الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجلياني
أبو الفضل عبد المنعم بن عمر الغساني، يعرف بالجلياني، وجليانة - بالجيم واللام والياء آخر الحروف وبعد الألف نون وهاء - من عمل وادي آش. كان أديباً فاضلاً طبيباً حاذقاً رحل من الأندلس إلى المشرق ومدح الملك أبا المظفر صلاح الدين بن أيوب، وتوفي سنة اثنتين وستمائة بدمشق. ومن شعره:
فأبخسُ شيءٍ حكمةٌ عند جاهلٍ
…
وأهونُ شخص فاضلٌ عند ظالمِ
فلو زُفَّتِ الحسناءُ للذئب لم يكنْ
…
يرى قربها إلَاّ لأكلِ المعاصمِ
ومنه:
عجباً من أحبابنا وانقيادي
…
طوعَهم إن شَفَوْا وإن أمرضوني
ما رضاهم إلَاّ لسخطِ سواهم
…
في هواهم وحبَّذا إن رضوني
وله:
أؤمل لقياكم وإن شطَّتِ النَّوى
…
وأزجر قرباً في مرور السوانح
ويذكي اشتياقي زَنْدُ تذكارِ عهدكم
…
وما الشوقُ إلَاّ بعض نار الجوانح
ومنه:
قالوا نرى نفراً عند الملوكِ سَمَوْا
…
وما لهم همةٌ تسمو ولا ورعُ
وأنت ذو همَّةٍ في الفضلِ عاليةٍ
…
فلم ظميتَ وهم في الجاهِ قد كرعوا
فقلتُ باعوا نفوساً واشتروا ثمناً
…
وصنتُ نفسي فم أَخضع كما خضعوا
قد يكرَمُ القردُ إعجاباً بخسَّتِهِ
…
وقد يُهانُ لفرطِ النخوةِ السبعُ
ومنه:
بذلتُ وقتاً للطبِّ كي لا
…
ألقى بني الملك بالسؤالِ
وكان وجهُ الصوابِ في أن
…
أصونَ نفسي بلا ابتذالِ
لا بدَّ للجسمِ من قوامٍ
…
فخذه من جانبِ اعتدالِ
واقربْ من العزّ في اتّضاعٍ
…
واهربْ من الذلِّ في المعالي