الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حمدة
حمدة بنت زياد بن بقي العوفي - بالفاء - المؤدب من أهل وادي آش، إحدى المتأدبات المتصرفات المتغزلات المتعففات.
حدثت عن أبي الكرم جودي بن عبد الرحمن الأديب قال: أنشدني أبو القاسم ابن البراق قال: أنشدتني حمدة بنت زياد العوفية وقد خرجت متنزهة بالرملة فرأت ذا وجه وسيم أعجبها فقالت:
أباحَ الدَّمعُ أسراري بوادِ
…
به للحسنِ آثارٌ بَوادِ
فمن وادٍ يطوفُ بكلِّ روضٍ
…
ومن روضٍ يطوف بكلِّ وادِ
ومن بين الظباءِ مهاةُ رَمْلٍ
…
سبتْ عقلي وقد ملكت فؤادي
لها لحظٌ ترقِّدُهُ لأمرٍ
…
وذاك الأمرُ يمنعني رقادي
إذا سدلَتْ ذوائبها عليه
…
رأيتَ البدرَ في ظُلَمِ الدآدي
تخالُ الصُّبحَ ماتَ له خليلٌ
…
فمن حُزْنٍ تسربلَ بالحدادِ
وأنشدني الكاتبان أبو جعفر ابن عبيد الأركشي وأبو إسحاق ابن الفقيه الجياني قالا: أنشدنا القاضي أبو يحيى عتبة بن محمد بن عتبة الجراوي لحمدة هذه:
ولما أَبى الواشون إلَاّ فراقَنا
…
وما لهمُ عندي وعدكَ من ثارِ
وشنُّوا على آذاننا كلَّ غارةٍ
…
وقلَّتْ حماتي عند ذاك وأنصاري
غزوتَهُمُ من مقلتيكَ وأدمعي
…
ومن نَفَسي بالسَّيفِ والسيلِ والنَّارِ
وحدثني بعض قرابة الأمير أبي عبد الله ابن سعد أن هذه الأبيات الثلاثة لمهجة بنت ابن عبد الرزاق من نواحي غرناطة.