الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مأمون: كامل
يا أيُّها المَلِكُ الذي انْقَادَتْ لَهُ
…
جَمَحَاتُ هذا الدَّهْرِ بعد شِمَاسِ
لك هِمَّةٌ في المجدِ مَأمُونِيّةٌ
…
أَعْيَتْ سَمِيَّكَ من بَني العَبَّاسِ
ذُو راحَةٍ حَكَمَتْ لحاتِم طيٍّء
…
ولخالِدٍ في الجُود بالإفْلاسِ
لم يُلْهِهِ عَن ضَبْطِ حَوْزَةِ مُلْكِهِ
…
سُكْرُ الشبابِ ولا حُمَيَّا الكاسِ
وَلْيَهْنِكَ المُلْكُ الذي أُلْبِسْتَهُ
…
يا خَيْرَ لَبَّاسٍ لِخَيْرِ لِبَاسِ
فاللهُ لم يَبْعَثْكَ إلاّ رَحْمَةً
…
مَبْسُوطةً لِلنّاس بعد النّاسِ
وله فيه: متقارب
لهُ مَخَّضَ الفَلَكُ المستَديرُ
…
فكان هو الزُّبْدُ إذ مُخِّضا
هو المَلِكُ الأوحَدُ المُرْتضى
…
ومَنْ مِنْ سَنا نُورِهِ يُستَضا
فلا زلت تُعنى بتصْحيحِ ما
…
منَ المُلْكِ غيرَكَ قد أمْرَضا
ولا زلتَ ناصرَ دين الإله
…
وسيْفاً على خَصمِهِ مُنتَقى
9 - محمد بن أحمد الورَّاق الجرجاني، أبو الحسن
كان يتشيّع، وله أشعار يمدح بهل الطالبيين، وهو القائل لليلى بن نعمان الديلمي، الخارج بنيسابور في سنة ثمان وثلاثمائة، فقتله أصحابُ نصر
ابن أحمد، وأنفذوا رأسه إلى الحفرة، قال المرزباني:" ورأيته في سنة تسع وثلاثمائة "، له قصيدة أوّلها طويل:
أَلا خَلِّ عينيك اللَّجوجَين تَدمَعا
…
لِمُؤْلِم خَطْبٍ، قد ألمَّ فأوجعا
وليس عجيباً أن يدومَ بُكاهُما
…
وأن يَمتري وجْدَيهما الوجدُ أجمعا
فقال فيهما:
ولمّا نعاه الناعيات تبادرتْ
…
عليه عيونُ الطالبيين هُمَّعا
لقد غال منه الدهرُ ليثَ حفيظة
…
وغيثاً إذا ما أَكْدَت الأرض مُمْرِعا
بكته سيوفُ الهند لما فقدنَه
…
وأضحت جياد الخيل حَسرى وظُلعا
وكان قديما يُرتِع البيضَ في الطُّلى
…
فأصبح للبيض المباتِير مَرْتعا
وما زال فرَّاجاً لكل عَظيمةٍ
…
يَظَلُّ لها قلبُ الكَمِيِّ مُرَوَّعَا
فلمْ يُرَ إلا في المَعَالي مُشَمِّراً
…
ولم يُلْفَ إلا في المَكارِمِ مَوضِعَا
أُصِيبَ به آل الرَّسول فأصبحُوا
…
خضوعاً وأمسى شعبُهُم مُتصدِّعاً