الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وضاعف الله لذا ذاته
…
معمَّراً من مُلكه ألف عامْ
ولا خلا ما عاش من نُزهةٍ
…
وصيدٍ وحشٍ في صحاب كرام
أو من سماع مُطربٍ من فتى
…
يحيى بطيب الشدو ميتَ الغرامْ
أو من كعابٍ غادةٍ طفلةِ
…
تجلو بنور الوجه ثوب الظلامْ
توحي بيُمناها إلى عودِها
…
فيفصح العُودُ برَجْع الكلام
وشرب راحِ من يدي شادنٍ
…
أهْيَف كالغصن رشيق القوامْ
كأنه البدرُ لدى تَمِّه
…
يسعى بشمس بين طاس وجامْ
مِن ماء كرْم في سنا كوكبٍ
…
يشجها الساقي بماء الغمامْ
وُتسكرُ النُّدمان ألحاظه
…
من قبل أن يُسكرهم بالمدامْ
فاشرب هناك الشرب في دولةٍ
…
مستمتعاً منها بطول الدَّوامْ
مؤَيّدا النصر ما غرَّدَتْ
…
حمامةٌ في الأيك تدعو حَمامْ
[الباء]
130 -
محمد بن بشير الحِمْيَري البصري أبو جعفر // مولى بني سدُوس، ويقال هو مولى بني هاشم، وقيل هو من جُذام، وهو حكيم الشعر، فصيح المعاني، قد سيَّر أمثالاً قي شعره، وكان أزرق أبرش، وكان يلقب زُريقاً، وله مع أبي نواس أخبار، فمن قوله: بسيط:
ماذا يُكلِّفُك الرَّوحاتِ والدَّلجَا
…
البَرُّ طوراً وطوراً تركب اللُّججا؟
كم من فتى قصرت في الرزق خطوته
…
ألفيته بسهام الرزق قد فلَجَا؟
إن الأمور إذا انسدَّت مسالكها
…
فالصَّبرُ يفتح منها كلما ارتتجَا
لا تيأسنَّ وإن طالت مطالبةٌ
…
إذا استعنت بصبرٍ أن ترى فرجاً
أخِلق بذي الصَّبْر أن يحظى بحاجتِه
…
ودائم القرع للأبواب أن يَلِجا
أبصرْ لرجلِك قبل الخطو موضعها
…
فمن علا زلقاً عن غِرَّةٍ زلجَا
ولا يغرّنك صفوٌ أنت شاربه
…
فربَّما صار بالتكدير ممتزجا
وهو القائل: كامل مجزوء:
ويلٌ لمن لم يَرحم الله
…
ومن تكونُ النارُ مثواه
من طلب الدّنيَا ولذَّاتها
…
وعاش فالموتُ قُصاراهُ
كأنه قد قيل في مجلسقد كنتُ آتيه وأَغشاهُ:
صَارَ البشيريُ إلى ربه
…
يرحمُنا الله وإيَّاهُ
وهو القائل: طويل:
مضى أمسُكَ الماضي شهيداً معدلاً
…
وأصبحت في يوم عليك شهيدُ
فإن تك بالأمس اقترفت إساءة
…
فثنِّ بإحسانٍ وأنت حميدُ
ولا تُرجِ فعل الصالحات إلى غدٍ
…
لعلَّ غداً يأتي وأنت فقيدُ
وهو القائل: بسيط
لأن أُزَجِّي عند العُري بالخلَقِ
…
واجْتزى من كثير الزَّاد بالعلَق