المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر ولاية أسد الدين شيركوه على مصر - النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - جـ ٥

[ابن تغري بردي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الخامس

- ‌[تتمة ما وقع من الحوادث سنة 427]

- ‌ذكر ولاية المستنصر بالله على مصر

- ‌ذكر سبب قتل ابن حمدان المذكور

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 428]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 429]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 430]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 431]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 432]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 433]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 434]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 435]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 436]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 437]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 438]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 439]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 440]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 441]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 442]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 443]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 444]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 445]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 446]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 447]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 448]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 449]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 450]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 451]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 452]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 453]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 454]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 455]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 456]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 457]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 458]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 459]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 460]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 461]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 462]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 463]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 464]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 465]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 466]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 467]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 468]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 469]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 470]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 471]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 472]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 473]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 474]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 475]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 476]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 477]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 478]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 479]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 480]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 481]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 482]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 483]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 484]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 485]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 486]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 487]

- ‌ذكر ولاية المستعلى بالله على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 488]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 489]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 490]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 491]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 492]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 493]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 494]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 495]

- ‌ذكر ولاية الآمر بأحكام الله على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 496]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 497]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 498]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 499]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 500]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 501]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 502]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 503]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 504]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 505]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 506]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 507]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 508]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 509]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 510]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 511]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 512]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 513]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 514]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 515]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 516]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 517]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 518]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 519]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 520]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 521]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 522]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 523]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 524]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 525]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 526]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 527]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 528]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 529]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 530]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 531]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 522]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 523]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 534]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 535]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 536]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 537]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 538]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 539]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 540]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 541]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 542]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 543]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 544]

- ‌ذكر ولاية الظافر على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 545]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 546]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 547]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 548]

- ‌ذكر ولاية الفائز بنصر الله على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 549]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 550]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 551]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 552]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 553]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 554]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 555]

- ‌ذكر ولاية العاضد بالله على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 556]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 557]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 558]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 559]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 560]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 561]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 562]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 563]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 564]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 565]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 566]

- ‌ذكر ولاية أسد الدين شيركوه على مصر

الفصل: ‌ذكر ولاية أسد الدين شيركوه على مصر

‌ذكر ولاية أسد الدين شيركوه على مصر

وقد اختلف المؤرّخون فى أمر ولايته على مصر، فمنهم من عدّه من الأمراء، ومنهم من ذكره من الوزراء. ولهذا أخّرنا ترجمته إلى هذه السنة، ولم نسلك فيها طريق أمراء مصر. وقد ذكرنا من تردّده إلى مصر وقتله لشاور وتوليته الوزارة من قبل العاضد نبذة كبيرة فى ترجمة العاضد المذكور. ونذكر ترجمته الآن على هيئة تراجم أمراء مصر؛ ففى مساق هذه الترجمة وفى سياق تلك الترجمة جمع بين القولين، وللناظر فيهما الاختيار، فمن شاء يجعله وزيرا، ومن شاء يجعله أميرا.

هو الملك المنصور أسد الدّين شيركوه بن شادى بن مروان عمّ السلطان صلاح الدين يوسف بن أيّوب. يأتى بقيّة نسبه وما قيل فى أصله فى ترجمة ابن أخيه صلاح الدين المذكور، من أقوال كثيرة. وقد تقدّم من حديثه نبذة كبيرة. ونسوق ذلك كلّه هنا على سبيل الاختصار، فنقول:

كان شاور قد توجّه إلى الشام يستنجد نور الدين فى سنة تسع وخمسين وخمسمائة؛ فنجده بأسد الدين شيركوه هذا بالعساكر، ووصلوا إلى مصر فى الثانى من جمادى الآخرة من سنة تسع وخمسين، وغدر بهم شاور ولم يف بما وعدهم به؛ فعادوا إلى دمشق وعرّفوا نور الدين بذلك. ثم إنّ شاور ألجأته الضرورة لطلبهم ثانيا «1» خوفا من الفرنج؛ فعاد أسد الدين ثانيا إلى مصر فى شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين؛ وسلك

ص: 387

طريق وادى الغزلان «1» وخرج عند وادى إطفيح، فكانت بينه وبينهم وقعة هائلة.

وتوجّه صلاح الدين إلى الإسكندرية واحتمى بها وحاصره شاور؛ لأنّه كان قد وقّع بينهم وبينه أيضا، واصطلح عليهم مع الفرنج. ثم رجع أسد الدين من الصعيد نجدة لابن أخيه صلاح الدين، وأخذه وسار إلى بلبيس حتّى وقع الصلح بينه وبين المصريّين؛ وعاد إلى الشام. فحنق نور الدين لذلك ولم يمكنه الكلام لاشتغاله بفتح السواحل، ودام ذلك إلى أن وصل الفرنج إلى مصر وملكوها فى سنة أربع وستين وقتلوا أهلها. أرسل العاضد يطلب النجدة من نور الدين فنجدهم بأسد الدين شيركوه، وهى ثالث مرّة، فمضى إليهم أسد الدين وطرد الفرنج عنهم، وملك مصر فى شهر ربيع الأوّل من سنة أربع وستين وخمسمائة. وعزم شاور على قتل أسد الدين وقتل أصحابه أكابر أمراء نور الدين معه؛ ففطن أسد الدين لذلك فاحترز على نفسه. وعلم ذلك صلاح الدين يوسف بن أيوب أيضا، فاتّفق صلاح الدين يوسف مع الأمير جرديك النّورىّ على مسك شاور وقتله؛ واتّفق ركوب أسد الدين إلى زيارة قبر الإمام الشافعىّ- رضى الله عنه- وكان شاور يركب فى كلّ يوم إلى أسد الدين؛ فلمّا توجّه إليه فى هذا اليوم المذكور قيل له: إنّه توجّه إلى الزيارة.

فطلب العود؛ فلم يمكنه صلاح الدين وقال: انزل، الساعة يحضر عمّى. فامتنع فجذبه هو وجرديك فأنزلوه عن فرسه وقبضوا عليه وقتلوه بعد حضور أسد الدين. وقد تقدم ذكر ذلك كلّه مفصلا فى ترجمة العاضد.

وخلع العاضد على الأمير أسد الدين شيركوه المذكور بالوزارة، ولقّبه بالملك المنصور. فلم تطل مدّته ومات بعد شهرين فجأة فى يوم السبت ثانى عشر جمادى

ص: 388

الآخرة- وقيل: يوم الأحد ثالث عشرينه- سنة أربع وستين وخمسمائة، ودفن بالقاهرة ثم نقل إلى المدينة. وقال ابن شدّاد «1» :«كان أسد الدين شيركوه كثير الأكل، كثير المواظبة على أكل اللحوم الغليظة، فتواتر عليه التّخم والخوانيق وهو ينجو منها بعد مقاساة شدّة عظيمة، ثم اعترضه بعد ذلك مرض شديد واعتراه خانوق فقتله فى التاريخ المقدّم ذكره» .

قلت: ولمّا مات تولّى ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيّوب الوزارة من بعده. وكان أسد الدين أميرا عاقلا شجاعا مدبّرا عارفا فطنا وقورا. كان هو وأخوه أيّوب من أكابر أمراء نور الدين محمود الشهيد، وهو الذي أنشأهم حتى صار منهم ما صار. رحمهم الله تعالى.

*** انتهى الجزء الخامس من النجوم الزاهرة، ويليه الجزء السادس، وأوّله:

ذكر ولاية السلطان الناصر صلاح الدين على مصر

ص: 389