الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - بَابُ كَرَاهِيَةِ النَّظَرِ إِلَى دَمِ الْحَيْضِ بِاللَّيْلِ
(1)
200 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَتْ: كَانَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها تَنْهَى النِّسَاءَ أَنْ يَنْظُرْنَ إِلَى أَنْفُسِهِنَّ لَيْلًا فِي المَحِيْضِ، وتقول: قد تكون الصفرة، والكدرة.
(1) من (ك) وهو كذا في المجردة (1/ 60)، وفي (عم) و (سد):(باب) بدون ترجمة.
200 -
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 93، في المرأة تطهر ثم ترى الصفرة بعد الطهر): حدثنا ابن علية، به، مثله.
والدارمي في سننه (1/ 213، كتاب الصلاة والطهارة، باب الطهر كيف هو)، أخبرنا محمد بن عيسى، ثنا ابن علية، به، مثله.
وابن المنذر في الأوسط (2/ 234: 815، كتاب الحيض، ذكر اختلاف أهل العلم في الكدرة والصفرة): حدثنا ابن صالح، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامُ، أَبُو الْأَشْعَثِ، ثنا يزيد بن زريع، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، به، مثله.=
= والبيهقي (1/ 336، كتاب الحيض، باب الصفرة والكدرة في أيام الحيض)، من طريق إسماعيل بن علية، به، مثله.
الحكم عليه:
هذأ موقوف إسناده حسن لذاته، رجاله كلهم ثقات إلَّا عبد الرحمن بن إسحاق، فإنه صدوق، وله شاهد عن عائشة رضي الله عنها موقوفًا، أخرجه مالك (1/ 59)، والبخاري في ترجمة باب (الفتح 1/ 420)، سكت عنه الحافظ وسنده حسن.
201 -
(1) قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ، قَالَتْ: كَانَتْ تُحَدِّثُنَا أَسْمَاءُ (وَبَنَاتُ أَخِيهَا)(2) فَكَانَتْ إِحْدَانَا تَغْتَسِلُ مِنَ الْحَيْضَةِ بَعْدَ الطُّهْرِ ثُمَّ (3) الْحَيْضَةُ، سَلَسُهَا إِلَى الصُّفْرَةِ وَالْكُدْرَةِ، (فَتَأْمُرُنَا)(4) أَنْ نَعْتَزِلَ الصَّلَاةَ حَتَّى لَا نَرَى إِلَّا الْبَيَاضَ خَالِصًا).
(1) الحديث زيادة من (ك)، وهو كلذا في المبردة (1/ 60).
(2)
صورته في الأصل (يأت أبيها)، وذكر الشيخ حبيب الرحمن أنه كذا في أصل المجردة، إلَّا أنه صوّبه في المطبوعة فجعله:(بنت أبيها)، واستظهر أن هذا هو المناسب للسياق، أما الذي دعاني إلى ترجيح ما أثبته فهو سببان:
1 -
أنه أقرب إلى صورة الخط في الأصلين.
2 -
أنه جاء عن فاطمة -كما سيأتي في التخريج- أنها وبنات أخي أسماء كن في حجرها، وكانت تحدثهم وتفتيهم بذلك.
(3)
ها هنا بياض في الأصلين، ولعل الساقط:(ترى) ويؤيد هذا لفظ الأثر عند ابن المنذر، أو (تنكس) ويؤيد هذا لفظ ابن أبي شيبة والبيهقي، وستأتي الإحالات في التخريج.
(4)
في أصل (ك) بالياء، وهو خطأ، وما أثبته من المجردة، ويقتضيه السياق.
201 -
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 94، في الطهر ما هو، وبم يعرف؟)، ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق، به، نحوه. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه البيهقي (1/ 336، كتاب الحيض، باب الصفرة والكدرة في أيام الحيض). وانظر: المهذب للذهبي (1/ 329، 330)، وأخرجه من طريق زهير عن محمد بن إسحاق، به.
وأخرجه الدارمي (1/ 214، كتاب الصلاة والطهارة، باب الطهر كيف هو؟): أنا محمد بن عبد الله الرقاشي، عن يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ به، نحوه.=
= وابن المنذر (2/ 234 ث: 816، كتاب الحيض، ذكر اختلاف أهل العلم في الكدرة والصفرة)، من طريق زهير، به، نحوه.
الحكم عليه:
هذا موقوف إسناده حسن لذاته، ويشهد له الحديث السابق وشاهده.
202 -
(1)(قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ -هُوَ أَبُو نُعَيْمٍ- ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَتْ إِحْدَانَا تَغْتَسِلُ، فتبقى صفرتها).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك)، وهو كذا في المجردة (1/ 60).
202 -
تخريجه:
لم أجد من أخرجه بهذا اللفظ غير إسحاق، إلَّا أن مما يغلب على الظن أن في لفظ هذا الحديث تخليطًا ووهمًا من رواته المجهولين، وذلك أنه تقدم تخريج هذا الأثر عند ح (172)، من طريق مسعر به، ولفظه عند عبد الرزاق:(إن كانت إحدانا لتبقي ضفيرتها عند الغسل)، وهذه رواية ابن عيينة عن مسعر ولفظ ابن أبي شيبة من طريق وكيع عن مسعر:(إن كانت إحدانا إذا اغتسلت من الجنابة لتنقي ضفيرتها)، وتقدم تخريج ألفاظه الأخرى لكن من طرق غير هذه.
الحكم عليه:
إسناده ضعيف، فيه مجهولان هما:
أبو بكر بن عمارة، وهو مجهول الحال، والمرأة القرشية، وهي مبهمة لا تعرف عينها ولا حالها، ومع هذا فمتنه منكر كما أسلفت في تخريج الحديث.