الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن مسلمة
أبو الحسين محمد بن محمد بن مسلمة من أهل إشبيلية، ودار سلفه قُرْطُبَة، وكانَ جميل الصورة في صغره، وفيه يقول أبو العباس اللصّ:
خلبتَ قلبي بلحظٍ
…
أبا الحسينِ خَلوبِ
فلِمْ أسمَّى بلصٍّ
…
وأنت لصُّ القلوبِ
توفي سنة خمس وثمانين وخمسمائة، وقال في كير الحدَّاد:
ومنضّدٍ فيه الرياحُ سواكنٌ
…
فإذا تحرَّكَ آذنْت بهبوبِ
يَطوي على زَفَراته كشحاً له
…
عند التحرُّكِ هيئةَ المكروبِ
ولآبنُوس الفحم إن عرَّضتَهُ
…
أهدى له ما شئتَ من تذهيبِ
صَدرُ المحبّ يُخال منه مُعْمَلاً
…
ومتى تُعطّلهُ فخصرُ حبيبِ
وله من قصيدة يمدح:
ما دارهم بمجيبةٍ أطلالُها
…
فاستجرِ دمعَكَ لن يُفيدَ سؤالها
أعيتْكَ دارسةٌ سطا بجديدها
…
كرُّ الجديد فأشكلتْ أشكالُها
والدارُ تلك وإنَّما بك لوعةٌ
…
ألقاك في ليل الشكوك ظلالها
يا دارَ وادي الشطِّ من أعلى القُرى
…
هطلتْ عليكِ من الغمام ثقالُها
عهدي بدَوحِكِ وهو يخطر من قناً
…
والسربِ وهو من الجيادِ رِعالُها
ومَهَاكِ هذي البيض وهي أوانسٌ
…
يقصدن حَبَّاتِ القلوبِ نِبالُها
نَفرٌ تَصيدُ ولا تُصادُ وإنَّما
…
تُدني لنا آجالَنا آجالُها
من كلِّ سابغة الوشاح خريدةٍ
…
لفَّاءَ غَصَّ بساقها خلخالُها
منها:
أيامَ أرضُكِ لا يطيرُ غرابُها
…
سالتْ مذانبها ورقَّ ظلالُها
فكأنَّها والأمْنُ فيها والمُنى
…
لأبي سليمان اغتدتْ أعمالُها