الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَيْهِ. (1) الْحَدِيثَ، وَلَفْظُ الْحَمْدِ مُتَعَيِّنٌ لِلتَّعَبُّدِ بِهِ، فَلَا يَكْفِي نَحْوُ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَلَا نَحْوُ: الشُّكْرُ لِلَّهِ، وَلَا غَيْرُ لَفْظِ (اللَّهُ) كَالرَّحْمَنِ، وَيَكْفِي مَصْدَرُ الْحَمْدِ وَمَا اشْتُقَّ مِنْهُ وَإِنْ تَأَخَّرَ كَـ (لِلَّهِ الْحَمْدُ) . (2)
وَالتَّفْصِيل فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ.
ب -
الْحَمْدُ فِي خُطْبَتَيِ الْعِيدَيْنِ:
20 -
خُطْبَتَا الْعِيدَيْنِ كَخُطْبَتَيِ الْجُمُعَةِ، لَكِنَّهُمَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فِي الْعِيدَيْنِ، وَيَبْدَأُ فِيهِمَا بِالتَّكْبِيرِ، وَحُكْمُ الْحَمْدِ فِيهِمَا كَحُكْمِهِ فِي خُطْبَتَيِ الْجُمُعَةِ عَلَى الْخِلَافِ وَالتَّفْصِيل السَّابِقَيْنِ. (3) وَتَفْصِيلُهُ فِي صَلَاةِ الْعِيدِ.
ج -
الْحَمْدُ فِي خُطْبَتَيْ الاِسْتِسْقَاءِ:
21 -
اخْتَلَفَ الْحَنَفِيَّةُ فِي خُطْبَتَيْ الاِسْتِسْقَاءِ، فَذَهَبَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى أَنَّهُ لَا خُطْبَةَ فِي الاِسْتِسْقَاءِ، وَذَهَبَ أَبُو يُوسُفَ إِلَى أَنَّ فِيهِ خُطْبَتَيْنِ، وَذَهَبَ مُحَمَّدٌ إِلَى أَنَّ فِيهِ خُطْبَةً وَاحِدَةً.
وَعِنْدَهُمَا أَنَّهُ يَبْدَأُ بِالتَّحْمِيدِ فِي الْخُطْبَةِ.
(1) حديث جابر: " كانت خطبة. . . " أخرجه مسلم (2 / 592 - 593 - ط الحلبي) .
(2)
جواهر الإكليل 1 / 95، والقليوبي 1 / 277، والمغني 2 / 304، وكشاف القناع 2 / 32.
(3)
المراجع السابقة.
وَالْحَمْدُ فِي خُطْبَتَيْ الاِسْتِسْقَاءِ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ كَالْحَمْدِ فِي خُطْبَتَيِ الْعِيدِ.
وَقَال الشَّافِعِيَّةُ: إِنَّ الْحَمْدَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ خُطْبَتَيْ الاِسْتِسْقَاءِ.
وَعِنْدَ الْحَنَابِلَةِ: اخْتَلَفَتْ الرِّوَايَةُ فِي الْخُطْبَةِ لِلاِسْتِسْقَاءِ وَفِي وَقْتِهَا، وَالْمَشْهُورُ أَنَّ فِي صَلَاةِ الاِسْتِسْقَاءِ خُطْبَةً وَاحِدَةً بَعْدَ الصَّلَاةِ كَالْعِيدَيْنِ لِقَوْل ابْنِ عَبَّاسٍ فِي وَصْفِ صَلَاةِ الاِسْتِسْقَاءِ: صَلَّى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ كَمَا كَانَ يُصَلِّي فِي الْعِيدِ. (1)
وَعَلَى ذَلِكَ يَكُونُ الْحَمْدُ فِي خُطْبَةِ الاِسْتِسْقَاءِ عِنْدَهُمْ كَالْحَمْدِ فِي خُطْبَةِ الْعِيدَيْنِ. (2)
وَالتَّفْصِيل فِي اسْتِسْقَاءٌ.
د -
الْحَمْدُ فِي خُطْبَتَيِ الْكُسُوفِ:
22 -
خُطْبَةُ الْكُسُوفِ مُسْتَحَبَّةٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَمْدُ فِيهَا رُكْنٌ عِنْدَهُمْ لِفِعْلِهِ صلى الله عليه وسلم خِلَافًا لِجُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: إِنَّهُ لَا خُطْبَةَ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ، وَلَا فِي خُسُوفِ الْقَمَرِ بَل صَلَاةٌ وَدُعَاءٌ وَتَكْبِيرٌ وَصَدَقَةٌ. كَمَا وَرَدَ فِي
(1) حديث ابن عباس: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء كما كان يصلي في العيد " أخرجه الترمذي (2 / 445 - ط الحلبي) وقال: " حديث حسن صحيح ".
(2)
رد المحتار على الدر المختار 1 / 561، 567، وجواهر الإكليل 1 / 106، والشرح الصغير 1 / 539، والمحلي على المنهاج 1 / 316، والمغني 2 / 433.