الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن جهور
أبو بكر محمد بن محمد بن جهور الأزدي من أهل مُرسية، وأحد نبهائها وأدبائها، من شعره وقد رأى امرأة سافرةً فغطت وجهها بكفّها المخضوب:
فاجأتُها كالظبي في سِربهِ
…
فاحتجَبَتْ بالكفِّ والمعصمِ
وقد بدا الوشيُ بأطرافها
…
فأقصرتْ عن لومها لُوَّمي
قالوا وقد دلَّهَهُم حبّها
…
من طوَّق البُلاّر بالعَندمِ
قلتُ جرت من مقلتي دمعةٌ
…
فاختضبت أنملُها بالدمِ
ومن قوله وقد مرَّ وهو بجزيرة شُقر بأرضٍ حمراء لابن مرج الكُحل غير صالحة للعمارة فقال يداعبه:
يا مَرجَ كُحْلٍ ومن هذي المروجُ له
…
ما كان أحوج هذي الأرض للكُحُلِ
ما حمرةُ الأرض عن طيبٍ وعن كرمٍ
…
فلا تكنْ طمِعاً في رزقها العجلِ
لكنّ شيمتَها أخلاقُ صاحبها
…
فما تفارقها كيفية الخجل
فجاوبه:
يا قائلاً إذ رأى مَرجي وحمرتَهُ
…
ما كان أحوج هذي الأرضَ للكحل
تلك الدماءُ التي للروم قد سَفكت
…
في الفتح بيضُ ظُبى أجداديَ الأُوَل
أحببتُها إذ حكت من قد كلفتُ به
…
في حمرة الخدّ أو إخلافه أمَلي