الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لولا النَّسيم الذي تأتي الرِّياح به
…
إذا تضوَّع من عَرف " الحِمى " الأفقُ
لم أدرِ أن بيوت الحيِّ نازلة
…
" نجداً " ولا اعتادني نحو " الحمى " القلق
ما في الهوادج إلَاّ الشَّمس طالعة
…
وما بقلبي إلا البَثُّ والأرق
وله من أخرى: بسيط:
سقياً لمعْهَد لذَّات عهِدتُ به
…
غِزلان " وجرة " ترعى روضةً اُنُفا
من كلّ بيضاء مثل البدر مُطَّلِعا
…
هَيفاء مثل قضِيب البان مُنعطفا
إلف ألِفتُ الضَّنا من يوم فُرقتِه
…
حتَّى غدَا بدَنِي من دقَّة أَلِفَا
مات أبو عبد الله ابن الحنَّاط قريباً من سنة ثلاثين وأربعمائة
296 - محمد بن سعيد البردشيري، أبو عبد الله
شاعر خراساني، متعفف، قنوع، له وعظ وزجر، وله شعر الزهاد، فمن ذلك قوله: خفيف:
قلت للشيب حين لاح: ألا ابعُدْ
…
قال: بُعدِي لحَيْنِ نفسكِ حينُ
قلت: عاجَلتَنِي لماذا أجبنِي؟
…
قال: " إنّي أنا النّذِيرُ المُبين "
وقوله: منسرح:
إن قدَّمُوا الجاهلين بالنَّسَب
…
وأخَّروا العالمين بالأدب
فقُل " هو الله " وَصْف خالقنَا
…
من بَعْد " تَبَّت يدا أبي لهب "
وقوله: منسرح:
لم تنفع الجاهلين موعظتي
…
مَا ضرَّني جَهْلُهم فيعديني
لمّا أضاعُوا نصيحتي وأَبَو
…
قُلْتُ (لكم دينكم ولي ديني)