الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ظبيٌ مشى الورد من لحظي بوجنتِهِ
…
مشي اللَّواحظ من عينيه في أَجَلي
وَمُترَفُ الترب مجاج النَّدى عَطِرٌ
…
مُفَوَّف النور موشوم الثَّرى خَضلِ
قد شامَ جدولهُ فيه مهندة
…
فاهتزَّ مثلَ اهتزاز الخائف الوَجِلِ
إذا نسيمُ الصبا فاحَتْ سَرائِرُهُ
…
أَصغى إليهنَّ سمع الغُصن بالميَلِ
والجو تسحب فيه السحب أردية
…
مظاهراتٍ عليها أظهر الحَجَلِ
ومنها:
يا مُؤْنِسَ الملك والأيام موحشة
…
وَرابط الجَأش والآجال في وَجَلِ
لو أَنصفَ الدهرُ أو لانت معاطفُه
…
أصبحت عندك ذا خيل وذا خَولِ
لله لؤلؤ ألفاظ تساقطها
…
لو كنَّ للغيد ما استأنس بالعَطَلِ
ومن عُيون معانٍ لو كحلتْ بها
…
نجلَ العُيون لأغنَاها عن الكُحُلِ
سِحْرٌ من الفكر لو دارْت سُلافَتُه
…
على الزمانِ تمشَّى مِشية الثَّمِلِ
13 - محمد بن أحمد بن حمدان، المعروف بالخَبَّاز البلدي أبو بكر
وهو من بلدة يقال لها " بل " من بلاد الجزيرة الذي منها الموصل، وأبو بكر محمد بن أحمد الخباز هذا من حسناتها. ومن عجيب شأنه أنه كان أميّاً وشعره كلّه ملح وتحف، وغرر، ولا تخلو مقطوعة له من معنى حسن
أو مثل سائر، وهو القائل: سريع
بالَغتَ في شتمي وفي ذمِّي
…
وما خَشِيتَ الشاعرَ الأُمِّي
جرَّبتَ في نفسِك سَمّاً فما
…
أحمدتَ تجريبك للسمِّ
وكان حافظاً للقرآن مقتبساً منه في شعره، كقوله: طويل
ألا إنَّ إخواني الذين عهدتهم
…
أفاعي رِمال لا تقصِّر عن لسعي
ظننتُ بهم خيراً فلمّا بلَوتُهم
…
نزلتُ بوادٍ منهُم غير ذي زَرْعِ
وقوله: طويل
كأنَّ يميني حين حاولتُ بسطها
…
لتوديع إِلفي والهوى يذرف الدمعا
يمينُ ابن عمران وقد حاول العصَا
…
وقد حُوِّلتْ تلك العصا حيَّةً تسعى
وقائلة: هل تملك الصبر بعدم؟
…
فقُلتُ لها: لا والذي أخرَج المَرْعى!
وقوله: خفيف
أَترى الجيرة الذين تَداعَوا
…
بُكْرةً للزيال قبل الزوالِ!
علموا أنني مقيمٌ وقلبي
…
راحلٌ فيهِمُ أمام الجمالِ
مثل صاع العزيز في أرحُلِ القَو
…
مِ ولا يعلمون ما في الرحالِ