الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَمْدٌ
التَّعْرِيفُ:
1 -
الْحَمْدُ لُغَةً: نَقِيضُ الذَّمِّ، وَمِنْهُ الْمَحْمَدَةُ خِلَافُ الْمَذَمَّةِ (1) .
وَهُوَ الشُّكْرُ وَالرِّضَا وَالْجَزَاءُ وَقَضَاءُ الْحَقِّ، أَوِ: الثَّنَاءُ الْكَامِل، أَوِ: الثَّنَاءُ بِالْكَلَامِ أَوْ بِاللِّسَانِ عَلَى جَمِيلٍ اخْتِيَارِيٍّ عَلَى جِهَةِ التَّعْظِيمِ، كَانَ نِعْمَةً كَالْعَطَايَا أَوْ لَا، كَالْعِبَادَاتِ، أَوْ هُوَ: الثَّنَاءُ عَلَى الْمَحْمُودِ بِجَمَال صِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ (2) .
قَال الْجُرْجَانِيُّ: الْحَمْدُ هُوَ الثَّنَاءُ عَلَى الْجَمِيل مِنْ جِهَةِ التَّعْظِيمِ مِنْ نِعْمَةٍ وَغَيْرِهَا
وَقَسَّمَهُ - كَمَا فَعَل أَبُو الْبَقَاءِ وَغَيْرُهُ - خَمْسَةَ أَقْسَامٍ.
1 -
الْحَمْدُ اللُّغَوِيُّ: وَهُوَ الْوَصْفُ بِالْجَمِيل عَلَى جِهَةِ التَّعْظِيمِ وَالتَّبْجِيل بِاللِّسَانِ وَحْدَهُ.
2 -
الْحَمْدُ الْعُرْفِيُّ: وَهُوَ فِعْلٌ يُشْعِرُ بِتَعْظِيمِ الْمُنْعِمِ
(1) لسان العرب مادة " حمد "، تهذيب الأسماء واللغات 3 / 70، تفسير القرطبي 1 / 133.
(2)
القاموس المحيط: 1 / 229، والكليات 2 / 194، وتفسير القرطبي 1 / 133، وابن عابدين 1 / 5، والشرح الكبير والدسوقي عليه 1 / 10، والغررالبهية 1 / 4، ونهاية المحتاج 1 / 21، وكشاف القناع 1 / 11.
بِسَبَبِ كَوْنِهِ مُنْعِمًا، وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِعْل اللِّسَانِ أَوِ الأَْرْكَانِ أَوِ الْجَنَانِ.
3 -
الْحَمْدُ الْقَوْلِيُّ: وَهُوَ حَمْدُ اللِّسَانِ وَثَنَاؤُهُ عَلَى الْحَقِّ بِمَا أَثْنَى بِهِ عَلَى نَفْسِهِ عَلَى لِسَانِ أَنْبِيَائِهِ.
4 -
الْحَمْدُ الْفِعْلِيُّ: وَهُوَ الإِْتْيَانُ بِالأَْعْمَال الْبَدَنِيَّةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى.
5 -
الْحَمْدُ الْحَالِيُّ: وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ بِحَسَبِ الرُّوحِ وَالْقَلْبِ، كَالاِتِّصَافِ بِالْكِمَالَاتِ الْعِلْمِيَّةِ وَالْعَمَلِيَّةِ وَالتَّخَلُّقِ بِالأَْخْلَاقِ الإِْلَهِيَّةِ (1) .
2 -
وَالْحَمْدُ عَلَى الإِْطْلَاقِ يَكُونُ لِلَّهِ تَعَالَى فَهُوَ سُبْحَانَهُ يَسْتَحِقُّ الْحَمْدَ بِأَجْمَعِهِ، إِذْ لَهُ الأَْسْمَاءُ الْحُسْنَى وَالصِّفَاتُ الْعُلَا، وَلَا يَجُوزُ الْحَمْدُ عَلَى الإِْطْلَاقِ إِلَاّ لِلَّهِ تَعَالَى، لأَِنَّ كُل إِحْسَانٍ هُوَ مِنْهُ فِي الْفِعْل أَوِ التَّسَبُّبِ (2) .
وَحَمْدُ اللَّهِ تَعَالَى عِبَارَةٌ عَنْ تَعْرِيفِهِ وَتَوْصِيفِهِ بِنُعُوتِ جَلَالِهِ وَصِفَاتِ جَمَالِهِ وَسِمَاتِ كَمَالِهِ الْجَامِعِ لَهَا، سَوَاءٌ كَانَ بِالْحَال أَوْ بِالْمَقَال، وَهُوَ مَعْنًى يَعُمُّ الثَّنَاءَ بِأَسْمَائِهِ فَهِيَ جَلِيلَةٌ، وَالشُّكْرَ عَلَى نَعْمَائِهِ فَهِيَ جَزِيلَةٌ، وَالرِّضَا بِأَقْضِيَتِهِ فَهِيَ حَمِيدَةٌ، وَالْمَدْحَ بِأَفْعَالِهِ فَهِيَ جَمِيلَةٌ (3) . وَالتَّحْمِيدُ: حَمْدُ اللَّهِ تَعَالَى مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، أَوْ كَمَا قَال الأَْزْهَرِيُّ: كَثْرَةُ حَمْدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ
(1) التعريفات ص 125، رد المحتار 1 / 5، الكليات 2 / 198 - 199، نهاية المحتاج 1 / 22.
(2)
تفسير القرطبي 1 / 33، الفروق في اللغة ص 40.
(3)
الكليات 2 / 199.