الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيضُ الأيادي في سواد لُعَابهِ
…
فكأنما الأرزاقُ منه تقسّم
أبداً تُؤدِّبُها بقطع رؤوسِهَا
…
إنْ قصَّرَتْ في السعي عما ترسم
فانعمْ بحسن قبولها متطوّلاً
…
فالشكر لا يحويه إلا مُنْعمِ
127 - محمد بن إسماعيل بن إسحاق أبو الحسين الكاتب القيرواني
من بيت شعر وكتابة، شاعر منوَّه، فمن شعره في صفة فرس له: سريع:
لي فرسٌ قد حسُنت حالُه
…
واستكمل الإعجاب إكمالُهُ
إذا تولى راعَ إدبارُهُ
…
وإن تبدَّى راق إقبالُه
تقابلت في العِتق أعمامُه
…
إن وُصف العِتقُ وأَخواله
أشقرُ كالتبر جلا لونه
…
عن محضه بالسَّبك صقّالُه
كساه باري الخلق ديباجةً
…
قَصَّر فيها عنه أمثاله
كأنما البدرُ إذا ما بدا
…
غُرَّته، والشمس سِربالهُ
كأن في حُلقومه جُلجُلاً
…
حرّكه للسّمعِ تصهاله
جانبه باءٌ ومن خلفِه
…
جيمٌ ومن قدَّامِه دالُهُ
يعجب نفسي فإذا فكّرتْ
…
في دَينها أعجبها مالُهُ
ومن حُلو قوله، قوله: بسيط:
تملَّك الحمدَ حتى ما لمفتخرٍ
…
في الحمد حاءٌ ولا ميمٌ ولا دالُ
وشعره البديع في مصره مدوَّن كثير مشهور.