الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَسيِّدنا أصبحتَ أعلى الوَرى فخراً
…
وأكثرهم فضلا وأبعدهم ذِكرَا
ملاذٌ لأهل العلم بحرٌ استقائهم
…
وحسبُهمُ أن كنت سيِّدهم فخرَا
فصدرُك بحرٌ، والعلوم جواهرٌ
…
تنظِّمها شعراً، وتعلمها نثرَا
وأنت ابن أهل العلم والجود والوفا
…
تعدَّد آباءً غطارفة زهرَا
ورثتَ فنونَ الفضلَ منهم نَجابَةً
…
وما عَجبٌ للمزن أن يَسكب القطرا
تُقايسُ بي من ليسَ مثليَ أصلُهُ
…
ولا فعله فعلي فجئت بذا إمرا
فلستَ براضٍ منك ما قد أتيته
…
ولا مُقصراً عتباً، ولا قابلاً عذرا
أعيذك من أمثالها يا من اغتدى
…
لسائر أهل العلم في عصرنا ذخرا
160 - محمد بن جَرير بن يزيد بن كثير بن غالب أبو جعفر الطبري
الإمام العالم العلامة، أوحد الدهر، وفريد كل عصر، مؤلف " التاريخ " و " التفسير " المشهورين الكبيرين المذكورين، إلى ما انضاف إليهما من تصانيفه العزيزة الوجود، الغريبة بين أمثالها في الجودة والموجود. وأخباره كثيرة قد استوفيتها في تصنيفي الذي سمّيته " التحرير لأخبار ابن جرير " وهو كتاب مقنع في نوعه وقد كان له رحمه الله شعر فوق شعر العلماء أنبأنا الكِنْدي، أخبرنا القزّاز، حدثنا الخطيب أحمد بن علي في تاريخه، أنشدنا علي بن عزيز الطاهري ومحمد بن جعفر
ابن عَلَاّن الشُّروطي قالا: أنشدنا مَخلَد بن جعفر الدَّقاق قال: أنشدنا محمد بن جرير: وافر:
إذا أَعسرتُ لم يعلم رفيقي
…
وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظٌ لي ماءَ وجهي
…
ورفقي في مرافقتي رفيقي
ولو أني سمحتُ ببذل وجهي
…
لكنتُ إلى الغِنى سهلَ الطريق
وبالإسناد قال الخطيب: وأنشدنا الطاهري والشروطي قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر قال: أنشدنا محمد بن جرير: كامل:
خُلُقان لا أرضى طريقهُما
…
بَطَرُ الغِنى ومذلَّةُ الفقرِ
فإذا غنيتَ فلا تكن بَطِراً
…
وإذا افتقرْتَ فتِهْ على الدهر
وبالإسناد قال الخطيب: أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، حدثنا سهل بن أحمد الديباجي، قال لنا أبو جعفر محمد في جرير الطبري: كتب إلي أحمد بن عيسى العلوي من البلد: طويل:
ألا إنَّ إخوانَ الثقاتِ قليلُ
…
وهل لي إلى ذاك القليلِ سبيل؟
سَلِ الناس تعرفْ غثهم من سمينهم
…
فكلٌّ عليه شاهدٌ ودليل
قال أبو جعفر: فأجبته: طويل:
يسيءُ أميري الظنَّ في جاهد
…
فهل لي بحسن الظنِّ منه سبيلُ؟
تأمَّلْ أميري ما ظننتَ وقلتَه
…
فإنَّ جميلَ القولِ منكَ جميل