الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها دخل السلطان مودود بن مسعود بن محمود بن سبكتكين بلاد الهند، ووصل إلى الأماكن التى كان وصل إليها جدّه محمود.
وفيها توفّى أحمد بن حمزة بن محمد بن حمزة بن خزيمة أبو إسماعيل الهروىّ الصوفىّ. كان يعرف بعمّويه وكان شيخ الصوفية بهراة. سمع الكثير بالعراق والشام.
ومات بهراة فى شهر رجب.
وفيها توفّى محمد بن علىّ بن عبد الله أبو عبد الله الصّورىّ الحافظ. ولد بصور «1» سنة ست وسبعين وثلثمائة وقدم بغداد، وسمع الحديث على كبر السنّ وعنى به.
وكان إماما صحيح النقل دقيق الخطّ صائما قائما لا يفطر إلّا فى العيدين وأيام التشريق. وكان حسن المحاضرة. وله شعر على طريق القوم؛ فمن ذلك من قصيدة:
[المجتث]
نعم الأنيس كتاب
…
إن خانك الأصحاب
تنال منه فنونا
…
تحظى بها وتثاب
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع سواء. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وتسع أصابع.
***
[ما وقع من الحوادث سنة 442]
السنة الخامسة عشرة من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
فيها كان من العجائب أنّه وقع الصلح بين أهل السّنّة والرافضة وصارت كلمتهم واحدة. وسبب ذلك أنّ أبا محمد النّسوىّ ولّى شرطة بغداد وكان فاتكا، فاتّفقوا على أنّه متى رحل إليهم قتلوه، واجتمعوا وتحالفوا، وأذّن بباب البصرة ب «- حىّ على خير العمل» وقرىء فى الكرخ فضائل الصحابة، ومضى أهل السّنة والشّيعة إلى مقابر قريش، فعدّ ذلك من العجائب؛ فإنّ الفتنة كانت قائمة والدماء تسكب، والملوك والخلفاء يعجزون عن ردّهم، حتّى ولىّ هذا الشرطة، فتصالحوا على هذا الأمر اليسير.
فلله الأمر من قبل ومن بعد.
وفيها توفّى علىّ بن عمر بن محمد بن الحسن أبو الحسن الزاهد المعروف بابن «1» القزوينىّ. ولد بالحربيّة»
ببغداد فى المحرّم سنة ستّين وثلثمائة؛ وكان إماما فاضلا زاهدا، قرأ النّحو وسمع الحديث الكثير؛ وكان صاحب كرامات وصلاح، يقصد للزيارة. ومات فى شعبان.
وفيها توفّى الأمير قرواش بن المقلّد أبو المنيع صاحب الموصل والكوفة والأنبار.
وقرواش بفتح «3» القاف والراء المهملة والواو وبعد الألف شين معجمة ساكنة.
ومعناه باللغة التركية عبد أسود. وكان قرواش هذا قد خلع عليه الخليفة القادر بالله ولقّبه معتمد الدولة. وكان قد جمع بين أختين، فلامه النّاس على ذلك؛ فقال لهم: خبّرونى، ما الذي نستعمله مما تبيحه الشريعة! فهذا من ذاك. وكان الحاكم بأمر الله استماله فحطب له ببلاده ثمّ رجع عن ذلك. ولمّا مات قرواش ولى مكانه