الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما ترى الروض قد لاحت زخارفه
…
ونشرت في رباه الرَّيط والحللُ
واعتم بالأرجوان النبت منه فما
…
يبدو لنا منه إلا مؤنق خضل
فالنرجس الغض يرنو من محاجره
…
إلى الورى مقل تحيا بها المقل
تبر حواه لجين فوق أعمدة
…
من الزُّمرُّد فيها الزهر مكتهل
فعج بنا نصطبح يا صاح صافية
…
صهباء في كأسها من لمعها شعل
فقد تجلَّدت لنا عن حسن بهجتها
…
رياض قطربُّل واللهو مشتمل
وعندنا شادن شدت قراطقه
…
على نقا وقضيب فهو معدل
يدور بالكأس بين الشرب آونة
…
ما دام للشرب منها العلُّ والنهل
وقينة إن تشأ غنَّتك من طرب:
…
" ودع هريرة إنَّ الركب مرتحل "
وإن أشرت إلى صوت تكرره
…
" إنَّا محيُّوك فاسلم أيُّها الطَّلل "
ليست بمظهرة تيهاً ولا صلفا
…
وليس يغضبها التجميش والقُبل
فنحن في تحف منها وفي غزل
…
مما يغازلنا طرف لها غزل
هذا نعيم ذوي اللذات ما نعموا
…
في عيشهم، وإليه ينتهي المثل
155 - محمد بن جعفر بن بكرون الآمِدي
أنشد له الشيخ العالم محمد الفارقيّ سنة إحدى وستين وخمسمائة قال: أنشدني محمد بن بكرون لنفسه: بسيط: