الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن ولاد
أبو بكر محمد وَلاّد من أهل شَلْطيش بغرب الأندلس، ومن شعره:
نَطْوي سُبوتاً وآحاداً ونَنْشرها
…
ونحن في الطيّ بين السَّبتِ والأحَدِ
فعُدَّ ما شئتَ من سبتٍ ومن أحدٍ
…
حتَّى تصيرَ مع المدخولِ في العددِ
وهذا كما قال أبو بكر ابن دريد في رثاء أبي جعفر الطبري:
ما زلتَ تكتبُ في التاريخ مجتهداً
…
حتَّى رأيتُكَ في التاريخ مكتوبا
وكان لابن ولاد هذا حفيد صغير يتعلم في الكتاب فتغدَّى معه يوماً وقد خبر منه نبلاً وفطنةً، فسأله إجازة قوله:
أكَلْنا الخبزَ
…
مصبوغاً بزيتِ
فقال الصبيّ:
غذاءً نافعاً
…
في وسط بيتِ
فقال ابن ولاد:
فلو شيءٌ يردُّ
…
الميتَ حيّاً
فقال الصبي:
لكان الخبزُ يٌح
…
يي كلَّ مَيْتِ
وله في علَّةٍ طاولته:
ملَّني العائداتُ والعوَّادُ
…
وجفاني الكرى فَلَيْلي سُهادُ
قد أَلِفْتُ الفراشَ حولاً عليلاً
…
وبكبْدي من السَّقام كُبادُ
إنَّما الداءُ والدواءُ في الل
…
هـ وإن كانَ للطَّبيب اجتهادُ
وله مما وُجد بخطّه بعد موته:
أرجوك يا ربِّ في سرِّي وفي عَلَني
…
إنَّ الرجاءَ إليكَ اليومَ يحملني
مَن ذا يونّسني في القبر منفرداً
…
إن لم تكنْ أنت يا مولاي تونسني
وسوف يضحك خلٌّ قد بكى جزعاً
…
بعدي ويسلو الَّذي قد كانَ يندبني
ذنبي عظيمٌ ومنك العفوُ ذو عِظَمٍ
…
فكيف يا ربِّ من عفوٍ تُخيّبني
سمَّيتَ نفسَكَ رحماناً فقد وَثِقَتْ
…
نفسي بأنَّك يا رحمانُ ترحمني