الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - بَابُ الِاخْتِلَافِ فِي طَهَارَةِ الْمَنِيِّ
184 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ (1) رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَحُكُّ الْمَنِيَّ من ثوبه.
(1) قوله: (عن سعد)، ليست في (سد) ولا (ك).
184 -
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 84، من قال: يجزيك أن تفركه -يعني المني- من ثوبك): حدثنا هشيم، عن حصين، عن مصعب بن سعد، به نحوه، ثم قال: حدثنا جرير، عن منصور، به، بنحوه.
والشافعي في الام (1/ 48، كتاب الطهارة، باب المني)، أخبرنا الثقة عن جرير، به، بمعناه، ولفظه أتم.
وابن المنذر في الأوسط (2/ 159: 723، كتاب طهارات الأبدان والثياب، باب ذكر اختلاف أهل العلم في المني يصيب الثوب): حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا شريك، عن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سعد، به، نحوه.
الحكم عليه:
هذا موقوف إسناده صحيح، رجاله ثقات، وقد ازداد قوة بهذه المتابعات التي مضت، وهذا الأثر صحح أيضًا ابن حزم في المحلى (1/ 163).
وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها، أخرجه مسلم (1/ 290: 239).
185 -
حَدَّثَنَا (1) يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ أَنَّهُ (2) سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول فِي الرَّجُلِ احْتَلَمَ فِي ثَوْبٍ، ثُمَّ خَفِيَ عليه قال: اغسل الثوب كله.
(1) أى: وقال مسدد في مسنده.
(2)
قوله: (أنه) ليست في (عم).
185 -
تخريجه:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (1/ 369: 1443، باب المني يصيب الثوب ولا يعرف مكانه)، عن مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، به بمعناه.
وابن أبي شيبة في المصنف (1/ 83، في الرجل يجنب في الثوب فطلبه فلم يجده)، حدثنا عبدة بن سليمان، عن سعيد، عن أيوب، به، بنحو لفظ الباب.
وابن المنذر في الأوسط (2/ 162: 730، كتاب طهارات الأبدان والثياب، ذكر الثوب الذي يصيبه المني، ويخفى مكانه).
حدثنا ابن عبد الحكم، أنا ابن وهب، أخبرني الليث، عن نافع، به بنحو لفظ الباب. وسياقه أتم.
وعلقه البيهقي في سننه (2/ 406، كتاب الصلاة، باب النجاسة إذا خفي موضعها من الثوب).
الحكم عليه:
هذا موقوف في إسناده مبهم، وهو شيخ شعبة، لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه على روايته كل من:
1 -
أيوب عن نافع، كما عند عبد الرزاق وابن أبي شيبة.=
= 2 - الليث عن نافع، كما عند ابن المنذر.
وأسانيدها صحيحة، وبها يكون سند الباب حسنًا لغيره.
أما متنه، فهو صحيح لغيره بلا شك.
وبذا يتضح لك ما فات البوصيري رحمه الله حين قال في الإتحاف (ص 392: 374): هذا إسناد ضعيف لجهالة التابعي.
وكان الأولى أن يذكر أنه صح من طرق أخرى.