الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِالْمَحَامِدِ الْحَسَنَةِ، وَالتَّحْمِيدُ أَبْلَغُ مِنَ الْحَمْدِ (1) .
3 -
وَالْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَرَدَ فِي حَدِيثِ: اللَّهُمَّ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا (2) " هُوَ الْمَقَامُ الَّذِي يَحْمَدُهُ فِيهِ جَمِيعُ الْخَلْقِ لِشَفَاعَتِهِ لِتَعْجِيل الْحِسَابِ وَالإِْرَاحَةِ مِنْ طُول الْوُقُوفِ.
وَلِوَاءُ الْحَمْدِ الَّذِي وَرَدَ فِي حَدِيثِ: إِنِّي لأََوَّل النَّاسِ تَنْشَقُّ الأَْرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَأُعْطَى لِوَاءَ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ (3) الْمُرَادُ بِهِ انْفِرَادُهُ صلى الله عليه وسلم بِالْحَمْدِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشُهْرَتُهُ بِهِ، وَالْعَرَبُ تَضَعُ اللِّوَاءَ فِي مَوْضِعِ الشُّهْرَةِ، وَقَال الطِّيبِيُّ: وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُونَ لِحَمْدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِوَاءٌ حَقِيقَةً يُسَمَّى لِوَاءَ الْحَمْدِ (4) .
وَلَا يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلَاحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ أَوِ الْعُرْفِيِّ (5) .
(1) القاموس المحيط 1 / 299، لسان العرب 1 / 713.
(2)
حديث: " اللهم آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا " أخرجه البخاري (الفتح 2 / 94 - ط السلفية) من حديث جابر بن عبد الله.
(3)
حديث: " إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر ". أخرجه أحمد (3 / 144 - ط الميمنية) من حديث أنس بن مالك، وإسناده صحيح.
(4)
لسان العرب 1 / 713، وتحفة الأحوذي 8 / 585، وتفسير القرطبي 1 / 111.
(5)
رد المحتار 1 / 5، الشرح الكبير 1 / 10، الغرر البهية 1 / 5، وكشاف القناع 1 / 11.
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
الثَّنَاءُ:
4 -
هُوَ مَا يُوصَفُ بِهِ الإِْنْسَانُ مِنْ مَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْمَدْحَ، وَقَال الْفَيْرُوزَآبَادِي: هُوَ وَصْفٌ بِمَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ، أَوْ خَاصٌّ بِالْمَدْحِ، وَقَال أَبُو الْبَقَاءِ: هُوَ الْكَلَامُ الْجَمِيل، وَقِيل: هُوَ الذِّكْرُ بِالْخَيْرِ، وَقِيل. يُسْتَعْمَل فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ عَلَى سَبِيل الْحَقِيقَةِ، وَهُوَ فِي عُرْفِ الْجُمْهُورِ حَقِيقَةٌ فِي الْخَيْرِ وَمَجَازٌ فِي الشَّرِّ. وَقِيل: هُوَ الإِْتْيَانُ بِمَا يُشْعِرُ التَّعْظِيمَ مُطْلَقًا، سَوَاءٌ كَانَ بِاللِّسَانِ أَوْ بِالْجَنَانِ أَوْ بِالأَْرْكَانِ، وَسَوَاءٌ أَكَانَ فِي مُقَابَلَةِ شَيْءٍ أَمْ لَا فَيَشْمَل الْحَمْدَ وَ
الشُّكْرَ
وَالْمَدْحَ وَهُوَ الْمَشْهُورُ بَيْنَ الْجُمْهُورِ (1) .
الشُّكْرُ:
5 -
هُوَ فِي اللُّغَةِ: عِرْفَانُ الإِْحْسَانِ وَنَشْرُهُ، أَوْ هُوَ: الاِعْتِرَافُ بِالنِّعْمَةِ عَلَى جِهَةِ التَّعْظِيمِ لِلْمُنْعِمِ، أَوْ هُوَ: الثَّنَاءُ عَلَى الْمُحْسِنِ بِمَا قَدَّمَ مِنَ الْمَعْرُوفِ، أَوْ هُوَ: الاِعْتِرَافُ بِالنِّعْمَةِ وَفِعْل مَا يَجِبُ لَهَا، يُقَال: شَكَرْتُ لِلَّهِ أَيِ اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِهِ وَفَعَلْتُ مَا يَجِبُ مِنَ الطَّاعَةِ وَتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ، أَوْ هُوَ: مُقَابَلَةُ النِّعْمَةِ بِالْقَوْل وَالْفِعْل
(1) لسان العرب 1 / 381، والقاموس المحيط 4 / 311، والكليات 2 / 124.