الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن الطراوة
سليمان بن محمد بن عبد الله أبو الحسين السبائي - بالسين المهملة وبالباء الموحدة - المعروف بابن الطراوة من أهل مالقة. أخذ عن أبي الحجاج الأعلم والأديب أبي بكر المرشاني وأبي مروان ابن سراج، حمل عنهم كتاب سيبويه وكان إمام العربية في عصره وصاحب التواليف المشهورة فيها، وكانت وفاته في رمضان وقيل في شوال سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. ومن شعره:
وقائلةٍ أتَهْفو للغواني
…
وقد أضحى بمَفْرِقِكِ النَّهارُ
فقلتُ لها حَثَثْتِ على التّصابي
…
أحقُّ الخيلِ بالرَّكضِ المعارُ
ومنه في فقهاء مالقة:
إذا رأوا جَملاً يأتي على بُعدٍ
…
مَدُّوا إليه جميعاً كفَّ مقتنصِ
إن جئتَهم فارغاً لَزُّوك في قَرَنٍ
…
وإن رأوا رشوةٍ أفْتوك بالرُّخَصِ
ومنه وقد خرجوا ليستسقوا على أثر قحط في يوم غامت سماؤه فزال ذلك عند خروجهم:
خرجوا ليستسقوا وقد نَشأتْ
…
بحريّةٌ قَمِنٌ بها السحُّ
حتَّى إذا اصطفّوا لدعوتهمْ
…
وبدا لأعينهمْ بها نَضْحُ
كُشِفَ الغمامُ إجابةً لهمُ
…
فكأنَّما خرجوا ليستصْحوا
هكذا وجدت هذه الأبيات منسوبةً إليه، وقد سبقه إلى معناها أبو عليّ المحسن ابن القاضي أبي القاسم عليّ بن أبي الفهم التنّوخي صاحب كتاب الفرج بعد الشدّة في قوله:
خرجنا لنستسقي بيمنِ دعائه
…
وقد كاد هُدْبُ الغيم أن يُلبسَ الأرضا
فلمّا ابتدا يدعو تقشّعتِ السَّما
…
فما تمَّ إلَاّ والغمامُ قد ارفضَّا