الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالروضُ يختالُ في ملابسه
…
مرتدياً وردهُ وريحانهْ
يعانق الأُقحوانُ توْأَمَهُ
…
إن زار رَوْحُ النسيم قضبانهْ
ترى الخُزامى المساء مُسْلِمَةً
…
ثم تعود الصباح نصرانهْ
تضاحكُ الشمسَ من جوانبه
…
كواكبٌ بالعبير ملآنهْ
كم سائلٍ لجَّ في مساءلتي
…
عن حالتي قلت وهي وسنانهْ
وله في الخيال ولم يُسمع لأحد مثله: بسيط:
يا من يُنبِّهني من رقدةٍ جمعتْ
…
بيني: وبين خيالٍ منه مأنوسِ
دعني فإنك محروسٌ ومرتقَبٌ
…
وخلّني وخيالاً غيرَ محروسِ
وله في اختلاس القبلة: منسرح:
تورّدت وجنتاه من خجل
…
وقال: قبلتني على عجل!
فخل عني فان في شفتي
…
علامة من تواتر القبل!
فلو رآى والدي علامتها
…
حُرِمتَ ما عِشتَ عَذب مُقتبلي
فقلت: يا سيدي ويا سندي
…
ويا رجائي ومنتهى أملي
أساتُ فاغفر إساءتي كرَمَا
…
واعفُ عن الذنب واغتفر زللي
وله في المدح: كامل:
إن الخزائنَ للملوك ذخائرٌ
…
ولك المودةُ في القلوب ذخائرُ
أنت الزمانُ فإن رضيت فخِصبُه
…
وإذا غضبت فجدبُه المتقاصرُ
فإذا رضيت فكل شيءٍ نافعٌ
…
وإذا غضبت فكلُّ شيءٍ ضائرُ
232 - محمد بن الحسين العميد أبو سهل الزوزني
الأديب النديم الكامل، كانت له منزلة من سلطانه وفي ديوانه، وله شعر منه: بسيط:
يا دهْرنا أَيُّنا أشْجى لِبَيْنِهمُ
…
أأنتَ أم أنا أم ريّا أمِ الدارُ؟
يا ليتَ شعريَ ما ألْوى يجدّتها
…
هوجُ الرياحِ، وصوبُ الغيث مدرارُ
أم صوبُ دمعي وأنفاسي فهَّن لها
…
بعد الأحِبَّةِ أرواحٌ وأمطار
ومن قوله: بسيط:
لا يشمِتَنَّ بنا قومٌ فقد وَهِموا
…
وأخطأ الرأيُ منهم أنهم سلموا
إنَّ الرزيَّة بالأموال هيِّنةٌإذا نجا سالمِين العرضُ والحُرَم
ولستُ آسى على مال فُجعتُ به
…
وهل يمسُّ الحيا في قبضه ألم؟
ولستُ أنزلُ للأيام عن شرف
…
ما دام تحت بناني في الورى قلم
ومن قوله أيضاً: وافر:
بلغتُ جميعَ آمالي فكادت
…
تزول الأرضُ أن لو قلت: زولي!
وجالستُ الملوكَ على سواءٍ
…
ولو زاحمتهم لتحفزوا لي
وكنت مع الجِذاع أطير زَهْوَاً
…
إلى أن حان بي حين النزول
وله: وافر:
أقولُ لمن يراوغني بكيْدِ:
…
رماك الله مذموماً بمثلكْ!
سأذهل عنك لا عجزاً ولكن
…
ليجزيك الزمانُ بسوءِ فعلك
وله: كامل:
لحظاتُ عينٍ ضِمْنُها سِحْرُ
…
وقوامُ غصنٍ فوقه بَدْرُ
وكأنَّ في صدري، التي وقدَتْ
…
في خدِّه، وكلاهما جَمْرُ
وضياءُ وجهك أنه قمَرٌ
…
وصفاءُ ثغرك أنه درُّ
ما نال من قلبي السلوُّ ولم
…
يجتَزْ بباب أمانتي غَدْرُ
وله يهجو: سريع:
أستاذُنا في صَيْدهِ أجدَلُ
…
يختطف المال ولا يعقل
قد وعظ الناس ولم يتّعظِ
…
كأنه من بينهم مُهْمَل
يأوي إلى منزله خاشعاً
…
يأمر بالبرّ ولا يفعل!
وله في أحداث زوزن: بسيط:
قالوا بزَوْزَنَ أحداثٌ أتوا عَجَباً
…
في الخبث إذ طبعوا من جوهر الخُبثِ
فقلتُ: دُرْدِيُّ عَصْرٍ، بل عصارته
…
وإنما القومُ أحداث من الحَدَث