الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نزهون
وعاصرت حمدة هذه أو قاربت عصرها نزهون بنت القليعي، وهو فيما أحسب أبو بكر محمد بن أحمد بن خلف بن عبد الملك بن غالب الغساني، غرناطية، وكانت واحدة صنفها في أدبها. كتب إليها أبو بكر ابن سعيد أخو مروان كاتب أبي زكريا ابن غانية:
يا مَنْ لها ألفُ شخصٍ
…
من عاشقٍ وعشيقِ
أراكَ خلَّيتِ للنَّا
…
سِ سَدَّ ذاك الطَّريقِ
فأجابته برسالة فيها:
حللتَ أبا بكرٍ محلاً منعتُهُ
…
سواكَ وهل غيرُ الحبيبِ له صدري
وإن كانَ لي كم من حبيب فإنما
…
يُقدِّمُ أهلُ الحقِّ فضلَ أبي بكرِ
ولها في قبيح الصورة عرض لخطبتها:
عذيريَ من أنوكٍ أصلعِ
…
سفيهِ الإشارة والمنزعِ
يروم الوصالَ بما لو أتَى
…
يرومُ به الصفعَ لم يصفعِ
برأسٍ فقيرٍ إلى كية
…
ووجهٍ فقيرٍ إلى برقعِ
ولها:
للهِ در ليالٍ ما أُحَيْسَنَها
…
وما أُحيسَنَ منها ليلةَ الأحدِ
لو كنتَ حاضرنا فيها وقد غفلت
…
عينُ الرقيبِ فلم تنظر إلى أحدِ
أبصرتَ شمس الضُّحى في عاتِقَيْ قمرٍ
…
وريمَ مجهَلَةٍ في ساعِدَيْ أسدِ
وقال فيها المخزومي أستاذها:
على وجه نزهونٍ من الحسنِ مسحةٌ
…
وإن كانَ قد أضحَى من الصَّونِ عاريا
قواصدُ نزهونٍ تواركُ غيرها
…
ومن قصد البحر استقلَّ السواقيا
فقالت ترد عليه مستطردة:
إن كانَ ما قلتَ حقّاً
…
من نقض عهدٍ كريمِ
فصار ذكري ذميماً
…
يُعزَى إلى كلِّ لُومِ
وصرتُ أقبحَ شيءٍ
…
في صورة المخزومي