الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله في الفُستق وهو تشبيه عجيب: كامل:
أعجب إليَّ بفستق أعددته
…
عوناً على العاديَّة الخرطومِ
مثل الزَّبَرجد في حرير أخضر
…
في حُقِّ عاج في غشاء أديم
وله في الغزل: خفيف:
أيُّها القاتلي بعينيه رفقاً
…
إنما يستحقُّ ذا من قلاكا
أكثر اللَاّئمون فيك عتابي
…
أنا واللائمون فيك فداكا!
إن بي غيرةً عليك من اسمي
…
إنَّه دائماً يُقَبِّل فاكا!
وله فى ترمجة بيت بالفارسية للمعروفي: طويل:
يظنون ما تذري جفوني أدمعا
…
بل الدَّمُ منها يستحيل فيقطرُ
تعيد بياضاً حمرةَ الدَّم لوعتي
…
كما ابيضَّ ماء الورد والورد أحمر
وله: كامل:
ماذا عليك غزالَ آل العارض
…
من أن أكون فداء ذاك العارض
وله: كامل:
نومي وعيشي والقرار وصحَّتي
…
مما فقدت فليت شعري ما الرَّدى؟!
بالله ربّك هل سمعتَ بشادنٍ
…
ضحَّى بأنفس عاشقيه معيِّدا؟!!
وله: بسيط:
أما ترون إلى الأصداغ كيف جرى
…
لها نسيمٌ فوافت خدَّه قدَرا؟!
كأنَّما مدَّ زنجيٌّ أنامله
…
يريد قبضاً على جمر فما قدرا!
وله: كامل:
أكرم أسيرك أن يكون مُقادا
…
وهَب الفتى عبداً لديك مُفادى
واخبر مودَّته بقلبك إنَّه
…
حجر الصيارف شدة وسوادا
253 - محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة أبو الحسن بن أبي علي
أديب، فاضل، ذكي، فمن شعره قصيدة جميلة أولها: طويل:
أُعاتب صرف الدَّهر والدَّهر عاتب
…
وأطلب منه ردَّ ما هو واهبُ
وأرجو من الأيام بالوصل عودة
…
وتلك أمانيّ النّفوس الكواذب
شكاتي من دهري فمن ذا ألومه
…
وعتبي على عيني فماذا أعاتب؟
كفى حزناً أنّي أرى البحر جانباً
…
وبي ظمأ عن منهل الرّيِّ جانب
وهوَّن وجدي أنني لست واحداً
…
من الناس حُرّاً لم تصِبه النوائب
وأني على ما بي ليجذب هِمَّتي
…
إلى ساكني نجد من الشوق جاذب
رعى الله داراً بالحمى هي دارنا
…
وقوماً هم أحبابنا والجبائب
فكم في الحمى من مرهف القدِّ ناعم
…
قد اختلفت للشعر فيه المناسب
ومنها:
محيَّاه للورد الجنيِّ مُلابس
…
وريَّاه للمِسْك الجني مسالب
فيا دار بل يا دارة البدر في الدُّجى
…
سقتك دموع لا سقتك السَّحائب
ومنها في المدح:
قطعنا إلى الشيخ الرئيس مجاهلاً
…
وجُبْنَا الفيافي وهي قفر سباسب
وسار بنا رحل وكور ونمرق
…
وساعٍ وِساعٌ خطوهُ متعاقب
ليفرح محزون ويُقبل مُدبر
…
ويأمن مرتاع ويظفر طالب
وتدرك حاجات وتحوي رغائب
…
وتبلغ آمال وتقضى مآرب
ومنها:
بعيد مناط الهمّ أقرب هِمِّهِ
…
فدع ذكر أقصاه النُّجوم الثواقب
وكم أقرأ الأعداء كُتْباً حروفها ظُبيً ورماح والسطور مقانب
وأمطر فاخضرت بقاعٌ بجوده
…
فلا حُسنها ناض ولا الماء ناضب
وللمجد أعلامٌ سوام سوابق
…
إليه وأقدامٌ رواس رواسب
وختم القصيدة بقوله:
فلا زلت يا شمس المكارم طالعاً
…
بأفق المعالي والشُّموس غوارب
ولا زلت مُخضرَّ الجناب فإنما
…
بجودك تخضرّ السّنون الأشاهب