الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رُكامٌ إذا احمَومَى، وقطَّب وجهَه
…
تبسَّم فيه برقُهُ المتألِّقُ
حرامٌ على ذي خِلَّةٍ شامَ مثلَهُ
…
سَنا بارقٍ أن لا يُرى يَتَشَوَّقْ
77 - محمد بن إبراهيم بن الخليل
خازن دار الكتب بالمدرسة الكمالية بإصبهان، وهو أديب أولاد الوزير السُّمَيْرَمي؛ كان حيّاً بإصبهان سنة تسع وأربعين وخمسمئة، وفيه فضل، وقد بلغ سن الشيخوخة؛ قال يرثي صديقاً له: طويل:
بموتِ معين الدين مات فؤادي
…
وأزعجني هَمِّي وطاب سهادي
فكان مرادي أن يطولَ بقاؤهُ
…
وكان مرادُ الله غيرَ مُرَادي
وله في الصوم: طويل:
أرى الصومَ يضني الجسمَ وهو مُكلِّفي
…
ثلاثينَ يوماً فيه نَعْنى ونجهَدُ
لك الأمرُ فاصنعْ ما تشاء فإنني
…
أكافيكَ بعد العيد والعود أحمدُ
78 - محمد بن إبراهيم بن ثابت بن فرج الأنصاري أبو عبد الله
الواعظ الشافعي المعروف بابن الكيْزاني المصري
فقيه حسن مذكِّر، جميل الوعظ والأمر، عالم بالأصول والفروع إلا أن كلامه في الصفات كلام مهجور، وله بمصر وسواحل الشام فِرَق تنتمي اليه في المعتقد، وأكثرهم يحوف مصر، ولن يضروا الله شيئاً، ونسأل
الله العفو عنّا وعنه وعنهم، وله ديوان شعر مشهور بين أيدي الناس، كان في سنة خمس وخمسين وخمسمئة حيّاً، فمن شعره قوله: بسيط:
إذا سمعتَ كثيرَ المدحِ عن رجلٍ
…
فانظرْ بأي لسانٍ ظلَّ ممدوحا
فإنْ رأى ذاكَ أهلُ الفضل فارضَ لهم
…
ما قيل فيه وخذ بالقول تصحيحا
أو لا فمدُح أهلِ الجهل رافِعهُ
…
وربّما كان ذاك المدحُ تجريحا
ورأيت في بعض المجاميع أن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب لقيه بممر لما طلع في نصرته، وقبل أن يلي مملكتها، واستكتبه جزءاً من شعره وهذا يدل على أنه عاش إلى سنة ستين وخسمئة، فمما كتبه له قوله: رمل مجزوء:
إصرفواعني طبيبي
…
ودعوني وحبيبي
عللوا قلبي بذكرا
…
هُ فقد زادَ لهيبي
طاب هتكي في هواهُ
…
بينَ واشٍ ورقيبِ
لا أُبالي بفوات النَّ
…
فس ما دام نصيبي
ليس من لام وإن أَط
…
نَبَ فيه بمصيب
جسدي راضٍ بسقمي
…
وجُفوني بنحيبي
وله: طويل:
هنيئاً لعينُ مُكِّنَت منك منظرَا
…
وَسقياً لأذُنٍ متعت منك مسمعَا