الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خزرون
أبو المجد خزرون البربري: من أهل إشبيلية؛ له من قصيدة في يحيى بن الحاج من أمراء الملثّمين:
هذا النَّسيمُ يهزُّ من زهرِ الرُّبى
…
فَمُرِ الحمامةَ يا غضا أن تَنْدُبا
أبكى أُوار البَرقِ مُقلةَ دِيمَةٍ
…
فاستضحَكَتْ ثَغْرَ الأقاحةِ أشنبا
منها:
فوَّارَةٌ كالسَّابريةِ نَثْرةً
…
سحَّتْ مكانَ السَّمهريَّةِ مِذْنَبا
قالوا هي المرآةُ أُخلصَ صَقْلُها
…
ولربَّما صَدِئَتْ فكانَ الطُّحلُبا
والى الخميلَةِ حيثُ ألقت زَوْرها
…
أحوى أظلَّ صِوارَهُ والرَّبربا
وكتب في يوم طلٍّ إلى أحد الملثمين وقد مطله بما وصله به وكيلٌ له يعرف بفلُّوس:
يا مشبهَ البومِ إلَاّ في تجهُّمِهِ
…
أنت المليُّ وجَدّي في المفاليس
أنا العقابُ تدلَّتْ من شواهقها
…
فكيف تُمسكُ رزقي كفُّ فلّوس
وله:
مضَى يتلفَّتُ السّحرَ الحلالا
…
ويأنفُ أن يقولَ رَنا غزالا
وفي خطواتهِ نشواتُ تيهٍ
…
تعربدُ في معاطفِهِ دَلالا
بذلتُ له الهوَى فنأى مِراراً
…
وباعدتُ الكَرى فدنا خيالا
ودونَ الأجرَعَيْنِ مَقيلُ خِشفٍ
…
توخَّى الظّلَّ والشَّبِمَ الزُّلالا
يناغمُ ظبيةً مُلئتْ حذاراً
…
فتحسبُ كلَّ ما وطئت حِبالا