الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن أبي قُوة
أبو الحسن علي بن أحمد أبي قُوة الأزدي، من أهل دانية، سكن مراكش، وبها توفي سنة ثمان وستمائة.
وله قصيدة يهنئ فيها بفتح قَفْصة، منها في المهنَّى قوله:
فصلُ القضيةِ أنَّ حزبَكَ غالبٌ
…
عند الكفاحِ وحزبُهُمْ مخذولُ
ذكَّرتَهمْ يومَ الحسابِ فلم يَسَلْ
…
منهم هناك عن الخليلِ خليلُ
منها:
تركَ الفريسةَ وهي منه بمخلبٍ
…
إنَّ الصقورَ على البغاثِ تصول
كتبتْ يراعُ الصفر بين ضلوعه
…
سطراً يرى في سفكه التأويل
فالثغر ثغرٌ بالبشائر باسمٌ
…
والدينُ جفنٌ بالسُّرور كحيل
ومنها:
المجدُ يشهدُ والبسالةُ والنّدَى
…
والحلمُ أنَّك للإمام سليل
أحييتم الإيمان بعد مماتهِ
…
وشفيتم الإسلامَ وهو عليل
لولا بيانكمُ ونورُ هداكمُ
…
لم يُعرفِ التحريمُ والتحليل
وقال يرثي أبا القاسم ابن حبيش الخطيب بقوله:
يا سرحةَ العلم التي لما ذوتْ
…
طُمستْ عيونٌ بعدها وعيونُ
ما كنت إلَاّ الشَّمسَ يَجهلُ قدرَها
…
من لم تعاوده ليالٍ جونُ
إيهٍ ثمالَ الطالبين وظلَّهم
…
كلُّ المصائبِ ما عداك تهونُ
ومنها:
يا أيُّها الرُّوح المقدَّس لم تَفِظْ
…
إلَاّ لتُشْغَفَ فيكَ حورٌ عِينُ
للهِ نعشُك يومَ حملك إنَّه
…
لجميع أشتاتِ العلومِ ضَمينُ
فكأنَّه موسَى يُناجي ربَّه
…
وثناءه من بعده هارونُ
ومنها:
هذي المنابر باكياتٌ بعده
…
فلها عليه زفرةٌ وأنين
ولطالما طَربتْ به حتَّى تُرى
…
عيدانُها قد عُدْنَ وهْيَ غُصون
غضبانُ في حقٍّ رفيقٌ بالورى
…
كالسَّيف فيه مع المضاءِ اللين