .
وعرَّفنا - سبحانه - بصفتين من صفاته العظيمة التي تحبها نفوس المؤمنين، هما الرحمن الرحيم، وهما صفتان مشتقتان من الرحمة {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} .
ثم أورد رب العزَّة في الآية الثانية من هذا الموضع ثماني آيات تدل على وحدانيته وعظمته وقدرته وبديع صنعه.
فمن ذلك أنه خلق السموات والأرض، وهما من أعظم ما خلقه ربُّنا، وقد مدح الله نفسه كثيراً بإيجادهما وخلقهما سبحانه {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ومن ذلك أنه سبحانه خلق الليل والنهار على نحو معجب بديع، فهما يتعاقبان ويتقارضان، ويحقق وجودهما فوق الأرض الحياة المطمئنة للإنسان، {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَار} .
ومن تلكم الآيات العظيمة التي أبدعها الله في هذا الكون لبني آدم الفلك التي تمخر عباب البحار والأنهار، تحملهم إلى بلدٍ لم يكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ} .
وأعلمنا ربُّنا عز وجل أنه أنزل لنا من السماء ماء، فأحيا به الأرض بعد ما ذوت أشجارها، ومات نباتها {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} .
ومما عرَّفنا الله أنه بثَّه ونشره في الأرض من الآيات الدواب من الإنسان والحيوانات والطيور، وهي تملأ الأرض في كلِّ أنحائها {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} .